السينما الفرنسية تحتفل بـ«ليلة سيزار» وتكافئ مبدعيها

فاليري لوميرسييه تنال جائزة أفضل ممثلة والنجمة كيت بلانشيت كسرت الملل (إ.ب.أ / أ.ف.ب)
فاليري لوميرسييه تنال جائزة أفضل ممثلة والنجمة كيت بلانشيت كسرت الملل (إ.ب.أ / أ.ف.ب)
TT

السينما الفرنسية تحتفل بـ«ليلة سيزار» وتكافئ مبدعيها

فاليري لوميرسييه تنال جائزة أفضل ممثلة والنجمة كيت بلانشيت كسرت الملل (إ.ب.أ / أ.ف.ب)
فاليري لوميرسييه تنال جائزة أفضل ممثلة والنجمة كيت بلانشيت كسرت الملل (إ.ب.أ / أ.ف.ب)

لم يعد حفل توزيع جوائز سيزار للسينما الفرنسية يخطف الاهتمام مثلما كانت الحال في السنوات السابقة. ولعل إغلاق دور العرض لفترات طويلة خلال السنتين الماضيتين ساهم في انصراف المشاهدين عن متابعة الأفلام في الصالات، خصوصاً بعد تعدد المنصات التي تعرض أحدث الأفلام العالمية عبر التلفزيون. ولا ننسى الحرب التي اندلعت، حديثاً، بين روسيا وأوكرانيا والتي ألقت بظلالها وغلبت الحدث السياسي على الحدث السينمائي.
ليلة سيزار، المقابل الفرنسي لحفل الأوسكار، أقيمت أول من أمس في باريس وكانت، حسب وصف الصحافة الفنية «أطول من اللازم». والحقيقة أن هناك أجيالاً من الممثلين والممثلات الجدد لكن هالات النجومية انحسرت عن الرؤوس. ولولا الحضور المؤثر للنجمة الأسترالية كيت بلانشيت، الحائزة على أوسكارين، لمضت الليلة بدون ما يشجع المشاهدين على متابعة الحفل من الشاشة الصغيرة.
عروس الدورة السابعة والأربعين من سيزار، إذا كان هناك من عروس للتمثال الذهبي الذي يحمل اسم النحات الفرنسي الذي تولى إبداعه، كانت الممثلة والمخرجة الفرنسية فاليري لوميرسييه التي نالت سيزار أفضل ممثلة عن فيلمها «آلين» المستوحى من سيرة المغنية الكندية سيلين ديون. وهي المرة الثانية في تاريخ الجائزة التي تنالها ممثلة عن فيلم أخرجته بنفسها. أما سيزار أفضل أداء رجالي فنالها الممثل بينوا ماجيميل عن دوره في «في حياته» للمخرجة إيمانويل بيركو. ويتابع الفيلم قصة أم ترافق ابنها المصاب بمرض خبيث في أيامه الأخيرة.
أكثر الأفلام حصداً للجوائز كان «أوهام ضائعة» للمخرج كزافييه جيانولي الذي نال سبعة سيزارات. وهو مأخوذ من سيناريو لجيانولي وجاك فيشي عن رواية للأديب هونوريه دي بلزاك، ومن بطولة بنجامان فوازان وكزافييه دولان وفنسان لاكوست وسيسيل دي فرانس وجيرارد ديبارديو وجين باليبار. فقد نال هذا الفيلم سيزار أفضل فيلم، عدا عن جوائز أفضل نقل للشاشة وأفضل ديكور وأفضل أزياء وأفضل تصوير. كما نال ممثله بنجامان فوازان جائزة أفضل ممثل واعد، ونال شريكه في الفيلم فنسان لاكوست جائزة أفضل دور ثانوي.
وبعد خطابات شكر طويلة ووقفات مصورة لاستذكار عشرات السينمائيين الذين رحلوا خلال العام الماضي، أطلت كيت بلانشيت بفستان بالغ الأناقة لتقدم سيزار أفضل إخراج للمخرج ليو كاراكس الذي غاب عن الحفل، وذلك عن فيلم «آنيت»، وهو إنتاج فرنسي ألماني بلجيكي مشترك، وسبق عرضه في افتتاح مهرجان «كان» لعام 2021 وشارك في المسابقة الرسمية.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.