تخصيص 324 مليون متر مربع من الأراضي لـ24 جهة حكومية سعودية

إصدار 7 صكوك للأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة

جانب من انعقاد ملتقى صناع العقار في غرفة مكة المكرمة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من انعقاد ملتقى صناع العقار في غرفة مكة المكرمة أمس (الشرق الأوسط)
TT

تخصيص 324 مليون متر مربع من الأراضي لـ24 جهة حكومية سعودية

جانب من انعقاد ملتقى صناع العقار في غرفة مكة المكرمة أمس (الشرق الأوسط)
جانب من انعقاد ملتقى صناع العقار في غرفة مكة المكرمة أمس (الشرق الأوسط)

في وقت أفصح فيه عن تخصيص 324 مليون متر مربع من الأراضي لجهات حكومية سعودية، كشف إحسان بافقيه، محافظ الهيئة العامة لعقارات الدولة في السعودية، عن إصدار 7 صكوك للأحياء العشوائية بمنطقة مكة المكرمة، تجاوزت مساحتها الإجمالية 3 ملايين و780 ألف متر مربع، منها صكّان لحي «قوز النكاسة» وحي «الكدوة» بمكة، و5 صكوك لحي «غليل» وحي «بترومين» في محافظة جدة.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية في ملتقى صناع العقار، المخصصة للقطاع الحكومي، الذي نظمته غرفة مكة بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسها، بمشاركة واسعة من أصحاب المعالي والمستثمرين والمهتمين بالشأن العقاري والاقتصادي.
وبيّن فقيه أنّ الهيئة العامة لعقارات الدولة أسهمت في معالجة التحديات والمشكلات التي واجهت 10 من المشروعات التنموية والمخططات السكنية في عدد من مناطق المملكة، بعضها في مكة المكرمة، مثل: (مشروع جبل عمر، وطريق الملك عبد العزيز (مسار)، إضافة إلى قوز النكاسة، والكدوة).
وأشار إلى أن تلك المشروعات واجهت تحديات وعقبات وقفت حجر عثرة أمام استكمالها. ومن هذه التحديات والمعوقات وجود تداخل ملكيات عقارية خاصة مع ملكيات حكومية، وعدم وجود صكوك تملّك لعددٍ من المواقع؛ مشيراً إلى قيام الهيئة بدراسة تلك المعوقات والخروج بحلولٍ مبتكرة تسهم في وضع هذه المشروعات التنموية في مسارها الصحيح، بإصدار صكوك موحدة لكل من هذه المشروعات.
وثمّن محافظ الهيئة تعاون وتكامل أدوار المنظومة الحكومية، مما له بالغ الأثر في تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة، وتحقيق التنمية المستدامة لعقارات الدولة.
وأوضح أنّ تلبية احتياج الجهات الحكومية من العقارات (المباني والأراضي) يعدّ أحد المهام الرئيسة التي تعمل الهيئة عليها، وفق مبادرات استراتيجية تسهم في تحقيق الاستخدام الأمثل لعقارات الدولة، وترفع من كفاءتها الإنتاجية والاقتصادية.
وكشف عن تخصيص ما يزيد على 324 مليون متر مربع من الأراضي لـ24 جهة حكومية خلال العام الماضي 2021، بينما أصدرت 64 قراراً بالتخصيص لسد الاحتياج العقاري للمنظومة الحكومية، من بينها وزارات: (التعليم، والصحة، والبيئة والمياه والزراعة، والثقافة، والرياضة، والطاقة، والموارد البشرية، والعدل، والداخلية، والحرس الوطنيِ، والتجارة، والاتصالات)، إضافة إلى (صندوق الاستثمارات العامة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة).



منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

منطقة اليورو مهددة بركود اقتصادي بعد فوز ترمب

سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة حاويات تُفرغ حمولتها في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

مع تحول «ترمب 2.0» إلى واقع، أصبحت أوروبا على استعداد لنزول مستنقع جيوسياسي وتجاري جديد مع أكبر شركائها التجاريين.

وقد يلحق فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الضرر بالاقتصاد الأوروبي، فالرسوم الجمركية الأميركية المقترحة بنسبة 10 في المائة قد تؤثر على الصادرات الأوروبية، مثل السيارات والمواد الكيميائية، مما يؤدي إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي بنسبة تصل إلى 1.5 في المائة أو نحو 260 مليار يورو.

