ألمانيا ترفع إنفاقها الدفاعي لأكثر من 2% من إجمالي ناتجها المحلي

شولتس أعلن استثمار 100 مليار يورو في المعدات العسكرية هذا العام

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث أمام البرلمان الألماني (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث أمام البرلمان الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا ترفع إنفاقها الدفاعي لأكثر من 2% من إجمالي ناتجها المحلي

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث أمام البرلمان الألماني (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث أمام البرلمان الألماني (رويترز)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد أن ألمانيا ستستثمر مئة مليار يورو في المعدات العسكرية هذا العام وستخصص أكثر من 2% من إجمالي ناتجها الداخلي للدفاع سنوياً.
وأفاد شولتس البرلمان «سنؤسس صندوقا خاصا» لـلجيش الألماني لاستخدامه للاستثمارات في مجال الدفاع، بعدما دفع غزو روسيا لأوكرانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا إلى تغيير سياستها العسكرية.
وأضاف «من الآن فصاعدا -- العام تلو الآخر -- سنستثمر أكثر من 2 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي في الدفاع»، مشيرا إلى ضرورة إدراج الصندوق الخاص للجيش في الدستور.
وأكد المستشار الألماني أن العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا رداً على غزو أوكرانيا مؤثّرة، محذراً من تدابير جديدة في حال لم تغيّر موسكو نهجها.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1497271424880295936
وقال شولتس: «على مدى الأسبوع الماضي، هبطت أسواق الأسهم الروسية أكثر من 30 في المائة وهذا يظهر أن عقوباتنا مؤثرة». وأضاف: «نحتفظ بحق فرض مزيد من العقوبات»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتعهد المستشار الألماني بتضامن كامل مع أوكرانيا ومواطنيها في مواجهة الهجوم الروسي. وقال في بيان للحكومة أثناء الجلسة الخاصة بالبرلمان الألماني (بوندستاج) عن الهجوم الروسي على أوكرانيا: «بصفتنا ديمقراطيات وديمقراطيين، بصفتنا أوروبيات وأوروبيين، فإننا نقف بجانبهم، على الجانب الصائب للتاريخ».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1497644660629684228
ودافع المستشار الألماني عن قرار الحكومة الاتحادية بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، وقال: «لم يكن هناك رد آخر على عدوان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».
وقال شولتس أيضاً إنه «في المستقبل المنظور يعرّض بوتين أمن (أوروبا) للخطر»، وأضاف أن بوتين لن يغير نهجه بين عشية وضحاها، ولكنه أكد أنه قريباً للغاية سوف تشعر القيادة الروسية بالثمن الباهظ الذي يتعين عليها دفعه.
وأعلنت وزارة النقل الألمانية، اليوم الأحد، إغلاق المجال الجوي لألمانيا أمام الطائرات الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، وذلك اعتباراً من الساعة الثالثة بعد الظهر ولمدة ثلاثة أشهر، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.