واشنطن تحذّر من «قرصنة إيرانية» تستهدف قطاعات في العالم

تعاون بريطاني ـ أميركي كشف المخطط السيبراني لطهران

TT

واشنطن تحذّر من «قرصنة إيرانية» تستهدف قطاعات في العالم

في عملية مشتركة أميركية – بريطانية، أصدرت وكالات الأمن وإنفاذ القانون الأميركية تحذيراً من عمليات قرصنة إلكترونية مرتبطة بإيران، تستهدف مجموعة من المنظمات الحكومية والخاصة في قطاعات متعددة بمختلف أنحاء العالم.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وأجهزة بريطانية وأميركية أخرى، وفقاً لـ«رويترز»، إنها لاحظت جهات إيرانية معروفة باسم (مادي ووتر) تنفّذ هجمات إلكترونية خبيثة، وتستهدف الاتصالات السلكية واللاسلكية، وقطاعات الدفاع والحكومة المحلية وقطاعي النفط والغاز الطبيعي.
فيما أفاد الإشعار الصادر من وكالة الأمن السيبرانية الأميركية، بأنها كشفت بالتعاون مع «إف بي آي» وقوة المهمة الوطنية السيبرانية للقيادة الإلكترونية الأميركية، والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، عن وجود مجموعة من الإيرانيين ترعاها الحكومة في طهران، تقوم بالتجسس السيبراني، وغيرها من «العمليات السيبرانية الخبيثة»، التي تستهدف مجموعة من المنظمات الحكومية والقطاع الخاص.
وأوضحت وكالة الأمن السيبرانية الأميركية، أن المجموعة الإيرانية (مادي ووتر)، تعد عنصراً ثانوياً داخل وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، وأجرت هذه المجموعة حملات سيبرانية واسعة لدعم أهداف وزارة المعلومات منذ عام 2018 تقريباً، كما أنها على تعاون مع جهات إيرانية أخرى في توفير «البيانات المسروقة»، والوصول إلى الحكومة الإيرانية ومشاركتها مع الجهات الفاعلة السيبرانية الأخرى.
ونوه الإشعار إلى أنه من المعروف أن هذه الجهات الفاعلة تستغل نقاط الضعف التي تم الإبلاغ عنها علناً، وتستخدم أدوات واستراتيجيات «مفتوحة المصدر»، للوصول إلى البيانات الحساسة على أنظمة الضحايا، ونشر برامج الفدية، كما يحافظ هؤلاء الممثلون أيضاً، على المثابرة في عمليات القرصنة على شبكات الضحايا، عبر تكتيكات تقنية محددة مثل مكتبات الارتباط الديناميكي ذات التحميل الجانبي المعروفة بـ(DLLs)، وأدوات تقنية أخرى لخداع البرامج المشروعة لتشغيل البرامج الضارة.
ويأتي هذا التحذير الأميركي في أقل من أسبوعين من التحذير السابق، والذي كانت وكالة الأمن السيبراني قد حذّرت من «عاصفة جديدة» من الهجمات السيبرانية تستهدف هذه المرة الأفراد مع المنشآت، واستخدام «برامج الفدية» للضحايا، وابتزاز المستهدفين للحصول على أموال مقابل رفع الضرر عنهم.
وفي منشور لـ«إف بي آي»، ووكالة الأمن السيبراني بوزارة الأمن الداخلي في العاشر من فبراير (شباط) الشهر الجاري، أفصحوا عن «مخططات كبيرة» ربما يقوم بها بعض القراصنة لاستهداف المنشآت المدنية، والأفراد لإحداث الضرر بشكل أوسع.
إلا أن هذا التحذير الأخير أفصح عن الجهات الراعية له، ومقرّها طهران، وهي «مادي ووتر» الإيرانية، التي استهدفت بشكل أساسي دول الشرق الأوسط، ودولاً أوروبية وأميركية شمالية، وضحايا المجموعة هم بشكل رئيسي في قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية والحكومة (خدمات تكنولوجيا المعلومات) والنفط. كان نشاط هذه المجموعة مرتبطاً سابقاً بـمجموعة (فين 7)، لكن يُعتقد أن المجموعة متميزة ربما يكون الدافع وراءها التجسس.
يُذكر أن مجموعة (فين 7)، تعمل على تهديدات ذات دوافع مالية نشطة منذ عام 2013 وتستهدف بشكل أساسي قطاعات البيع بالتجزئة، والمطاعم والضيافة في الولايات المتحدة، وغالباً ما تستخدم البرامج الضارة لنقاط البيع.



مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)
أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)
TT

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)
أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي، اليوم (الخميس)، تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس وزيادة عدد الأشخاص الذين ينتقلون من منازلهم في النصف الأول من عشرينات القرن الحادي والعشرين مقارنة بالجزء الأخير من العقد الأول من القرن نفسه، مما يعكس بعض الآثار الناجمة عن جائحة فيروس «كورونا»، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وتقارن أحدث بيانات صادرة عن المسح الأكثر شمولية لحياة الأميركيين في السنوات من 2014 إلى 2018 و2019 إلى 2023، أي قبل جائحة «كورونا» وخلال انتشار الفيروس. وتظهر بيانات مسح المجتمع الأميركي مدى التغيير الذى شهدته أساليب الحياة والعلاقات الأسرية من جراء الجائحة وغيرها من الوقائع مثل أزمة المواد الأفيونية.

ويغطي المسح الذي شمل 3.5 مليون أسرة، أكثر من 40 موضوعاً بما في ذلك النسب والخصوبة والحالة الاجتماعية والتنقلات وحالة المحاربين القدامى والإعاقة والسكن.

طفل مع جدته في إحدى المدارس في ولاية كنتاكي الأميركية 6 سبتمبر 2024 (أ.ب)

ومن المرجح أن يكون التراجع في عدد حالات اعتناء الأجداد بأحفادهم نتيجة للانخفاض في الوفيات المرتبطة بتعاطي الأفيون خلال الفترات الأخيرة، حيث إن استهلاك المواد المخدرة هو السبب الرئيسي في أن يجد الأجداد أنفسهم يقومون بتربية أحفادهم. كما أن انخفاض عدد النساء المسجونات من المرجح أن يكون لعب دوراً، بحسب سوزان كيلي أستاذة التمريض الفخرية في جامعة ولاية جورجيا.

وأضافت كيلي أنه من النادر للغاية أن يجد الأجداد أنفسهم في هذا الوضع لأسباب إيجابية. وعادة ما يكون وضعاً مأساوياً حدث في حياة الطفل البالغ سواء كان موتاً أو سجناً أو مشاكل تتعلق بالصحة العقلية التي ترتبط بتعاطي المخدرات. وكثيراً ما ينجح الأجداد في هذا الدور ولكن هناك أعباء اقتصادية واجتماعية وعاطفية تقع عليهم.

وقالت كيلي إن قوة الاقتصاد في الفترات الأخيرة قد تكون سبباً أيضاً في أن عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم قد تراجع من 7.2 مليون إلى 6.8 مليون، إذ جعل هذا من غير المرجح أن يسعى البالغون الذين لديهم أطفال للحصول على مساعدة في السكن من آبائهم.

وقال مكتب الإحصاء إن التراجع في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس ينبع من عدم استعداد لإرسالهم إلى المدارس وإغلاق كثير من المدارس في ذروة الجائحة.

طلاب في جامعة نورث كارولاينا الأميركية 28 مارس 2023 (رويترز)

وأوضح المكتب في تقرير منفصل: «تظهر تلك البيانات كيف أن جائحة «كورونا» كان لها أثر كبير على أنماط التعليم في سنوات الطفولة المبكرة. وسوف تظهر الأبحاث المستقبلية إذا ما كان هذا هو بداية اتجاه طويل الأمد أو ما إذا كان الالتحاق بالدور التعليمية (قبل سن الالتحاق بالمدارس) سوف يعود إلى المستويات السابقة».

واستمر الأميركيون في التقدم في العمر، فارتفع متوسط العمر إلى38.7 من 37.9 وارتفعت نسبة المواطنين الكبار في السن في البلاد إلى 16.8 في المائة من 15.2 في المائة.

وعلاوة على ذلك، انتقل عدد قليل من الأشخاص وظل المزيد من الأشخاص في أماكنهم في أحدث فترة مقارنة بالفترة السابقة عليها، ويرجع ذلك في كثير من الحالات إلى ارتفاع أسعار المنازل ومحدودية المنازل المتاحة للشراء.

وارتفعت أسعار المنازل بواقع 21.7 في المائة، وانخفضت نسبة المنازل الشاغرة من 12.2 في المائة إلى 10.4 في المائة. وقفز متوسط قيمة المنازل من 249400 دولار إلى 303400 دولار على مستوى البلاد.