الغاز يشتعل... و«غازبروم» تطمئن الأسواق

الغاز يشتعل... و«غازبروم» تطمئن الأسواق
TT

الغاز يشتعل... و«غازبروم» تطمئن الأسواق

الغاز يشتعل... و«غازبروم» تطمئن الأسواق

بلغت أسعار الطاقة في أوروبا ارتفاعات حادة، أمس (الخميس)، على خلفية إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، والرد الغربي المرتقب بعقوبات قاسية.
وارتفعت العقود الهولندية الآجلة القياسية بنسبة 41 في المائة، مواصلة الارتفاع لليوم الرابع على التوالي. كما ارتفعت أسعار الكهرباء الألمانية لشهر مارس (آذار) المقبل بنسبة 31 في المائة. وكانت الأسعار سجلت ارتفاعات على مدار الأيام الماضية مع تصاعد التوترات ذات الصلة.
ومن جانبها، أكدت شركة «غازبروم» الروسية استمرار ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا، في رسالة لطمأنة الأسواق. وقال الممثل الرسمي للشركة سيرجي كوبريانوف يوم الخميس، بحسب وكالة أنباء «تاس» الروسية، إن «ضخ الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي».
وقفزت أسعار الغاز في أوروبا بنحو 35 في المائة، وتجاوز سعر العقود الآجلة للغاز مستوى 1400 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك في ظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بهدف حماية دونباس.
لكن في مقابل الطمأنة، أظهرت بيانات للشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء، أمس (الخميس) أنه تم تعليق تدفقات الكهرباء من روسيا إلى أوكرانيا منذ الساعة السابعة مساء الأربعاء. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، كانت تدفقات الطاقة من روسيا إلى أوكرانيا سارية على مدار يوم الثلاثاء، حيث وصلت إلى 811 ميغاواط في الساعة الواحدة صباح الأربعاء. ووفقاً للبيانات، تدفق أقل من 20 ميغاواط في الساعة في الاتجاه المعاكس من أوكرانيا إلى روسيا، منذ منتصف ليل الأربعاء - الخميس. ولم ترسل بيلاروس أي كهرباء إلى أوكرانيا منذ الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، لكنها استوردت الكهرباء من أوكرانيا حتى الساعة الثانية مساء الأربعاء، وتوقفت جميع التدفقات بينهما منذ ذلك الحين.
وتشكّل الإمدادات الروسية نحو 40 في المائة من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب. وكانت هناك آمال في أوروبا وواشنطن بأن تقوم الدوحة، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، بإعادة توجيه الصادرات المخصصة للأسواق الآسيوية إلى أوروبا.
إلا أن قطر أوضحت أن لديها قدرة محدودة أو حتى شبه معدومة على تحقيق إنتاج إضافي من الغاز الطبيعي المسال، متحدّثة عن قيود على الكميات التي يمكن تغيير وجهتها. وفي قمة في الدوحة، هذا الأسبوع، ألقت الأزمة الأوكرانية المتفاقمة بظلالها عليها، قالت الدول الرئيسية المصدّرة للغاز، ومن بينها روسيا، إنها لا تستطيع ضمان مستوى الأسعار أو الإمدادات.
وخلال قمة الدوحة، أصرّت قطر على أنّ الأسعار القياسية في أوروبا ترجع جذورها إلى نقص الاستثمار، أي حتى قبل الأزمة الأوكرانية، وطالبت بعقود طويلة الأجل تصل إلى 25 عاماً.



رئيس وزراء اليابان الجديد يدعو إلى سياسة نقدية مرنة لدعم الانتعاش

شيرغو إشيبا الزعيم المنتخب حديثاً للحزب الحاكم في اليابان يعقد مؤتمراً صحافياً بعد انتخابات قيادة الحزب 27 سبتمبر 2024 (رويترز)
شيرغو إشيبا الزعيم المنتخب حديثاً للحزب الحاكم في اليابان يعقد مؤتمراً صحافياً بعد انتخابات قيادة الحزب 27 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

رئيس وزراء اليابان الجديد يدعو إلى سياسة نقدية مرنة لدعم الانتعاش

شيرغو إشيبا الزعيم المنتخب حديثاً للحزب الحاكم في اليابان يعقد مؤتمراً صحافياً بعد انتخابات قيادة الحزب 27 سبتمبر 2024 (رويترز)
شيرغو إشيبا الزعيم المنتخب حديثاً للحزب الحاكم في اليابان يعقد مؤتمراً صحافياً بعد انتخابات قيادة الحزب 27 سبتمبر 2024 (رويترز)

قال رئيس وزراء اليابان الجديد، شيرغو إشيبا، يوم الأحد، إن السياسة النقدية في البلاد يجب أن تظل مرنة كخط أساسي، مما يعكس الحاجة الملحة للحفاظ على تكاليف الاقتراض منخفضة لدعم الانتعاش الاقتصادي الهش.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان إشيبا، الذي كان ناقداً صريحاً للتخفيف النقدي العدواني لبنك اليابان في الماضي، يتبنى توجهاً أكثر ليونة في تصريحاته الحالية، أم لا.

وفي حديثه لهيئة الإذاعة العامة «إن إتش كيه»، عندما سُئل عن احتمال زيادة أسعار الفائدة من قبل المصرف المركزي، قال إن «القرار يعود إلى بنك اليابان، الذي يتولى مسؤولية تحقيق استقرار الأسعار، وسنعمل بشكل وثيق مع الحكومة».

وأضاف: «من منظور الحكومة، يجب أن تظل السياسة النقدية مرنة كخط أساسي بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الراهنة».

وفيما يتعلق بالسياسة المالية، أكد إشيبا عزيمته في إعداد حزمة من التدابير في أقرب وقت ممكن لتخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع تكاليف المعيشة، مع التركيز بشكل خاص على دعم الأسر ذات الدخل المنخفض.

إشيبا، الذي شغل منصب وزير الدفاع سابقاً، من المقرر أن يتولى رئاسة الوزراء يوم الثلاثاء، بعد فوزه برئاسة الحزب الحاكم، الحزب الليبرالي الديمقراطي، يوم الجمعة.

وبعد فوزه، أوضح إشيبا أن السياسة النقدية ستبقى بشكل عام مرنة، ولكنه أشار إلى أنه لن يعارض مزيداً من الزيادات في أسعار الفائدة التي تظل قريبة من الصفر.

وقد أنهى بنك اليابان معدلات الفائدة السلبية في مارس (آذار)، ورفع تكاليف الاقتراض القصيرة الأجل إلى 0.25 في المائة في يوليو (تموز)، في تحول تاريخي بعيداً عن برنامج التحفيز الجذري الذي استمر عقداً من الزمن.

وأشار محافظ بنك اليابان، كازو أويادا، إلى استعداد البنك لرفع معدلات الفائدة بشكل أكبر، إذا أحرزت اليابان تقدماً نحو تحقيق هدف البنك المتعلق بالتضخم بنسبة 2 في المائة بشكل مستدام، كما تتوقع اللجنة.

وفي تصريح لوكالة «رويترز» في أغسطس (آب)، قال إشيبا إن بنك اليابان على «المسار الصحيح» بإنهاء الفائدة السلبية، وأيد مزيداً من تطبيع السياسة النقدية، مشيراً إلى أن ذلك قد يعزز من تنافسية الصناعة. ومع ذلك، حذر في مقابلة هذا الشهر من أن اليابان يجب أن تعطي الأولوية للخروج الكامل من الانكماش، مشدداً على وجود علامات ضعيفة في الاستهلاك.

وتعافى الين، الذي انخفض يوم الجمعة بسبب أنباء عن انضمام منافس ضعيف إلى إشيبا في جولة الإعادة على زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي، بعد فوزه.