مقتل جندي على يد ضابط استخبارات ببوروندي

أثناء التصدي للمظاهرات المناهضة لترشح الرئيس لولاية ثالثة

مقتل جندي على يد ضابط استخبارات ببوروندي
TT

مقتل جندي على يد ضابط استخبارات ببوروندي

مقتل جندي على يد ضابط استخبارات ببوروندي

قتل عسكري بوروندي أمس (الخميس) على يد شرطي استخبارات قرب حاجز في العاصمة بوجمبورا، حيث أصيب 9 متظاهرين معارضين لولاية جديدة للرئيس بيار نكورونزيزا خلال اشتباكات جديدة مع الشرطة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الشرطة، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «ضابط استخبارات كان موجودا في موساغا (أحد أحياء العاصمة) في مكان نظمت فيه المظاهرات قرب حاجز، شعر بالتهديد، فأطلق النار وقتل جنديا وأصاب مدنيا في يده».
وحدثت الصدامات الأخرى في حي كينانيرا في جنوب العاصمة، حيث أتى الشبان من موساغا، أحد معاقل الاحتجاجات منذ يوم الأحد.
ونجح المتظاهرون في اختراق حاجزين للشرطة، حتى أوقفهم حاجز ثالث بإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، بحسب صحافي في إذاعة فرنسا الدولية كان حاضرا في المكان.
وفي اليوم الخامس للمظاهرات أقفلت الحكومة المهاجع الطلابية، بهدف قمع الاعتصام، بحسب الطلاب.
وتظاهر أكثر من 500 طالب، من الذين طردوا من المساكن الطلابية، مساء أمس (الخميس) أمام السفارة الأميركية في بوجمبورا، حيث طلبوا «الحماية».
من جهتها، حذرت واشنطن على لسان المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما إلى بوجمبورا بأنه سيتم اتخاذ إجراءات «ملموسة»، بما في ذلك عقوبات موجهة ضد المسؤولين عن أعمال العنف، إذا ما رفضت السلطات حوارا في بوروندي.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر أليكسيس مانيراكيزا، إن «الحصيلة الأولية» للمواجهات الجديدة هي «9 جرحى، بعضهم بالرصاص».
وهؤلاء التسعة يضافون إلى 37 آخرين أحصاهم الصليب الأحمر حتى الآن، كما ارتفع عدد القتلى إلى 6 في أعمال العنف خلال الأيام الخمسة الأخيرة، بحسب الصليب الأحمر.
من جهتها تحدثت الشرطة عن 60 جريحا، بينهم 10 إصاباتهم بالغة.
وكانت الحكومة منعت التظاهر ونشرت عددا كبيرا من الشرطة والجيش في الشوارع مطلقة الغاز المسيل للدموع ومستعينة بخراطيم المياه لتفريق المظاهرات، فيما أوقف مئات المتظاهرين.



الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)
قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)
TT

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)
قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث، في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الأفريقي، ومخاوف كبيرة من انتقال العنف الدائر في مالي إلى موريتانيا والسنغال المجاورتين.

جاء ذلك خلال لقاء أمني عقدته المناطق العسكرية الحدودية في الدول الثلاث، في مدينة سيلبابي الموريتانية اختتم (الأربعاء)، ناقش فيه القادة العسكريون وضع آلية «لتعزيز الأمن والاستقرار، وضمان السكينة للمواطنين، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود»، حسب برقية نشرتها الوكالة الموريتانية للأنباء.

الوزير الأول الموريتاني معنظيره السنغالي في نواكشوط لنقاش التحديات المشتركة (الوزارة الأولى الموريتانية)

* محاربة الإرهاب

خلال اللقاء الثلاثي، قال والي «كيدي ماغه» الموريتانية أحمد ولد محمد محمود، إن اللقاء يترجم ما سماه «إرادة قادة البلدان الثلاثة للمضي قدماً نحو كل ما من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار، ويضمن السكينة للمواطنين، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود».

وأكد المسؤول الموريتاني أن اللقاء «سيسفر عن توصيات مهمة، ستؤخذ في الاعتبار التعامل مع منطقة الحدود المشتركة»، مشيراً إلى أن هذه التوصيات «سيكون لها الأثر البالغ في الوصول إلى الأهداف المتوخاة منها»، دون أن يكشف عن طبيعة هذه التوصيات المرتقبة.

أما العقيد الشيخ سيدي بوي ولد السالك، قائد المنطقة العسكرية الرابعة الموريتانية المحاذية لدولتي مالي والسنغال، فقد شدّد على أن اللقاء «فرصة لتعزيز التعاون والتنسيق بين السلطات الأمنية والإدارية في المناطق الحدودية؛ لمكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، والتهريب».

من جانبه، قال العقيد سيمون سار، قائد القطاع العسكري الرابع التابع للجيش السنغالي، إن بلاده «تعلق آمالاً كبيرة على التوصيات التي سيتوصل إليها المشاركون في اللقاء؛ نظراً لما لذلك من أهمية لضمان أمن الحدود وحماية مواطني وحدود البلدان الثلاثة، ونشر السكينة».

وأكد العقيد السنغالي أن الدول الثلاث «تطمح إلى خلق ظروف مواتية لسكان المناطق الحدودية، ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود».

ويأتي اللقاء الثلاثي في ظل تصاعد وتيرة الحرب على الإرهاب في دولة مالي، وتوسعها نحو دول الساحل الأفريقي، فيما يكثف «تنظيم القاعدة» من هجماته في وسط مالي، ووصوله إلى مناطق قريبة جداً من الحدود المشتركة مع موريتانيا والسنغال.

* قلق موريتاني - سنغالي

المخاوف الموريتانية والسنغالية ظهرت جلية في البيان الختامي لزيارة عمل قام بها الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو إلى موريتانيا هذا الأسبوع، حيث أكد البلدان «التزامهما بالعمل معاً لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الساحل»، خاصة فيما يتعلق بملفات «تحديات السلام، ومكافحة الإرهاب».

وعقد الوزير الأول السنغالي مباحثات في نواكشوط مع نظيره الموريتاني المختار ولد أجاي، حيث تم الاتفاق فيها على «تعزيز وتفعيل اللقاءات الدورية بين السلطات الإدارية وأجهزة الدفاع والأمن الحدودية في البلدين، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة التي تؤثر في البلدين».

ولمواجهة التحديات الأمنية اتفقت موريتانيا والسنغال على إنشاء «إطار عملياتي»، تسند إليه مهمة تأمين الحدود من خطر الإرهاب والتطرف العنيف، وقال البلدان في البيان المشترك إن المنطقة تواجه «تحديات أمنية عابرة للحدود، بما في ذلك تهريب المخدرات والمواد المشابهة، وانتشار الأسلحة، والشبكات الإجرامية العابرة للحدود، وغسل الأموال وغير ذلك».

وأكد البلدان أنهما سيعملان على «توحيد جهودهما لإنشاء إطار استراتيجي شامل ومتكامل يوجه وينظم أمنهما المشترك»، وشددا على أهمية مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث تعد الشواطئ الموريتانية والسنغالية منطلقاً لمئات القوارب التي تنطلق نحو الشواطئ الإسبانية، وتتسبب في مقتل كثير من المهاجرين.

وكان الاتحاد الأوروبي وإسبانيا قد توجها نحو موريتانيا والسنغال لتوقيع اتفاقيات العام الماضي، لدعمها في مجال محاربة الهجرة، بينما يتوقع أن تقترح موريتانيا مشروع اتفاقية لمحاربة الهجرة على السنغاليين للتوقيع عليها «في أقرب الآجال»، حسب نص البيان المشترك.