زيلينسكي يتعهد من كييف بمواصلة القتال

وافق على مقترح بوتين إجراء محادثات سلام

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو من كييف نشره اليوم عبر حسابه على تويتر
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو من كييف نشره اليوم عبر حسابه على تويتر
TT

زيلينسكي يتعهد من كييف بمواصلة القتال

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو من كييف نشره اليوم عبر حسابه على تويتر
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو من كييف نشره اليوم عبر حسابه على تويتر

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت الأوكرانيين إلى عدم الاستسلام والدفاع عن العاصمة كييف حيث تخوض القوات الأوكرانية مواجهات بعد يومين على بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي «أنا هنا. لن نسلم السلاح وسندافع عن بلادنا»، في رسالة فيديو نشرت صباحا على تويتر.
https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1497450853380280320
إلى ذلك، قبِل زيلينسكي اقتراح نظيره الروسي، فلاديمير بوتين ، لإجراء مفاوضات سلام ووقف إطلاق النار، طبقا لما ذكره سيرغي نيكيفوروف، السكرتير الشخصي للرئيس الأوكراني، اليوم السبت.
ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء اليوم السبت عن زيلينسكي قوله، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي(فيسبوك) «يتعين أن أنفي مزاعم بأننا رفضنا إجراء محادثات. كانت أوكرانيا دائما مستعدة وتستعد للتفاوض
بشأن السلام ووقف إطلاق النار. هذا هو موقفنا الدائم. قبلنا اقتراح الرئيس الروسي».
وتابع نيكوفوروف إن مشاورات تجرى بشأن مكان وتوقيت المفاوضات، مشيرا إلى أنه كلما بدأت المحادثات مبكرا، كلما زادت فرص استعادة الحياة الطبيعية.
وكان دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي قد قال في وقت سابق إن بوتين مستعد لإرسال وفد إلى منسك، لإجراء محادثات مع أوكرانيا. وفي وقت لاحق، قال إنه ردا على المبادرة لإجراء محادثات في العاصمة
البيلاروسية، اقترح الجانب الأوكراني أن تكون وارسو مكانا محتملا وفقد الاتصال فيما بعد.
يأتي ذلك فيما اندلع قتال في كييف في الساعات المبكرة من صباح اليوم السبت. وقال الجيش الأوكراني إنه صد هجوما للقوات الروسية على ثكنات له في غرب كييف خلال الليل، على بعد 7 كيلومترات من وسط المدينة.
وأظهرت صور اندلاع نيران فوق موقع الاشتباكات، في حين سمع دوي إطلاق نار في مقاطع فيديو تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت وكالة إنترفاكس اليوم السبت نقلا عن وزارة الطاقة الأوكرانية إن القوات الروسية سيطرت على محطة كييف للطاقة الكهرومائية شمالي العاصمة الأوكرانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».