شلل في «بورصة موسكو»... و«المركزي» يتدخل لحماية الأسواق

أعلن البنك المركزي الروسي التدخل في سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الاستقرار (أ.ف.ب)
أعلن البنك المركزي الروسي التدخل في سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الاستقرار (أ.ف.ب)
TT

شلل في «بورصة موسكو»... و«المركزي» يتدخل لحماية الأسواق

أعلن البنك المركزي الروسي التدخل في سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الاستقرار (أ.ف.ب)
أعلن البنك المركزي الروسي التدخل في سوق الصرف الأجنبي لتعزيز الاستقرار (أ.ف.ب)

أعلن «البنك المركزي الروسي»، أمس (الخميس)، أنه سيتدخل في سوق الصرف الأجنبية لأول مرة منذ أعوام، في أولى تدابيره الطارئة، في محاولة لتعزيز استقرار السوق المالي، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء عملية عسكرية في دونباس.
ووفقاً لموقع قناة «آر تي عربية»، فقد جاء القرار لتحقيق الاستقرار، بعد تراجعت بورصة موسكو والعملة الروسية. ولم يُدلِ البنك المركزي بأي تعليقات حول رفع أسعار الفائدة، لكنه قال إنه سيتم توفير سيولة إضافية للبنوك بمقدار تريليون روبل، ضمن مزاد إعادة شراء لليلة واحدة. ورفع محافظ «بنك روسيا» بالفعل حتى الآن معدل الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس (آذار) الماضي، في محاولة لكبح معدلات التضخم.
وانخفضت العملة الروسية (الروبل) إلى مستوى قياسي خلال تعاملات أمس، في ظل توقف التجارة المحلية، بعد أن هاجمت القوات الروسية أهدافاً في جميع أنحاء أوكرانيا، لتسجّل بذلك أسوأ أداء لها منذ عام 2016.
وخسر المؤشر الرئيسي للبورصة «آر تي إس» نحو 20 في المائة من قيمته، وأعلنت بورصة موسكو، أمس (الخميس)، تعليق المبادلات، وقالت في بيان: «علّقت المبادلات في كل الأسواق. سيعلن استئناف التداول في وقت لاحق». وفقد مؤشر «مويكس» القياسي في روسيا نحو ثلث قيمته منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما تُعد كل من العملتين الروسية والأوكرانية («الروبل» و«الهريفنيا») أسوأ عملتين أداءً على مستوى العالم في عام 2022.
وهوى الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع 2016 يوم الخميس عقب تعليق التداولات. وتراجع الروبل 3.6 في المائة مقابل الدولار إلى 84.0750، بعد دقائق من الفتح في الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، ثم انخفض 3.9 في المائة عقب إعلان تعليق تداولات البورصات إلى 95.2425 مقابل اليورو مسجلاً نزولاً قياسياً قبل تعليق التداول على نحو سريع.
وقال «الكرملين»، أمس (الخميس)، إن التراجع الحاد في قيمة الروبل وفي بورصة موسكو كان رد فعل متوقعاً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال الناطق باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف لصحافيين: «كان رد الفعل الانفعالي للأسواق والقطاع المالي متوقعاً. وقد اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان انتهاء هذه الفترة في أسرع وقت ممكن».
وفي حين علَّقت بورصة موسكو التداول، رفعت البنوك الروسية أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة. وعرض «بنك ألفا» شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك «سبيربنك»، أكبر بنوك البلاد، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبلاً. وبحلول الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش انخفض الروبل 10.5 في المعاملات بين البنوك إلى 89.71 روبل للدولار، وهو أدنى مستوياته على الإطلاق.



الفضة ترتفع إلى 60 دولاراً لأول مرة

سبائك من الفضة (رويترز)
سبائك من الفضة (رويترز)
TT

الفضة ترتفع إلى 60 دولاراً لأول مرة

سبائك من الفضة (رويترز)
سبائك من الفضة (رويترز)

وصل سعر الفضة في المعاملات الفورية إلى 60 دولاراً للأونصة لأول مرة على الإطلاق يوم الثلاثاء، مدفوعاً بعجز السوق وزيادة الطلب على المعدن الأبيض.

وتترقب أسواق المعادن الثمينة بحذر نتائج اجتماع «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، حيث قد تحدد تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، مصير الدولار الأميركي على المدى القريب؛ مما ينعكس مباشرة على أسعار الفضة؛ لأنها مقيّمة بالعملة الأميركية. وأي ضعف في الدولار من شأنه أن يعزز المسار الصعودي للفضة.


محادثات «متقدمة» لإقرار صفقة الغاز الإسرائيلية لمصر بقيمة 35 مليار دولار

وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
TT

محادثات «متقدمة» لإقرار صفقة الغاز الإسرائيلية لمصر بقيمة 35 مليار دولار

وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)
وزير الطاقة الإسرائيلي والسفير الأميركي مايك هاكابي في زيارة لمنصة «ليفياثان» أكتوبر الماضي (وزارة الطاقة الإسرائيلية)

أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن المباحثات حول اتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي دخلت «مراحل متقدمة»، رغم تأكيدها أن بعض القضايا لا تزال بحاجة إلى حل.

تأتي هذه التطورات بعد التوصل إلى تفاهمات ليلية بين شركاء حقل «ليفياثان» ووزارة الطاقة، تمهيداً لتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، بقيمة إجمالية تصل إلى 35 مليار دولار في أكبر اتفاقية تصدير غاز توقعها إسرائيل في تاريخها.

كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد صرَّح بأنه يعرقل الموافقة النهائية على الصفقة بهدف تأمين شروط تجارية أفضل للسوق الإسرائيلية. وأكد يوم الثلاثاء أن المفاوضات لا تزال جارية، وفق «رويترز».

وقد تم التوصل إلى تفاهمات تُلزم شركاء «ليفياثان»، (ومنهم «شيفرون»، و«نيوميد إنرجي») بتحديد سعر مضمون لبيع الغاز للاقتصاد المحلي الإسرائيلي، مع إعطاء الأولوية القصوى للاقتصاد المحلي في حال حدوث أي أعطال في حقول الغاز الأخرى.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مارسوا ضغوطاً لحل الجمود، لضمان استمرار التزام شركة الطاقة الأميركية الكبرى «شيفرون» التي تمتلك 39.66 في المائة من «ليفياثان»، بالصفقة. وقد دفع إقرار الاتفاقية الشركاء لإعادة تأكيد تعهداتهم، تمهيداً لاتخاذ قرار استثماري لتوسيع البنية التحتية لحقل «ليفياثان» خلال أسبوعين، بمجرد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية.


«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تترقب قرار «الفيدرالي» غداً

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

استقرت الأسهم الأميركية نسبياً يوم الثلاثاء، بينما تترقب وول ستريت قرار «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الأربعاء بشأن توجه أسعار الفائدة.

واستقر مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» تقريباً في التعاملات المبكرة بعد أن سجل خسارته الثانية فقط خلال الأحد عشر يوماً الماضية، وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 145 نقطة، أي بنسبة 0.3 في المائة، اعتباراً من الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.2 في المائة، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

حقق سهم «سي في إس هيلث» أحد أكبر المكاسب في السوق بعد الكشف عن توقعات مالية جديدة، بما في ذلك نمو سنوي مركب في أرباح السهم بنسبة منتصف العشرينات على مدى السنوات الثلاث المقبلة.

وقال المدير المالي برايان نيومان، الذي أشار أيضاً إلى أن «سي في إس هيلث» تختتم عام 2025 بزخم قوي: «نحن ملتزمون بما نقوله». وارتفع سهم الشركة بنسبة 5 في المائة، مما ساعد في الحد من انخفاض سهم شركة بناء المنازل «تول براذرز» بنسبة 4.6 في المائة وسهم «أوتوزون» بنسبة 4.4 في المائة، بعد أن أعلنت الشركتان عن نتائج أضعف للربع الأخير من توقعات المحللين.

وصرح دوغلاس ييرلي الابن، الرئيس التنفيذي لشركة «تول براذرز»، بأن الطلب على المنازل الجديدة لا يزال ضعيفاً في العديد من الأسواق، لكنه أشار إلى أن منازل شركته الفاخرة تستهدف العملاء الأثرياء، الذين قد يكونون أقل تأثراً بضغوط القدرة على تحمل التكاليف مقارنة بمشتري المنازل المحتملين الآخرين.

وتُعد أسعار الرهن العقاري أحد العوامل الرئيسية في مسألة القدرة على تحمل التكاليف، فقد كانت أقل مما كانت عليه في بداية العام، لكنها انتعشت قليلاً بعد أكتوبر، نتيجة التساؤلات في سوق السندات حول حجم التخفيض الذي سيُجريه «الاحتياطي الفيدرالي» على سعر الفائدة الرئيسي.

ويُتوقع على نطاق واسع أن يُخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بعد ظهر الأربعاء، وهو ما سيكون ثالث تخفيف له هذا العام. ومن شأن هذا الانخفاض أن يعزز الاقتصاد وأسعار الاستثمارات، رغم أن الجانب السلبي المحتمل هو زيادة التضخم.

وقد وصلت سوق الأسهم الأميركية إلى حافة تسجيل أرقام قياسية جزئياً بسبب توقعات خفض أسعار الفائدة مجدداً.

والسؤال الأهم يتمحور حول التلميحات التي سيقدمها «الاحتياطي الفيدرالي» بشأن اتجاه أسعار الفائدة بعد ذلك، حيث يستعد الكثيرون في وول ستريت لأحاديث تهدف إلى تقليص توقعات المزيد من التخفيضات في عام 2026.

وظل التضخم أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، وينقسم المسؤولون حول ما إذا كان ارتفاع التضخم أو تباطؤ سوق العمل يشكل التهديد الأكبر للاقتصاد.

وفي بورصة وول ستريت، ارتفع سهم شركة «آريس مانجمنت» بنسبة 6 في المائة بعد أن أعلنت مؤشرات «ستاندرد آند بورز داو جونز» أن الشركة الاستثمارية ستنضم إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، لتحل محل شركة «كيلانوفا» التي استحوذت عليها شركة مارس (آذار).

في المقابل، انخفض سهم «إنفيديا» بنسبة 0.8 في المائة بعد أن سمح الرئيس دونالد ترمب للشركة ببيع شريحة متقدمة تُستخدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي لعملاء معتمدين في الصين، رغم أن المنتج «إتش 200» ليس المنتج الرئيسي للشركة.

وعالمياً، تباين أداء المؤشرات في أوروبا وآسيا، حيث انخفضت المؤشرات بنسبة 1.3 في المائة في هونغ كونغ و0.5 في المائة في باريس في اثنتين من أكبر التحركات العالمية.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة قليلاً قبيل إعلان «الاحتياطي الفيدرالي»، وانخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.15 في المائة من 4.17 في المائة في أواخر يوم الاثنين.