هل بدأ العد التنازلي لمستقبل لوكاكو مع تشيلسي؟

بعد الأداء الهزيل أمام كريستال بالاس... والجلوس على مقاعد البدلاء أمام ليل... وتألق هافرتس

لوكاكو وفرحة هز شباك فريق بالميراس البرازيلي في مونديال الأندية (أ.ف.ب)
لوكاكو وفرحة هز شباك فريق بالميراس البرازيلي في مونديال الأندية (أ.ف.ب)
TT

هل بدأ العد التنازلي لمستقبل لوكاكو مع تشيلسي؟

لوكاكو وفرحة هز شباك فريق بالميراس البرازيلي في مونديال الأندية (أ.ف.ب)
لوكاكو وفرحة هز شباك فريق بالميراس البرازيلي في مونديال الأندية (أ.ف.ب)

تحول المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى لغز كبير منذ عودته إلى تشيلسي الصيف الماضي. وعلى الرغم من أن اللاعب الذي انتقل إلى تشيلسي مقابل 97.5 مليون جنيه إسترليني لم يتحدث كثيراً خارج الملعب منذ المقابلة الصحافية التي أثارت كثيراً من الجدل مع شبكة «سكاي إيطاليا»، فإن أكثر شيء يلخص معاناته مع تشيلسي هو أداؤه أمام كريستال بالاس في المرحلة السادسة والعشرين من مسابقة الدوري، ثم جلوسه على مقاعد البدلاء خلال فوز تشيلسي 2 - صفر على ليل في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، بينما سجل زميلاه في الهجوم كاي هافرتس وكريستيان بوليسيك الهدفين اللذين وضعا تشيلسي حامل اللقب في موقف قوي للتأهل إلى دور الثمانية.
أمام كريستال بالاس، ظهر لوكاكو معزولاً تماماً عن باقي زملائه في الفريق، وأشارت الأرقام والإحصائيات إلى أنه لم يلمس الكرة في تلك المباراة سوى سبع مرات فقط، وهو أقل عدد من اللمسات لأي لاعب شارك لمدة 90 دقيقة في أي مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ أن بدأت شركة «أوبتا» في إصدار البيانات والإحصائيات عام 2003. وحتى المدير الفني للبلوز، توماس توخيل، الذي كان في أمس الحاجة إلى عودة المهاجم البلجيكي إلى مستواه المعروف، لم يحاول تصوير أن هناك أي شيء إيجابي في هذه الأرقام. ويفهم المدير الفني الألماني جيداً مغزى هذه الأرقام، لكنه ليس متأكداً مما إذا كان بإمكانه مساعدة لوكاكو في استعادة مستواه من خلال تغيير طريقة اللعب في المواجهات المقبلة.
وقال توخيل: «ماذا يمكنني أن أفعل؟ في الحقيقة، لا أعرف. علينا أن نتعامل مع ذلك، فالبيانات موجودة والبيانات تعكس حقيقة معينة. لم يكن فعالاً في مباراتنا، ولم يكن هذا ما نريده أو ما يريده لوكاكو نفسه، لكن هذا ليس الوقت المناسب للضحك وإلقاء النكات عن هذا الأمر. إنه في دائرة الضوء الآن، ويتعين علينا أن نقوم بحمايته». لكن لا يبدو أن الحالة المزاجية ستصبح أفضل في المستقبل القريب. صحيح أن لوكاكو لديه فرصة لتقديم مستويات جيدة بالنظر إلى المستويات التي قدمها مع إنتر ميلان الموسم الماضي، لكن لن نشعر بالدهشة إذا رأينا لوكاكو مرة أخرى ينتظر دون جدوى وصول الكرات السريعة إليه وهو معزول في الأمام في الوقت الذي يتجاهل فيه زملاؤه في الفريق مطالباته المستمرة بالتمرير إليه، بينما يشعر توخيل بالإحباط من المستوى الذي يقدمه المهاجم البلجيكي.
في الحقيقة، لم يكن هذا متوقعاً عندما تعاقد تشيلسي مع لوكاكو، خصوصاً أن اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً كان قد قاد للتو نادي إنتر ميلان للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز، وبدا كأنه سيكون إضافة قوية للغاية لتشيلسي في مهمته لمحاولة منافسة مانشستر سيتي وليفربول. ومع ذلك، كان لوكاكو يبدو في حالة من عدم الارتياح حتى قبل أن تؤدي إصابته في الكاحل إلى مزيد من المعاناة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لقد أدى وجوده معزولاً في الخط الأمامي إلى زيادة معاناة تشيلسي في الهجوم، ولم يساعد الفريق في شن الهجمات على المنافسين بسلاسة. وهناك شعور على نحو مزداد بأن المشكلة تتفاقم بسبب إحجام تشيلسي عن اللعب على نقاط القوة لدى لوكاكو، وتركه معزولاً ومحبطاً في الخط الأمامي من دون تزويده بالتمريرات اللازمة.
ولم يكن لوكاكو وحده هو الذي فشل في التأقلم بتشيلسي، إذ ينطبق الأمر نفسه أيضاً على كل من كالوم هدسون أودوي وكريستيان بوليسيتش وتيمو فيرنر، الذين لا يسجلون عدداً كافياً من الأهداف ولا يمررون بالشكل الكافي للوكاكو أيضاً. لقد بدأ ماسون ماونت الموسم بشكل جيد، لكن الإصابة أبعدته عن الملاعب ولن يعود للمشاركة في المباريات إلا بعد مباراة تشيلسي أمام ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ولا يزال حكيم زياش يقدم مستويات غير ثابتة، على الرغم من تسجيله بعض الأهداف المهمة.
ومن هذا المنطلق، لم يكن من الغريب أن يظل تشيلسي فريقاً قادراً على الفوز ببطولات الكأس وليس فريقاً قادراً على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تشيلسي لا يصنع فرصاً أو يسدد كرات على مرمى المنافسين بالقدر نفسه الذي يقوم به لاعبو مانشستر سيتي وليفربول، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الخطط التكتيكية التي يعتمد عليها توخيل تؤدي إلى تقييد اللاعبين داخل الملعب.
وقال توخيل عن ذلك: «ربما. لقد عانى عدد من المهاجمين في السابق بتشيلسي، لذلك فليس من السهل على المهاجمين اللعب هنا. لا أعرف السبب وراء ذلك بالضبط. إننا نريد أن نكون مجموعة تعمل بجدية كبيرة ولا تخجل من الاعتماد على النواحي البدنية بقدر اعتمادها على النواحي المهارية». أما بالنسبة لمواجهة ليل الفرنسي التي فاز فيها تشيلسي بهدفين دون رد، فإن ما قدمه النادي الإنجليزي كان بمثابة تذكير بأنه لا يزال يعرف جيداً كيف يلعب في مباريات الكؤوس. لم تهتز شباك تشيلسي سوى مرتين فقط في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، كما أن القوة الدفاعية للفرق تجعله أحد المرشحين للفوز باللقب مرة أخرى.