ويحذر المحللون من خفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة، وضعف اليورو، وخطر الركود.

وفق كثير من التحليلات الاقتصادية، هناك اتفاق واسع النطاق على أن التعريفات الجمركية الشاملة التي اقترحها ترمب بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات الأميركية، قد تعطل النمو الأوروبي بشكل كبير، وتزيد من حدة التباين في السياسة النقدية، وتفرض ضغوطاً على القطاعات الرئيسية المعتمدة على التجارة، مثل السيارات والمواد الكيميائية.

وقد تكون التأثيرات طويلة الأجل على مرونة الاقتصاد الأوروبي أكثر أهمية؛ إذا كانت التعريفات الجمركية أدت إلى صراعات تجارية مطولة، مما دفع «البنك المركزي الأوروبي» إلى الاستجابة بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير لتخفيف التأثير، وفق «يورو نيوز».

والرسوم الجمركية التي اقترحها ترمب على الواردات، بما فيها تلك الآتية من أوروبا، قد تؤثر بشكل عميق على قطاعات تعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى أميركا.

وتظهر بيانات «المفوضية الأوروبية» أن «الاتحاد الأوروبي» صدّر سلعاً بقيمة 502.3 مليار يورو إلى الولايات المتحدة في عام 2023، وهو ما يمثل خُمس إجمالي الصادرات غير الأوروبية.

وتتصدر الصادراتِ الأوروبية إلى الولايات المتحدة الآلاتُ والمركباتُ (207.6 مليار يورو)، والمواد الكيميائية (137.4 مليار يورو)، والسلع المصنَّعة الأخرى (103.7 مليار يورو)، وتشكل معاً نحو 90 في المائة من صادرات الكتلة عبر المحيط الأطلسي.

ويحذر محللون في بنك «إيه بي إن أمرو» بأن الرسوم الجمركية «ستتسبب في انهيار الصادرات إلى الولايات المتحدة»، حيث من المرجح أن تكون الاقتصادات المعتمدة على التجارة، مثل ألمانيا وهولندا، الأكثر تضرراً.

ووفق «البنك المركزي الهولندي»، فإن الرسوم الجمركية المتوقعة من شأنها أن تخفض النمو الأوروبي بنحو 1.5 نقطة مئوية، وهو ما يعني خسارة اقتصادية محتملة قدرها 260 مليار يورو، استناداً إلى الناتج المحلي الإجمالي المقدر لأوروبا في عام 2024 بنحو 17.4 تريليون يورو.

وإذا تعثر نمو أوروبا تحت وطأة هذه الرسوم الجمركية المقترحة، فقد يضطر «البنك المركزي الأوروبي» إلى الرد بقوة، وخفض أسعار الفائدة إلى نحو الصفر بحلول عام 2025.

وفي المقابل، قد يستمر «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي في رفع أسعار الفائدة، مما يؤدي إلى «أحد أكبر وأطول الاختلافات في السياسة النقدية» بين «البنك المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي» منذ إنشاء اليورو في عام 1999.

يرى ديرك شوماخر، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي الأوروبي في مؤسسة «ناتيكسيس كوربوريت» الألمانية، أن زيادة التعريفات بنسبة 10 في المائة قد تقلل الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 في المائة بألمانيا، و0.3 في المائة بفرنسا، و0.4 في المائة بإيطاليا، و0.2 في المائة بإسبانيا.

ويحذر شوماخر بأن «منطقة اليورو قد تنزلق إلى الركود بتأثير التعريفات الجمركية الأعلى».

كما أن أرباح الشركات الأوروبية والاستثمارات في خطر، فوفقاً لخبراء الاقتصاد في «غولدمان ساكس»، فمن المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية واسعة النطاق إلى تآكل الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو واحد في المائة.

ويتوقع الخبراء أن تؤدي خسارة واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى ضربة لأرباح سهم «EPS» للشركات الأوروبية بنسبة بين 6 و7 نقاط مئوية، وهذا سيكون كافياً لمحو نمو ربح السهم المتوقع لعام 2025.