ديربي جدة... الاتحاد لتعزيز الصدارة والأهلي للعودة من «الباب الكبير»

الهلال والنصر يستضيفان الحزم وأبها... والرائد يصطدم بضمك

مواجهات الديربي عرفت بالحضور الجماهيري الكبير على مدى التاريخ (الشرق الأوسط)
مواجهات الديربي عرفت بالحضور الجماهيري الكبير على مدى التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

ديربي جدة... الاتحاد لتعزيز الصدارة والأهلي للعودة من «الباب الكبير»

مواجهات الديربي عرفت بالحضور الجماهيري الكبير على مدى التاريخ (الشرق الأوسط)
مواجهات الديربي عرفت بالحضور الجماهيري الكبير على مدى التاريخ (الشرق الأوسط)

بعد تعثره في الجولة الماضية بالتعادل أمام التعاون، يعود الاتحاد في مهمة صعبة للبحث عن استعادة نغمة انتصاراته وذلك عندما يلاقي غريمه التقليدي الأهلي اليوم ضمن الجولة 22 من بطولة الدوري السعودي، في مواجهة جماهيرية عرفت عبر التاريخ بأنها لا تخضع للمقاييس الفنية والعناصرية.
ويدرك الاتحاد الذي ينفرد بصدارة لائحة الترتيب بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه فريق النصر أن أي تعثر جديد قد يساهم في اقتراب الفرق المطاردة له وتضييق الخناق عليه مع دخول المنافسة معتركها الأخير إذ يبحث الاتحاد عن العودة لمعانقة بطولة الدوري بعد سنوات طويلة من الغياب.
والتقى الاتحاد نظيره التعاون في مواجهتين كانت الأولى في منافسات الدوري وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، قبل أن يعود الاتحاد لملاقاة التعاون في دور ربع نهائي كأس الملك وينجح في خطف بطاقة التأهل من عنق الزجاجة بعد فوزه المتأخر 2 - 1.
وما زال الاتحاد يفتقد لخدمات الثنائي الدولي المصري أحمد حجازي بالإضافة إلى البرازيلي كورنادو الذي بات قريباً من العودة وقد يتواجد على مقاعد البدلاء في مواجهة هذا المساء بعد غياب طويل عن الملاعب بسبب الإصابة.
وتظل آمال الاتحاد معلقة على الثنائي البرازيلي رومارينهو والمغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يعيش فترة مثالية مع الاتحاد باستمرارية حضوره التهديفي منذ مشاركته الأولى في فترة الانتقالات الشتوية.
أما فريق الأهلي الذي يواصل موسمه غير المثالي بعد خروجه من بطولة كأس الملك على يد فريق الشباب الذي نجح بتجاوزه بهدفين مقابل هدف في دور ربع نهائي البطولة، بالإضافة لتراجع الفريق في لائحة الترتيب وابتعاده عن دائرة المنافسة على اللقب، فيدخل المباراة باحثاً عن انتصار معنوي ومهم في هذه المرحلة أمام الغريم التقليدي الاتحاد.
ويدخل الأهلي مباراته بعد سلسلة من الإحباطات وتحقيقه أقل عدد انتصارات في المواسم الأخيرة للفريق، إذ حقق الأهلي الفوز في خمس مباريات من أصل 21 مباراة مقابل عشرة تعادلات وستة إخفاقات حيث يحتل حالياً المركز التاسع برصيد 25 نقطة.
وفي العاصمة الرياض، يبحث الغريمان الهلال والنصر عن تحقيق الفوز في هذه الجولة قبل أيام قليلة من تجدد لقائهما ضمن منافسات الجولة القادمة من الدوري بعد أيام من مواجهة كأس الملك التي كسبها الهلال بهدفين مقابل هدف، حيث يلاقي الهلال مساء اليوم نظيره الحزم، فيما يستضيف النصر فريق أبها على ملعب مرسول بارك.
ويدخل النصر لقاءه بعد استعادة نغمة انتصاراته وفوزه الصعب أمام الباطن بأربعة أهداف لثلاثة، إذ يتطلع النصر التشبث بأمل منافسته على لقب الدوري السعودي البطولة الوحيدة التي باتت متاحة له هذا الموسم بعد خسارته كأس الملك ودوري أبطال آسيا.
ويدرك النصر أن بطولة الدوري هي فرصته الوحيدة من أجل إنقاذ موسمه من الخروج خالي الوفاض بعدما ودع بطولتي كأس الملك ودوري أبطال آسيا، في المقابل يتطلع فريق أبها لاستعادة انتصاراته بعد خسارته الكبيرة أمام غريمه التقليدي ضمك في الجولة الماضية.
وفي العاصمة الرياض، يستضيف الهلال نظيره فريق الحزم في مواجهة يسعى معها لتأكيد تفوقه تحت قيادة مدربه الأرجنتيني رامون دياز الذي حقق الفوز في مواجهتي الشباب والنصر بعدما تسلم المهمة الطارئة خلفاً للبرتغالي ليوناردو جارديم.
ويدخل الهلال المباراة باحثاً عن إحياء آماله في المنافسة على لقب الدوري وتحقيق البطولة للمرة الثالثة على التوالي، رغم الفارق النقطي الكبير بينه وبين المتصدر الاتحاد إلا أن الهلال سيكون على موعد مع الاتحاد في مواجهتين قد ترسم معها قدرته على المنافسة على لقب الدوري.
من جانبه يسعى فريق الحزم لتجنب تأكيد هبوطه رسمياً لمصاف دوري الدرجة الأولى بعدما ظل الفريق بعيداً عن أقرب الفرق في الترتيب إليه في ظل تجمد رصيده عند 14 نقطة وحلوله في المركز الأخير بفارق خمس نقاط عن فريق الباطن الذي يسبقه في الترتيب.
وفي مدينة أبها، يستضيف صاحب الأرض فريق ضمك نظيره الرائد في مواجهة يسعى من خلالها لتأكيد تفوقه بعد فوزه الثمين أمام الغريم التقليدي أبها في الجولة الماضية وزيادة رصيده النقطي والاقتراب بصورة أكثر من مناطق المقدمة.
في الوقت الذي يسعى فيه الرائد للعودة لنغمة انتصاراته بعدما ابتعد كثيرا عنها في المباريات الأخيرة وتراجع في لائحة الترتيب نحو المركز الثامن برصيد 26 نقطة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».