لوكاكو قام فقط بالإحماء خلال مواجهة ليل (أ.ف.ب)

ويتميز تشيلسي بأنه خطير في مثل هذه المواقف. ومع ذلك، لا يمكنه الاعتماد فقط على خط دفاعه القوي، خصوصاً أن النادي أصبح أضعف ناحية اليسار من دون بن تشيلويل الذي يغيب عن المباريات بداعي الإصابة لفترة طويلة. وعلى الرغم من أن ريس جيمس يقترب من العودة ناحية اليمين، فهناك حالة من الشك تحيط بمستقبل ثلاثة مدافعين أساسيين بالفريق. فقد ينضم سيزار أزبيليكويتا إلى برشلونة في نهاية الموسم، وانهارت المحادثات مع أندرياس كريستنسن، ولم يوقع أنطونيو روديغر على عقد جديد على الرغم من العرض الذي قدمه له النادي بقيمة تصل لنحو 170 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.
لقد ظهرت بعض الثغرات في صفوف الفريق، لكن سيكون من السهل التغلب على هذه الثغرات لو بدأ خط الهجوم يقوم بعمله كما ينبغي. وفي النهاية، يعرف توخيل أنه يستطيع الوثوق بمدافعيه، لكن المشكلة تكمن في الطرف الآخر من الملعب - خط الهجوم - وبالتالي يجب التركيز على لوكاكو بطريقة ما لزيادة التفاهم بينه وبين زملائه في الفريق. في الحقيقة، لا يمكن لفريق أن يتحمل مهاجماً لا يلمس الكرة إلا سبع مرات فقط في المباراة، وبالتالي لن يكون تشيلسي قادراً على الاحتفاظ بلقبه الأوروبي ما لم يتغير شيء ما!
المدرب الألماني قال بعد مواجهة ليل: «كان التركيز في مباراة اليوم على الشراسة، وعلى تقديم مباراة عالية السرعة وبذل كثير من الجهد من دون كرة. واجه لوكاكو صعوبات في المباريات الأخيرة لتحقيق ذلك». وسجل لوكاكو اثنين من أهداف تشيلسي الثلاثة في كأس العالم للأندية التي فاز الفريق اللندني بلقبها في أبوظبي في وقت سابق من الشهر الحالي. لكن الخطورة التي شكلها هافرتس طيلة مباراة الثلاثاء أمام ليل، ومعدل الجهد الذي بذله، يوحي بأن المهاجم الألماني ربما يتم تفضيله على لوكاكو عندما يلعب تشيلسي ضد ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية باستاد ويمبلي.
وأبلغ توخيل الصحافيين قبل مواجهة ليفربول: «واجهنا موقفاً مشابهاً مع جورجينيو، أحد قادة الفريق، لأننا نشعر أنه كان مجهداً من الناحية الذهنية بعض الشيء. أتفهم التركيز على روميلو، لكنه وضع مشابه لموقف جورجينيو. القرارات واضحة ويقبلها اللاعبون. بمجرد أن تلعب لتشيلسي، تقبل أن يأتي الفريق أولاً، ولهذا السبب لا توجد أي مشاعر سيئة، لا من روميلو ولا مني».


مقالات ذات صلة

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.