اكتشاف لوحة أثرية لأمنحتب الثاني وتحتمس الرابع بالأقصر

البعثة المصرية عثرت على فرن وبقايا منزل قديم

اكتشاف لوحة أثرية لأمنحتب الثاني وتحتمس الرابع بالأقصر
TT

اكتشاف لوحة أثرية لأمنحتب الثاني وتحتمس الرابع بالأقصر

اكتشاف لوحة أثرية لأمنحتب الثاني وتحتمس الرابع بالأقصر

حاملاً بيده رغيف خبز، وقف الملك تحتمس الرابع يقدم القرابين للمعبود آمون، بجوار الملك أمنحتب الثاني الذي حمل بيسراه البخور، وفي يده اليمنى الماء، في مشهد صورته لوحة أثرية «نادرة» تم اكتشافها أمس الخميس في معبد الأقصر (جنوب مصر).
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، أمس، إن «هذه هي اللوحة الأولى التي تجمع الملك تحتمس الرابع والملك أمنحتب الثاني، وظهر الملكان وهما يقدمان القرابين للمعبود آمون الجالس على العرش»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الكشف يأتي في إطار أعمال الحفائر التي نفذتها البعثة المصرية بعد إزالة منزل توفيق أندراوس، في أغسطس (آب) الماضي».
وأضاف أن «حفائر البعثة كشفت عن أواني قرابين، ولوحة أثرية من الفترة البطلمية يرجح أنها لبطليموس الثالث، إضافة إلى كميات كبيرة من القمح والعدس، ومصحن من الجرانيت».
ومن بين الاكتشافات الأثرية المهمة بالموقع، تم العثور على مائدة قرابين أعيد استخدامها كعتب علوي لمدخل مقصورة أو معبد، وتحولت في فترة أخرى إلى حوض لوضع القرابين والمياه، كما عثرت البعثة الأثرية على فرن أثري تحت الأرض، كان يستخدم في صهر المعادن والزجاج، وفق وزيري.
وقال الدكتور فتحي ياسين مدير آثار البر الغربي بالأقصر، في مقطع فيديو حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «هذا هو الفرن الأول من نوعه الذي يتم العثور عليه في الأقصر، وفي منطقة صعيد مصر، وهو فرن كبير يقع على عمق 4 أمتار ويبلغ حجم فوهته نحو 109 سم، مما يعني أنه كان يستخدم درجات حرق عالية تناسب صهر المعادن والزجاج»، مشيراً إلى أنه «يوجد نموذج مشابه لهذا الفرن في وسط الدلتا، وفي حفائر سيناء، كما يشبه الأفران التي تم العثور عليها في مناطق نفوذ الدولة الرومانية مثل صقلية واليونان، واصفاً الكشف بأنه «إضافة علمية أثرية في منتهى الأهمية».

أعمال الحفائر الأثرية كشفت عن بقايا منزل قديم من طابقين كان موجوداً أسفل بيت أنداروس، يعود للفترة الرومانية، وفقاً للأواني الفخارية المكتشفة بين أنقاضه، ويظهر الاكتشاف تقسيم حجرات المنزل وبعض غرفه، وحتى السلم الرابط بين الطابقين.
وقال وزيري إن «المنزل يرجع للعصر الروماني، وبه سقف مقبى وسلالم تقود للبدروم»، مشيراً إلى أنه «سيتم تدعيم السقف والطوب اللبن لاستكمال أعمال الحفائر والكشف عن بقايا غرف المنزل»، متوقعاً أن تشهد الشهور المقبلة «مفاجآت في معبد الأقصر، لأن الحفائر لم تنته بعد».
في سياق متصل، يواصل الأثريون في معبد الأقصر أعمال التوثيق والترميم، وخلال فرزهم للكتل الحجرية الموجودة داخل المعبد، من نتاج الحفائر القديمة، تم العثور على جزء من قدم تمثال الملك رمسيس الثاني الجالس في المعبد، وإعادة ترميمها في مكانها، ويتوقع الأثريون العثور على باقي القدم خلال أعمال الفرز والتوثيق المستمرة.


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.