محكمة مغربية تعاقب بالسجن والغرامة وزيراً سابقاً لحقوق الإنسان

الوزير المغربي السابق محمد زيان
الوزير المغربي السابق محمد زيان
TT

محكمة مغربية تعاقب بالسجن والغرامة وزيراً سابقاً لحقوق الإنسان

الوزير المغربي السابق محمد زيان
الوزير المغربي السابق محمد زيان

قضت المحكمة الابتدائية في مدينة الرباط المغربية، أمس، بالسجن مدة ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق محمد زيان، الوزير الأسبق لحقوق الإنسان والمحامي بهيئة الرباط.
كما قضت المحكمة ذاتها بدفع زيان تعويضا لإحدى المشتكيات به في قضية تحرش، قدره مبلغ 100 ألف درهم (10 آلاف دولار)، إضافة إلى أداء غرامة قدرها 5 آلاف درهم (500 دولار)، وتعويض درهم رمزي لصالح الدولة.
لكن زيان لن يخضع للاعتقال لأنه متابع في حالة سراح، ولن يتم اعتقاله إلا إذا أصبح الحكم نهائيا بعد مرحلتي الاستئناف والنقض.
وبدأت محاكمة زيان منذ التاسع من ديسمبر (كانون الأول) بعدة تهم، منها شكاية من وزارة الداخلية تتهمه بـ«إهانة هيئات منظمة»، و«بوقائع وادعاءات كاذبة». إضافة إلى اتهامات أخرى بـ«الخيانة الزوجية» و«التحرش الجنسي».
ويعتبر زيان (78 عاما) نقيبا سابقا للمحامين بالرباط، وانتقد بشدة تعرضه للتشهير، بعد بث موقع إخباري لشريط فيديو مصور داخل غرفة فندق قرب العاصمة الرباط، وقدّم على أساس أنه يظهره عاريا مع إحدى موكلاته. واتهم زيان مصالح الأمن بالوقوف وراء الفيديو، الذي أثار ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأدى ذلك الى إعلان وزارة الداخلية في يناير (كانون الثاني) الماضي مقاضاته بتهمة «إهانة موظفين عموميين»، و«إهانة هيئة منظمة»، و«الترويج لاتهامات وادعاءات باطلة». لكن سرعان ما ظهرت اتهامات أخرى، بعد رفع سيدة مغربية شكوى ضد زيان بتهمة التحرش. وسبق لزيان أن تولى وزارة حقوق الإنسان بين 1995 و1996. كما سبق أن عمل محاميا للحكومة في التسعينات، قبل أن يتحول إلى معارض في السنوات الأخيرة.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.