اكتشاف يُبشر بعلاج أحد سرطانات الرئة

سرطان الخلايا الصغيرة مسؤول عن 13 في المائة من سرطانات الرئة
سرطان الخلايا الصغيرة مسؤول عن 13 في المائة من سرطانات الرئة
TT

اكتشاف يُبشر بعلاج أحد سرطانات الرئة

سرطان الخلايا الصغيرة مسؤول عن 13 في المائة من سرطانات الرئة
سرطان الخلايا الصغيرة مسؤول عن 13 في المائة من سرطانات الرئة

سمح اكتشاف «غير متوقع» في مركز السرطان بجامعة فرجينيا الأميركية للعلماء بـ«وقف تطور سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة في فئران التجارب». وقد يفتح هذا الاكتشاف «المفاجئ» الباب أمام نهج علاجي جديد لدى البشر. وكان الباحثون بقيادة كوون سيك بارك، وجون بوشويلر، يسعون إلى فهم دور طفرة في جين يسمى «EP300» تؤدي إلى تكوين أورام سرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة. وكشفت تجاربهم أن «الجين يصنع بروتيناً بخصائص مدهشة يمكن أن تعزز أو تمنع تطور سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة»، ومن خلال منع الجين من العمل كمحفز للورم، تمكن الباحثون من منع السرطان من التكون والانتشار، وحدث ذلك في كل من عينات الخلايا وفئران المختبر. وأعلنوا عن هذه النتائج أول من أمس في دورية «ساينس أدفانسيس».
ويقول بارك، من قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة وعلم الأحياء السرطاني بكلية الطب بجامعة فيرجينيا، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة، إن «فهم الدور الأساسي للبروتين في تكوين الورم يجعله هدفاً مغرياً للباحثين الذين يسعون إلى تطوير علاجات جديدة لسرطان الرئة صغير الخلايا، وهو شكل خطير للغاية من أشكال السرطان، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم به حوالي 7 في المائة فقط». ويضيف: «الجانب الأكثر بروزاً في النتائج التي توصلنا إليها، هو أننا شرحنا الضعف الفريد لجين (EP300) على المستوى الجزيئي، وصولاً إلى حمض أميني واحد، ونظراً لطفرات الجين المتكررة الموجودة في مجموعة واسعة من أنواع السرطان، آمل أن يكون لمفهوم استهداف نقطة ضعف الجين إمكانية تطبيق أكثر عمومية لعلاج السرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة».
من جهته، قال بوشويلر، إن «هذا النوع من السرطان مسؤول عن حوالي 13 في المائة من تشخيصات سرطان الرئة، وعادة ما يكون للمرضى نتائج أفضل عندما يتم اكتشافه مبكراً، قبل أن ينتشر خارج الرئة، لكنه سرطان سريع النمو وغالباً ما يتم اكتشافه بعد انتشاره بالفعل، والتدخين هو عامل خطر رئيسي». ويضيف: «تشمل خيارات العلاج الحالية الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي؛ لكن بالنسبة لمعظم المرضى، فإن العلاجات لا تشفي السرطان، وهذا يعني أن هناك حاجة ماسة إلى خيارات أفضل».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».