فرنسا: بوتين يسعى إلى «إنكار» سيادة أوكرانيا

وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان (رويترز)
TT

فرنسا: بوتين يسعى إلى «إنكار» سيادة أوكرانيا

وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان (رويترز)
وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان (رويترز)

صرح وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان اليوم (الأربعاء) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض اعتبار أوكرانيا «دولة ذات سيادة»، عندما اعترف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في شرق البلاد.
وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين: «أعلن الرئيس بوتين في خطابه (الاثنين) بشكل ما إنكار سيادة دولة أوكرانيا. نحن في مرحلة تحريف لاستعادة مساحات قديمة عبر إعادة كتابة التاريخ»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف «بشكل عام، إنه لا يفي بالالتزامات التي تعهد بها لا في العلن ولا في السر، سواء أمام الرئيس ماكرون أو المستشار (الألماني) أولاف شولتس (...) متى وكيف ينبغي تصديق الرئيس بوتين؟ لا أعرف ما إذا كان أحد يعرف».
وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جديد مساء الأحد نزع فتيل الأزمة، آملاً بالتوصل إلى عقد قمة لخفض التصعيد بين الرئيس الأميركي جو بايدن وفلاديمير بوتين. وأحبط الكرملين الآمال في عقد هذه القمة صباح الاثنين.
وردا على سؤال حول احتمال غزو كامل لأوكرانيا، قال لودريان: «عندما ينتشر 140 ألف جندي على حدود أوكرانيا (...) كل شيء ممكن، بما في ذلك الأسوأ».
وعمدت الدول الغربية على الفور على إقرار دفعة أولى من العقوبات ردا على الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، حيث تتواجه كييف مع الانفصاليين منذ ثماني سنوات في نزاع أسفر عن سقوط أكثر من 14 ألف قتيل.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن «الحزمة الأولى من العقوبات قاسية، وستؤلم»، محذرا من احتمال فرض عقوبات أخرى.
وقالت نظيرته الألمانية إن الغربيين «مستعدون لجميع السيناريوهات» بما في ذلك غزو القوات الروسية الكامل لأوكرانيا.
واتهمت الرئيس الروسي بانتهاج الازدواجية في الأسابيع الأخيرة. وقالت إنه يفعل اليوم «عكس» ما قاله من قبل، بأنه لا يريد نزاعاً.
وأضافت أن بوتين «لم يقل الحقيقة» وهذا ما يسمى «كذبا»، لافتة إلى أنه لا يزال المحاور مع الغرب بصفته رئيس روسيا الحالي.
وأكدت الوزيرة الألمانية «لا نريد حرباً في أوروبا، ويتعين على روسيا اتخاذ إجراءاتها لخفض التصعيد بناء على ذلك. ويعود إليها أمر إعادة النظر في هذا القرار».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.