إسرائيل تهدم منازل في مسافر يطا المهددة

الاتحاد الأوروبي رفض تصرفاتها على الأرض

ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كوهن فون بورغسدورف يزرع شجرة خلال زيارة ميدانية إلى قرية برقة قرب نابلس بالضفة (إ.ب.أ)
ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كوهن فون بورغسدورف يزرع شجرة خلال زيارة ميدانية إلى قرية برقة قرب نابلس بالضفة (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تهدم منازل في مسافر يطا المهددة

ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كوهن فون بورغسدورف يزرع شجرة خلال زيارة ميدانية إلى قرية برقة قرب نابلس بالضفة (إ.ب.أ)
ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كوهن فون بورغسدورف يزرع شجرة خلال زيارة ميدانية إلى قرية برقة قرب نابلس بالضفة (إ.ب.أ)

قال منسق لجان الحماية والصمود في جبال جنوب الخليل، فؤاد العمور، إن سلطات الاحتلال ترافقها آليات الهدم، داهمت منطقة تجمع شعب البطم، شرق يطا، جنوب الخليل، وهدمت 4 منازل مبنية من الحجر وتؤوي نحو 35 نسمة غالبيتهم من الأطفال باتوا في العراء، ثم قامت بهدم 4 منازل أخرى في تجمع لصيفر القريب إلى جانب بركس يستخدم حظيرة أغنام.
وأكد العمور أن الهدف من الهدم توسيع مستوطنة «أفيجال» المحاذية للقرية والمقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل. وناشد المؤسسات الحقوقية والوطنية والدولية، التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية التي تهدف إلى ترحيل المواطنين من أراضيهم.
ويناضل الفلسطينيون في مسافر يطا من سنوات طويلة ضد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، منح صلاحيات لرئيس الإدارة المدنية، بهدم منازل لمئات العائلات في 8 قرى هناك، في المنطقة التي تستهدف إسرائيل توسيعها باعتبارها منطقة تدريب عسكري. وتقول إسرائيل إن بناء المنازل في هذه القرى تم بصورة غير قانونية، في المنطقة «918» المعروفة بأنها منطقة تدريبات، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم أصحاب الأرض ولن يرحلوا لصالح المستوطنين.
والقرى قائمة قبل احتلال عام 1967 منذ سنوات الثلاثينات من القرن التاسع عشر، وتقع الآن في المنطقة «ج» التي تسيطر عليها إسرائيل، وتشهد صراعاً محتدماً منذ سنوات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وكانت هذه القرى مثار تحدٍّ كبير بين السلطة وإسرائيل؛ إذ نظم مسؤولون فلسطينيون، زيارات لهذه القرى، معلنين أنهم لن يسمحوا باقتلاع أهلها.
ورفض الاتحاد الأوروبي تصرفات إسرائيل على الأرض، كما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، «الإجراءات والتدابير الاستيطانية الاستعمارية التي تمارسها دولة الاحتلال بهدف تعميق عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة»، واعتبرتها إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في تدمير أي فرصة لتجسيد دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وتقويضاً ممنهجاً لفرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين.
وقالت الخارجية، في بيان، «إن دولة الاحتلال تواصل تعميق وتوسيع الاستيطان وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، كما هو حاصل في العديد من المناطق في الضفة الغربية المحتلة، مثل محاولات شرعنة بؤرة (ابيتار)، وإعادة المستوطنين لمستوطنة (حومش)، والتغول الاستيطاني المتواصل في مسافر يطا، وتوسيع مستوطنة (تومر) في الأغوار وبناء حي استيطاني جديد لتوسيعها، والبدء بشق طرق استيطانية جديدة جنوب غرب جبل الخليل، بهدف ربط بؤرة استيطانية بالشارع الاستيطاني 60، وتصعيد عمليات التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، بهدف إلغائه تماماً وتخصيصها كعمق استراتيجي لدولة الاحتلال». يحدث هذا في وقت تواصل فيه العديد من الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المدعومة مباشرة من الحكومة الإسرائيلية، التحريض على البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة «ج» لمحاصرة الوجود الفلسطيني ومنعه من أي تمدد طبيعي للسكان، بحسب البيان.
أما المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين، شادي عثمان، فقال إن الاتحاد يؤكد وبشكل واضح أن الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل على الأرض الفلسطينية، تناقض القانون الدولي ويجب أن تتوقف.
وأضاف عثمان، للتلفزيون الفلسطيني، أن «إسرائيل قوة احتلال وملزمة بموجب القانون الدولي بالقيام بما يمليه عليها من التزامات، إلا أن ما يجري على الأرض في الفترة الأخيرة يتناقض مع هذه الالتزامات بشكل مباشر».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».