الأسواق العالمية ترتج... والتحوط على أشده

تراجعات حادة للأسهم من آسيا لأميركا

الأسواق العالمية ترتج... والتحوط على أشده
TT

الأسواق العالمية ترتج... والتحوط على أشده

الأسواق العالمية ترتج... والتحوط على أشده

سجلت أسواق الأسهم العالمية تراجعات حادة مع بدء التداولات الخميس، على خلفية العملية العسكرية التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا فجر أمس.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع في بورصة وول ستريت أكثر من ثلاثة في المائة عند الفتح، ليهوي أكثر من 20 في المائة من مستوى إغلاقه القياسي المرتفع الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 0.91 في المائة في بداية الجلسة إلى 32830.33 نقطة، ليهبط أكثر من 10 في المائة من مستوى إغلاقه القياسي المسجل في الرابع من يناير (كانون الثاني). كما بدأ المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي الجلسة منخفضاً 1.65 في المائة إلى 4155.77 نقطة.
وتراجعت الأسهم الأوروبية ثلاثة في المائة مع عزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، مما أثار مخاوف من نشوب حرب في أوروبا بما يساهم في زيادة التضخم ويعرقل النمو الاقتصادي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.9 في المائة مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو (أيار) 2021. ونزل المؤشر داكس الألماني 3.7 في المائة إلى أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2021 متكبدا أكبر خسارة من موجة بيع ناتجة عن مخاوف متعلقة باعتماد ألمانيا الكبير على واردات الطاقة الروسية.
وحد ارتفاع أسعار النفط من خسائر المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الذي تراجع 2.4 في المائة. وسجل قطاع النفط والغاز الأوروبي أكبر انخفاض بين القطاعات ونزل 1.2 في المائة مع زيادة أسعار النفط بنحو ستة في المائة، مما دفع خام برنت للصعود فوق 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014.
وسجلت البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على روسيا، ومنها بنك رايفايزن النمساوي وأوني كريديت وسوسيتيه جنرال انخفاضاً بنسب بين 5 و6.6 في المائة، في حين نزل مؤشر قطاع البنوك الأوسع نطاقا 4.2 في المائة. كما سجلت أسهم قطاعات التكنولوجيا والسفر والترفيه خسائر.
وبدوره سجل المؤشر نيكي الياباني أدنى مستوى في 15 شهرا عند الإغلاق. وانخفض المؤشر نيكي القياسي 1.81 في المائة ليغلق عند 25970.82 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وعوض بعض خسائره في وقت مبكر إذ كان متراجعا بنسبة 2.5 في المائة خلال الجلسة. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.25 في المائة إلى 1857.58 نقطة. وسجل المؤشران خسائر لخامس جلسة على التوالي.
وكان سهم فاست ريتيلنغ المالكة لسلسلة متاجر أونيكلو للملابس الأكثر تراجعا على المؤشر نيكي ونزل 3.82 في المائة، في حين انخفض سهم مجموعة سوفت بنك 6.83 في المائة. وكان قطاع شركات الطيران الأكثر خسارة بين القطاعات الفرعية وانخفض 5.4 في المائة.
وفي المقابل، قفزت أسعار الذهب بأكثر من اثنين في المائة إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام، إذ أقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة بعد بدء غزو قوات روسية لأوكرانيا في أعقاب أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ ما وصفها بأنها عملية عسكرية خاصة.
وبحلول الساعة 06:11 بتوقيت غرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 1.7 في المائة إلى 1939.97 دولار للأوقية (الأونصة) بعد بلوغ أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني) 2021 عند 1948.77 دولار للأوقية. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.8 في المائة إلى 1943.90 دولار للأوقية.
وقال مسؤولون ووسائل إعلام إن القوات الروسية أطلقت صواريخ على عدة مدن أوكرانية وأنزلت قوات على الساحل الجنوبي للبلاد. وارتفع الذهب، وهو من أصول الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات، بنحو ثمانية في المائة منذ بداية فبراير (شباط) مع تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على شهية المخاطرة. ويتجه المعدن النفيس صوب تسجيل أفضل أداء شهري منذ يوليو (تموز) 2020.
وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 في المائة إلى 25.03 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين واحدا في المائة إلى 1102.43 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم 1.3 في المائة إلى 2514.54 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.