أوكرانيا تدعو المجتمع الدولي لصد هجوم روسي على مدنها

في بيان وزارة الخارجية حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه

قتيل أوكراني بعد قصف بلدة تشوغويف بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
قتيل أوكراني بعد قصف بلدة تشوغويف بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تدعو المجتمع الدولي لصد هجوم روسي على مدنها

قتيل أوكراني بعد قصف بلدة تشوغويف بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)
قتيل أوكراني بعد قصف بلدة تشوغويف بشرق أوكرانيا (أ.ف.ب)

شددت أوكرانيا على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لصد ما سمته الهجوم الروسي على البلاد، داعية حلفاءها بأهمية تفعيل حزمة من العقوبات الجديدة على الفور على روسيا، متطلعة من العواصم التي وصفتها بالصديقة لمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا من خلال توفير الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأكدت أوكرانيا في بيان وزارة الخارجية، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على الهدف من العملية العسكرية الهجومية الروسية هو تدمير الدولة الأوكرانية، والاستيلاء على الأراضي الأوكرانية بالقوة، وفرض سيطرة الاحتلال، مشيرا إلى أن إعلان رئيس الاتحاد الروسي، فلاديمير بوتين، بدء موجة عدوان جديدة ضد أوكرانيا.
ووفق بيان للخارجية الأوكرانية فإن القوات الروسية تهاجم المدن الأوكرانية المسالمة من اتجاهات مختلفة، بما في ذلك الدونباس وشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتاً، وكذلك المنطقة الشمالية الشرقية، مشيرا إلى أن ذلك هو عمل حربي، واعتداء على سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا، وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وقامت أوكرانيا وفق البيان، بتفعيل حقها في الدفاع عن النفس بما يتوافق مع القانون الدولي، مشددة على أن الروح القتالية للجيش الأوكراني عالية، وأن المدافعين مستعدون لصد الدولة المعتدية، وأنهم سيبذلون كل ما في وسعهم للدفاع عن الأراضي الأوكرانية.
وتدعو أوكرانيا في بيان خارجيتها، المجتمع الدولي إلى التحرك على الفور، لاتخاذ الخطوات الموحدة والحاسمة فقط ليمكنها وقف ما وصفته بالعدوان الروسي على البلاد، مؤكدة أن استجابتها المشتركة الآن مرهونة ليس فقط بحياة وأمن المواطنين الأوكرانيين فحسب، بل مرهونة أيضا بأمن مواطني أوروبا ومستقبل النظام العالمي.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.