قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، اليوم، إنها بدأت بالفعل إجراءات ترحيل أول دفعة من رعاياها المقيمين في أوكرانيا إلى سلوفاكيا، وعددها 200 شخص، فيما نفى عادل عيسى السفير الليبي بكييف، وفاة طلاب من الجالية خلال العمليات العسكرية على العاصمة الأوكرانية.
ونقلت وزارة الخارجية، اليوم، أن أول دفعة للجالية الليبية غادرت مقر السفارة أمس، على متن حافلتين، «على أن يتم باقي عملية الإجلاء لاحقاً لجميع المقيمين والمتواجدين في كييف»، لافتة إلى أن «الأولوية الآن في الترحيل هي للعائلات والمرضى والطلاب».
وأهابت وزارة الخارجية بجميع المواطنين الليبيين والمواطنات الأوكرانيات المتزوجات من ليبيين بالمدن الأوكرانية القريبة من الحدود السلوفاكية سرعة التواصل مع لجنة الأزمة بالسفارة الليبية في سلوفاكيا عبر رقمين تم تخصيصهما لهذا الغرب على تطبيق «وتساب».
وثمنت الوزارة جهود السفارة الليبية في سلوفاكيا على تعاونها «غير المحدود»؛ من أجل تسريع عملية الترحيل، في ظل ما وصفته بـ«الإجراءات المعقدة» التي كانت قد طلبتها السفارة الليبية بأوكرانيا وهو ما نتج عنه تأخير في عملية الترحيل.
ووجه عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، اليوم، بالعمل على عودة جميع الجالية الليبية المقيمة في أوكرانيا، بالتنسيق مع وكلاء الوزارات المعنية، ولجنة الترحيل المشكلة من وزارة الخارجية.
في السياق ذاته، أوضح السفير الليبي لدى أوكرانيا عادل عيسى في بيان أمس، أن اللجنة المشرفة على مغادرة المواطنين الليبيين أوكرانيا، وضعت خطة للبدء في عملية ترحيلهم، ودعت المقيمين بالمدن الشرقية المجاورة لمدنية كييف التوجه إلى الحدود السلوفاكية، منوهاً إلى أنه «يستوجب على الجالية المقيمة في المدن القريبة الواقعة غرب العاصمة، التوجه إلى نقطة الالتقاء بمدينة (تشورت كيف)».
وبشأن 40 مواطناً ليبيا كانوا عالقين في مدينة «دنيبرو» القريبة من الحدود الروسية، قال عيسي: «الحمد لله، وصلوا عبر ممر آمن إلى مدينة كييف، وتم إيواؤهم بها، ثم نقلهم إلى المعبر الحدودي لسلوفاكيا».
ووضعت اللجنة مجموعة من أرقام الهواتف والعناوين للتيسير على الرعايا الليبيين الوصول إلى نقاط الالتقاء التي حددتها، كي يتم ترحيلهم إلى البلاد، منوهة إلى أن الأخبار المتداولة عن وفاة أحد الطلاب في العملية العسكرية عارية عن الصحة، كما لفتت إلى أن طائرة الشحن العملاقة الليبية (الانتينوف 124 - 100)، الرابضة في المصنع بالعاصمة للصيانة لم يتم قصفها كما تردد.
وانتهى عيسى إلى القول: «رغم الظروف الصعبة والخطيرة بالعاصمة، إلا أننا ثابتون ونعمل في السفارة مع أعضاء من الجالية الليبية الموقرة، لحصر المواطنين والطلاب الراغبين في مغادرة أوكرانيا عبر الحدود السلوفاكية».
وسبق لحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، إدانة الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على أوكرانيا، ورأت أنه «يعد انتهاكاً للقانون الدولي».
وكانت وزارة الخارجية الليبية استبقت تصاعد الأحداث هناك، وقالت إن حكومة «الوحدة الوطنية» تنضم إلى المجتمع الدولي في مناشدته روسيا، التراجع عن شن أي عملية عسكرية ضد جمهورية أوكرانيا، مؤكدة التزامها بسيادتها ووحدة أراضيها.
ليبيا تُجلي رعاياها من أوكرانيا إلى سلوفاكيا
ليبيا تُجلي رعاياها من أوكرانيا إلى سلوفاكيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة