النفط يرتفع في جلسة شهدت تذبذباً حاداً

{بنك أوف أميركا} يتوقع 120 دولاراً لسعر برنت

عاودت أسعار النفط الصعود في جلسة أمس التي شهدت صعوداً وهبوطاً على مدار الجلسة (الشرق الأوسط)
عاودت أسعار النفط الصعود في جلسة أمس التي شهدت صعوداً وهبوطاً على مدار الجلسة (الشرق الأوسط)
TT

النفط يرتفع في جلسة شهدت تذبذباً حاداً

عاودت أسعار النفط الصعود في جلسة أمس التي شهدت صعوداً وهبوطاً على مدار الجلسة (الشرق الأوسط)
عاودت أسعار النفط الصعود في جلسة أمس التي شهدت صعوداً وهبوطاً على مدار الجلسة (الشرق الأوسط)

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد تراجعها من أعلى مستوياتها في سبع سنوات التي بلغتها يوم الثلاثاء، في جلسة شهدت تذبذباً حاداً صعوداً وهبوطاً، نتيجة التعاطي المباشر مع التطورات المتسارعة في الأزمة الأوكرانية.
وبعد إغلاق الأسعار أمس بالقرب من أعلى مستوياتها منذ 2014. افتتحت جلسة أمس على استمرار الارتفاع، لكنها عادت وشهدت هبوطاً ثم صعوداً ولم تستقر حتى النصف الثاني من الجلسة.
وفي الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش، سجل خام برنت صعودا بنسبة 1.3 في المائة، إلى 98.10 دولار للبرميل، بعدما سجل 99.44 دولار في جلسة الثلاثاء، الأعلى منذ سبتمبر (أيلول) 2014. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.31 في المائة، إلى 93.09 دولار للبرميل، بعدما وصلت إلى 96 دولاراً يوم الثلاثاء. ويبدو أنه مع اتضاح أن الموجة الأولى من العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا لن تعطل إمدادات النفط على الأرجح، تراجعت الأسعار، ثم مالت إلى عودة المخاوف بشأن الإمدادات لتصعد من جديد. وقفزت الأسعار في جلسة الثلاثاء، بفعل المخاوف من تضرر إمدادات الطاقة جراء العقوبات الغربية على روسيا بسبب إرسالها قوات إلى منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وتركز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان على البنوك والنخبة الروسية في حين علقت ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز كبير من روسيا.
لكن واشنطن أوضحت أن العقوبات التي تمت الموافقة عليها وتلك التي قد تفرض لن تستهدف تدفقات النفط والغاز. يقول بيير فيريت المحلل تقني في شركة أكتيف تريدس للوساطة، لـ«الشرق الأوسط»، إن شركات الطاقة اكتسبت جاذبية خاصة بعد عمليات البيع الأخيرة، وذلك نتيجة لتكهنات تداول النفط الإيراني في الأسواق قريباً.
أوضح فيريت: «لذا، منتظر من شركات مثل رويال داتش شل، وبي.بي وشيفرون وإكسون، أن تزود مستثمري الأسهم بحلول تحوط مغرية في المستقبل القريب، إذا ما استمرت التوترات في التصاعد في أوروبا الشرقية».
وتنقل إيران المزيد من النفط على السفن، في خطوة تهدف إلى تسريع الصادرات، إذا نجحت المحادثات في إنهاء استبعادها من أسواق الطاقة العالمية. وطبقاً لتحليل من شركة «كبلر» التي ترصد تدفقات النفط، فإن كمية النفط على الناقلات، زادت بواقع 30 مليون برميل، منذ أوائل ديسمبر (كانون الأول)، لتصل إلى 103 ملايين برميل، حسب وكالة بلومبرغ أمس. تأتي الزيادة، فيما يعمل دبلوماسيون في فيينا للتوصل لاتفاق للحد من البرنامج النووي لإيران، مقابل تخفيف العقوبات، التي تمنعها من بيع معظم نفطها الخام. وبينما ستحتاج إيران بضعة أشهر لدعم الحقول، التي لم تحصل على إنتاج منها، لأكثر من ثلاث سنوات، ربما تبدأ بيع النفط من المخزون بشكل شبه فوري، فور تخفيف العقوبات.
وربما تساعد زيادة تدفقات النفط في تهدئة التقلبات في أسعار النفط الخام، التي ارتفعت بواقع أكثر من 20 في المائة، هذا العام لتصل إلى 100 دولار للبرميل. في الأثناء، قال بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش، إن سعر خام القياس العالمي «مزيج برنت» قد يرتفع ما بين 5 دولارات إلى 20 دولاراً، تبعاً لشدة الأزمة بين روسيا أوكرانيا، مضيفاً أن الأسعار قد تهبط ما بين دولارين إلى 4 دولارات إذا انخفض تصعيد التوتر. ويتوقع البنك أن يتجه برنت إلى 120 دولاراً للبرميل بحلول منتصف 2022 مع توقعات بأن يزيد الطلب بمقدار 3.6 مليون برميل يومياً ليتجاوز مستويات ما قبل الجائحة إلى نحو 101 مليون برميل يومياً هذا العام.


