ليبيا تُجلي رعاياها من أوكرانيا إلى سلوفاكيا

السفير الليبي لدى أوكرانيا عادل عيسى (صفحته عبر «فيسبوك»)
السفير الليبي لدى أوكرانيا عادل عيسى (صفحته عبر «فيسبوك»)
TT

ليبيا تُجلي رعاياها من أوكرانيا إلى سلوفاكيا

السفير الليبي لدى أوكرانيا عادل عيسى (صفحته عبر «فيسبوك»)
السفير الليبي لدى أوكرانيا عادل عيسى (صفحته عبر «فيسبوك»)

قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، اليوم، إنها بدأت بالفعل إجراءات ترحيل أول دفعة من رعاياها المقيمين في أوكرانيا إلى سلوفاكيا، وعددها 200 شخص، فيما نفى عادل عيسى السفير الليبي بكييف، وفاة طلاب من الجالية خلال العمليات العسكرية على العاصمة الأوكرانية.
ونقلت وزارة الخارجية، اليوم، أن أول دفعة للجالية الليبية غادرت مقر السفارة أمس، على متن حافلتين، «على أن يتم باقي عملية الإجلاء لاحقاً لجميع المقيمين والمتواجدين في كييف»، لافتة إلى أن «الأولوية الآن في الترحيل هي للعائلات والمرضى والطلاب».
وأهابت وزارة الخارجية بجميع المواطنين الليبيين والمواطنات الأوكرانيات المتزوجات من ليبيين بالمدن الأوكرانية القريبة من الحدود السلوفاكية سرعة التواصل مع لجنة الأزمة بالسفارة الليبية في سلوفاكيا عبر رقمين تم تخصيصهما لهذا الغرب على تطبيق «وتساب».
وثمنت الوزارة جهود السفارة الليبية في سلوفاكيا على تعاونها «غير المحدود»؛ من أجل تسريع عملية الترحيل، في ظل ما وصفته بـ«الإجراءات المعقدة» التي كانت قد طلبتها السفارة الليبية بأوكرانيا وهو ما نتج عنه تأخير في عملية الترحيل.
ووجه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، اليوم، بالعمل على عودة جميع الجالية الليبية المقيمة في أوكرانيا، بالتنسيق مع وكلاء الوزارات المعنية، ولجنة الترحيل المشكلة من وزارة الخارجية.
في السياق ذاته، أوضح السفير الليبي لدى أوكرانيا عادل عيسى في بيان أمس، أن اللجنة المشرفة على مغادرة المواطنين الليبيين أوكرانيا، وضعت خطة للبدء في عملية ترحيلهم، ودعت المقيمين بالمدن الشرقية المجاورة لمدنية كييف التوجه إلى الحدود السلوفاكية، منوهاً إلى أنه «يستوجب على الجالية المقيمة في المدن القريبة الواقعة غرب العاصمة، التوجه إلى نقطة الالتقاء بمدينة (تشورت كيف)».
وبشأن 40 مواطناً ليبيا كانوا عالقين في مدينة «دنيبرو» القريبة من الحدود الروسية، قال عيسي: «الحمد لله، وصلوا عبر ممر آمن إلى مدينة كييف، وتم إيواؤهم بها، ثم نقلهم إلى المعبر الحدودي لسلوفاكيا».
ووضعت اللجنة مجموعة من أرقام الهواتف والعناوين للتيسير على الرعايا الليبيين الوصول إلى نقاط الالتقاء التي حددتها، كي يتم ترحيلهم إلى البلاد، منوهة إلى أن الأخبار المتداولة عن وفاة أحد الطلاب في العملية العسكرية عارية عن الصحة، كما لفتت إلى أن طائرة الشحن العملاقة الليبية (الانتينوف 124 - 100)، الرابضة في المصنع بالعاصمة للصيانة لم يتم قصفها كما تردد.
وانتهى عيسى إلى القول: «رغم الظروف الصعبة والخطيرة بالعاصمة، إلا أننا ثابتون ونعمل في السفارة مع أعضاء من الجالية الليبية الموقرة، لحصر المواطنين والطلاب الراغبين في مغادرة أوكرانيا عبر الحدود السلوفاكية».
وسبق لحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، إدانة الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على أوكرانيا، ورأت أنه «يعد انتهاكاً للقانون الدولي».
وكانت وزارة الخارجية الليبية استبقت تصاعد الأحداث هناك، وقالت إن حكومة «الوحدة الوطنية» تنضم إلى المجتمع الدولي في مناشدته روسيا، التراجع عن شن أي عملية عسكرية ضد جمهورية أوكرانيا، مؤكدة التزامها بسيادتها ووحدة أراضيها.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.