«الابتعاث الرياضي» السعودي يواصل «إرسال» مواهبه إلى أوروبا

يسعى إلى اختيار أفضل النجوم لمنتخبات الشباب

محمد القحطاني المنتقل من نادي أبها إلى أولمبياكوس (الشرق الأوسط)
محمد القحطاني المنتقل من نادي أبها إلى أولمبياكوس (الشرق الأوسط)
TT

«الابتعاث الرياضي» السعودي يواصل «إرسال» مواهبه إلى أوروبا

محمد القحطاني المنتقل من نادي أبها إلى أولمبياكوس (الشرق الأوسط)
محمد القحطاني المنتقل من نادي أبها إلى أولمبياكوس (الشرق الأوسط)

يواصل برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم إرسال لاعبيه إلى الدوريات الأوروبية والعالمية، من أجل اكتسابهم الخبرة وحصولهم على دورات تدريبية على أعلى مستوى، حيث أعلن البرنامج مؤخراً عن انتقال اللاعب بندر درويش لنادي إنتر زابرشيتش بعقد احتراف حتى عام 2024.
ويلعب بندر درويش في مركز قلب الدفاع في الفئات السنية لنادي النصر، لينتقل إلى فريق إنتر زابرشيتش الكرواتي الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى في بلاده، وبعقد يمتد لمدة عامين كاملين، حتى يحصل على الاحتكاك المطلوب ويشارك في مستويات تنافسية تسمح له بالتعلم والخبرة والتعرف على ثقافات رياضية جديدة.
ولا يعتبر بندر هو اللاعب الوحيد الذي احترف في أوروبا مؤخراً عبر برنامج الابتعاث، حيث سبقه عدة لاعبين أيضاً مثل المهاجم عبد الله محبوب الذي انتقل من الأهلي إلى نادي إنتر زابرشيتش بعقد احتراف إلى 2024. كما انتقل المؤيد الذي يلعب في خانة الدفاع إلى فريق دينامو زغرب بعقد احتراف إلى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي، بالإضافة إلى باسل الحضيف مدافع فريق الاتحاد الذي انتقل أيضاً إلى نفس الفريق الكرواتي دينامو زغرب.
وانتقل ريان إدريس لنادي فيسترلو البلجيكي قادماً من فريق الاتحاد، بعقد احتراف إلى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي. كما أعلن برنامج الابتعاث في وقت سابق عن توقيع محمد القحطاني لاعب أبها ومشاري المشهري لاعب النصر عقدي احتراف مع نادي أولمبياكوس اليوناني لمدة موسم ونصف، وذلك بعد تجارب الأداء التي خاضها اللاعبان مع النادي اليوناني خلال الفترة الماضية.
وشهد البرنامج قبل ذلك انتقال عدد من لاعبيه إلى الدوريات الأوروبية، مثل فراس الغامدي المنضم لنادي ناستيك الإسباني، وأصيل الحربي لنادي بورتيمونينسي البرتغالي، وأصيل عابد لنادي مليلية الإسباني، كما وقع اللاعب أسامة المبيريك لنادي ليجا وراسو البولندي، ليصل عدد اللاعبين المحترفين مؤخراً عبر برنامج الابتعاث إلى 11 لاعباً في دوريات كرواتيا، وبولندا، وبلجيكا، واليونان، والبرتغال، وإسبانيا.
ويعتبر برنامج الابتعاث السعودي لكرة القدم بمثابة المشروع الوطني التي أطلقته وزارة الرياضة السعودية، في 30 يونيو (حزيران) من عام 2019. حيث يهدف إلى تطوير وتنمية المواهب السعودية في رياضة كرة القدم، عن طريق الاحتكاك بالكرة الأوروبية، ومن ثم القدرة على تغذية المنتخبات السعودية، وبعدها إمكانية الانضمام للفرق الأوروبية في الدوريات الكبيرة.
وتتمثل الرؤية قصيرة المدى للبرنامج في تشكيل مجموعة من اللاعبين القادرين على تحقيق نتائج وأداء متميز في بطولات كرة القدم المقبلة مثل بطولة آسيا لكرة القدم تحت الـ23 سنة، أولمبياد باريس 2024. كأس العالم 2022.
وبدأ البرنامج باختيار 21 لاعباً من أصل 40 لاعباً يستهدفهم البرنامج من جيل 1999 - 2000 الذين حققوا بطولة آسيا تحت 19 عاماً، حيث يقضي اللاعب مدة أربع سنوات في أكاديميات ومدارس كرة القدم بأوروبا، مع تنظيم مجموعة من الدورات والبطولات الودية مع مختلف الفرق والمنتخبات، من أجل الحصول على أفضل كفاءة ممكنة للاعب السعودي الشاب قبل دخول معترك الاحتراف محلياً وأوروبياً.
وينظم برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم بطولة كأس الأبطال الدولية للأعمار للناشئين بشكل مستمر ودوري كل فترة، ويشارك في البطولة عدة أندية أوروبية معروفة، بالإضافة لمشاركة برنامج الابتعاث السعودي في البطولة المقامة حالياً بفريقين لضمان استفادة جميع اللاعبين ومشاركتهم في معظم المباريات، مما يفيد ذلك الجهازين الفني والإداري في إعدادهم بطريقة سليمة.
هذا ويمتلك برنامج المواهب الذي تنفذه وزارة الرياضة ثلاث ركائز أساسية وهي: المشاركة الجماهيرية وتنمية المواهب والأداء المميز، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف على المدى البعيد إلى تطوير أداء كرة القدم في المملكة العربية السعودية على الساحة العالمية من خلال رعاية مواهب المستقبل، وتعزيز المستوى والقيمة التجارية لها، وإنشاء أساس قوي لمواهب الشباب وتعزيز المشاركة الجماهيرية في هذه الرياضة، بناء على السيرة الذاتية للبرنامج عبر موقعه الرسمي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.