مقالات ذات صلة

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

الاقتصاد العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت دون الهدف المحدد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد عامل في صناعة النفط والغاز يسير أثناء عمليات منصة حفر في حقل زيتيباي في منطقة مانجستاو بكازاخستان (رويترز)

النفط يتراجع مع زيادة المخزونات الأميركية... والعين على اجتماع «أوبك بلس» الأحد

تراجعت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية، الخميس، بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة عيد الشكر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي خلال لقائه قادة في البحرية الإيرانية يوم 27 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

إيران تطوي حرب لبنان وتعود إلى سجال المال والنفط

رغم ترحيبها الرسمي، أظهرت طهران مواقف متحفظة من وقف النار في لبنان، وحتى مع تكرار تأكيدها الرد على إسرائيل، قالت إنها ستراعي «التطورات في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك» (رويترز)

السعودية وروسيا وكازاخستان تشدد على الالتزام الكامل بالتخفيضات الطوعية لـ«أوبك بلس»

أكدت السعودية وروسيا وكازاخستان، يوم الأربعاء، أهمية الالتزام الكامل بتخفيضات إنتاج النفط الطوعية، التي اتفق عليها تحالف «أوبك بلس».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب وبدعم من انخفاض عائدات السندات الأميركية.

وضخ المستثمرون مبلغاً ضخماً قدره 12.19 مليار دولار في صناديق الأسهم العالمية، بزيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بـ9.24 مليار دولار من عمليات الشراء الصافية في الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي». ويمثل هذا التدفق الأسبوعي التاسع على التوالي.

ويوم الجمعة، كانت الأسهم العالمية في طريقها لتحقيق أفضل شهر لها منذ مايو (أيار)، مدفوعة بالتفاؤل بشأن النمو القوي في الولايات المتحدة وازدهار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية والتباطؤ الاقتصادي في أوروبا.

وفي الأسبوع الماضي، أدى ترشيح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب للمحافظ المالي سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة، إلى رفع توقعات السوق بمستويات ديون يمكن إدارتها في ولايته الثانية، وهو ما أدى إلى انخفاض عائدات السندات الأميركية.

واختار المستثمرون ضخ مبلغ ضخم قدره 12.78 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية؛ مما أدى إلى تمديد صافي الشراء للأسبوع الرابع على التوالي، لكنهم سحبوا 1.17 مليار دولار و267 مليون دولار من صناديق الأسهم في آسيا وأوروبا على التوالي.

وشهد القطاع المالي طلباً قوياً؛ إذ استقطب مشتريات صافية بقيمة 2.65 مليار دولار، مسجلاً التدفقات الأسبوعية الخامسة على التوالي. كما اشترى المستثمرون صناديق السلع الاستهلاكية التقديرية والتكنولوجيا والصناعات بمبالغ كبيرة بلغت 1.01 مليار دولار و807 ملايين دولار و778 مليون دولار على التوالي.

وشهدت صناديق السندات العالمية تدفقات للأسبوع التاسع والأربعين على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 8.82 مليار دولار في هذه الصناديق.

وحصلت صناديق السندات للشركات على تدفقات صافية بلغت 2.16 مليار دولار، وهي أكبر تدفقات أسبوعية في أربعة أسابيع. وشهدت صناديق السندات الحكومية وصناديق تجميع القروض عمليات شراء ملحوظة؛ إذ بلغ صافي التدفقات الداخلة 1.9 مليار دولار و1.34 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، قام المستثمرون ببيع 12.87 مليار دولار من صناديق سوق النقد، وهو ما يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من المبيعات الصافية. وسجلت صناديق الذهب والمعادن الثمينة تدفقات صافية بقيمة 538 مليون دولار، وهو ما يمثل التدفق الأسبوعي الرابع عشر في 16 أسبوعاً.

وأظهرت البيانات أن صناديق الأسهم خرجت من دائرة الاهتمام للأسبوع الخامس على التوالي مع صافي مبيعات بلغ نحو 4.3 مليار دولار. كما سحب المستثمرون 2.58 مليار دولار من صناديق السندات، مسجلين بذلك الأسبوع السادس على التوالي من المبيعات الصافية.