جميل: «مفتاح الفوز» في أول ربع ساعة... والأهلي سيقاتل حتى النهاية

قال إن مواجهات الديربي لا تخضع للمقاييس الفنية

من استعدادات الاتحاد للديربي (الشرق الأوسط)
من استعدادات الاتحاد للديربي (الشرق الأوسط)
TT

جميل: «مفتاح الفوز» في أول ربع ساعة... والأهلي سيقاتل حتى النهاية

من استعدادات الاتحاد للديربي (الشرق الأوسط)
من استعدادات الاتحاد للديربي (الشرق الأوسط)

رجح أحمد جميل قائد فريق الاتحاد السابق أن الفوز سيكون حليف الفريق الأكثر حضوراً وتركيزاً في أول ربع ساعة من زمن مباراة الديربي التي ستجمع الغريمان الاتحاد والأهلي على ملعب «الفيصل» في جدة ضمن الجولة 21 من دوري المحترفين السعودي.
وشدد جميل على أن مباريات الديربي لا تخضع لأي مقاييس فنية.
وقال جميل في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح ان هناك تفوق اتحادي قياساً بنتائج الفريقين في الموسم الرياضي، إلا أن الأهلي لن يركن إلى ذلك وسيقاتل لتحقيق الفوز إلى آخر دقيقة وعموماً هي مباراة تنافسية تجمع قطبي جدة ودوماً ما تكون الإثارة حاضرة من خلال مجرياتها».
وتطلع لاعب الاتحاد السابق إلى تقديم الفريقين مباراة كبيرة تليق بسمعة الناديين وتسعد الجماهير الحاضرة والمتابعة لها عبر شاشات التلفاز، متمنياً أن يكون الفوز حليف الاتحاد في المباراة، مشيراً إلى أن توقع نتيجة للمباراة أمر صعب للغاية في ظل تلاشي الفوارق الفنية بمثل هذه المباريات.
وأنهى فريقا الاتحاد والأهلي تحضيراتهما لمواجهة الديربي وسط التفاف إداري لمساندة الجهازين الفني في تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً للمواجهة.
وحرص مدربا الفريقين الروماني كوزمين كونترا والألباني بيسينك هاسي على وضع اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي ينوي كل منهما الدخول بها للمواجهة التي يتطلع من خلالها لتحقيق الفوز وإسعاد جماهيره في ظل التنافس الكبير الذي يجمع قطبي جدة.
وتنفس الروماني كونترا مدرب الاتحاد الصعداء بالجاهزية الفنية التي أبداها المحترف البرازيلي إيغور كورونادو خلال مشاركته في التدريبات الجماعية اليومين الماضيين بعد غيابه لأكثر من 8 أسابيع عن الفريق بداعي الإصابة ودخوله في برنامج علاجي وتأهيلي قبل العودة للمشاركة في التدريبات الجماعية.
وينتظر أن يضع المدرب كونترا اللاعب كورونادو كأحد الأوراق الرابحة للاستعانة بها خلال مجريات المواجهة، في الوقت الذي يتجه لإجراء تغييرات طفيفة من خلال الزج بالبرازيلي رومارينهو في القائمة الأساسية في بداية اللقاء بعد أن جلس رومارينهو لأول مره هذا الموسم على مقاعد البدلاء في لقاء التعاون في ربع نهائي كأس الملك، حيث شارك مكانه هارون كمارا.
ويتجه مدرب الاتحاد كونترا لإراحة المدافع زياد الصحفي بعد الإصابة التي تعرض لها خلال المواجهة الماضية أمام التعاون وإشراك حمدان الشمراني بديلاً عنه في خط الدفاع ليكون إلى جانب جانب عمر هوساوي ومهند الشنقيطي ومد الله العليان، وفي وسط الملعب سيوجد برونو هنريكي وأندريه فيليبي ورمارينهو وعبد الرحمن العبود وفهد المولد فيما سيقود هجوم الفريق عبد الرزاق حمد الله وسيتولى مارسيلو غروهي حراسة المرمى.
وحرص المدرب كونترا على توجيه عدد من لاعبيه لأداء مهام محددة، منها فرض رقابة لصيقة على المهاجم عمر السومة وكارلوس إدواردو وعبد الرحمن غريب للحد من خطورتهم.
في المقابل، وجه مدرب الأهلي الألباني بيسينك هاسي عددا من لاعبيه بالتناوب على فرض فرض رقابة لصيقة على المهاجم حمد الله ورمارينهو للحد من خطورتهما في الوقت الذي سعى هاسي كذلك لتوجيه لاعبيه عمر السومة وعبد الرحمن غريب وكارلوس إدواردو وفليب للاستفادة من الثغرات الدفاعية للمنافس لخطف هدف مبكر يربك حسابات ضيفهم.
ويدخل الفريقان المباراة بحسابات مختلفة، حيث يطمح أصحاب الأرض لاستعادة جادة الانتصارات وتحسين مركز الفريق بالدوري بخطف نقاط المباراة الثلاث، فيما يدخل الضيوف للمواجهة طمعاً في الاقتراب بصورة أكبر من حصد لقب الدوري.
ويتصدر الاتحاد سلم ترتيب فرق الدوري السعودي للمحترفين، برصيد 48 نقطة جمعها من 15 فوزا و3 تعادلات فيما خسر الفريق مباراتين، ويتبقى له مواجهة مؤجلة مع الهلال، وفي الطرف الأخير يحتل الأهلي المركز التاسع في سلم الترتيب برصيد 25 نقطة، جمعها من 5 انتصارات و10 تعادلات فيما خسر 6 مباريات.
ويتفوق الاتحاد فنيًا على الأهلي في جميع الخطوط، إلا أن مواجهات الديربي، تتلاشى خلالها الفوارق الفنية، في ظل التنافس الكبير الذي يجمع الغريمين التقليدين.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».