مساعٍ سعودية ـ عمانية للإعلان عن مناطق صناعية مشتركة قريباً

آل سعيد لـ«الشرق الأوسط»: جهود لتسريع تحقيق الشراكات المزمعة مع التركيز على اللوجيستيات

السعودية وعمان لمزيد من الشراكات الاستراتيجية تتقدمها المشروعات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
السعودية وعمان لمزيد من الشراكات الاستراتيجية تتقدمها المشروعات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

مساعٍ سعودية ـ عمانية للإعلان عن مناطق صناعية مشتركة قريباً

السعودية وعمان لمزيد من الشراكات الاستراتيجية تتقدمها المشروعات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
السعودية وعمان لمزيد من الشراكات الاستراتيجية تتقدمها المشروعات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

في وقت تمضي فيه العلاقات السعودية العمانية إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بآفاق أوسع، كشف لـ«الشرق الأوسط» دبلوماسي عماني رفيع عن مساعٍ ثنائية جارية للإعلان عن مناطق صناعية واقتصادية مشتركة قريباً، مفصحاً بأن عام 2022 سيشهد تكثيف جهود كبيرة لتسريع الحراك المتعلق بذلك لتحقيق الشراكات المزمعة.
ويتطلع فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عُمان إلى تتويج المساعي الجارية بتوقيع اتفاقيات تجارية واضحة المعالم نهاية العام، من حيث الاستثمارات وحجمها وطبيعتها وفق ما يعول عليه الجانب السعودي، مضيفاً أنه يجري حالياً بحث شراكات في مناطق صناعية مشتركة ومناطق اقتصادية خاصة ستكون من ضمن ما سيتم الإعلان عنه بعد ما يتم الاتفاق على الإطار العام الذي يحقق المنافع المشتركة.
وقال السفير العماني: «المساعي جارية في هذا الإطار... هناك اجتماعات لتحديد المواقع والمساحات المطلوبة ونوع الصناعات التي سيتم توطينها وقربها من المنافذ البرية، وسيتم عنها خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن «زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان إلى السعودية في أولى محطاته الخارجية، ولقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد تؤكد بشكل واضح ما يجمع البلدين في استراتيجية الشراكة والعمل معاً لمرحلة جديدة تعزز التكامل في مختلف المجالات وتحقق التطلعات وتعمق التعاون الثنائي بشكل خاص والخليجي بشكل عام». وزاد: «العام الماضي توج بأول زيارة رسمية للدولة للمقام السامي السلطان هيثم بن طارق وتبعتها زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عمان، واختتم العام بأهم مشروع في هذه المرحلة وهو افتتاح منفذ الربع الخالي الذي يعول عليه كثيراً من حيث الحراك التجاري والاقتصادي والاستثماري الفترة المقبلة».
وتابع آل سعيد: «أجندتنا لعام 2022، على مستوى السفارة هي التركيز على التكتلات الاقتصادية، والقطاعات الاستراتيجية وقطاعات السياحة وصناعات الأغذية، بجانب القطاعات الاستراتيجية الأخرى، في سبيل تعزيز العلاقات السعودية العمانية... الأجندة الأساسية ستتصدر الحراك الاقتصادي بشكل فاعل، فضلاً جوانب أخرى مهمة كالحراك الثقافي وتعزيز المشاركة الحقيقية في هذا المجال».
ولفت آل سعيد إلى أنه على الصعيد العماني، تستقطب بلاده بالدرجة الأولى الاستثمارات السعودية والاستثمارات العربية والأجنبية التي تتخذ من المملكة مقرات رئيسية لها كجزء رئيسي ضمن منظومة التكامل الاقتصادي الخليجي، من خلال إطلاق الشراكات في مدن صناعية ومدن ذكية. وأوضح السفير العماني لدى المملكة، أن المتتبع للحراك على الصعيد الخليجي، بعد قمة العلا والتركيز على التكامل الاقتصادي، أن الكل يعمل في المنظومة نفسه، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد توقيع اتفاقيات وشراكات عديدة على مستوى الوزارات الحكومية سواء في قطاع النقل والقطاع اللوجيستي وقطاع تقنية المعلومات، والنفط والغاز والطاقة أغلبها تم على المستوى الحكومي.
واستطرد: «يعول على ذلك في تفعيل الشراكة بين البلدين خلال هذا العام، خاصة ما من شأنه تعزيز خدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والقطاعات ذات الصلة في مجالات الصناعة والزراعة».


مقالات ذات صلة

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية عام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشروعات التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوزيران الجدعان والإبراهيم في جلسة حوارية ضمن ملتقى «ميزانية 2025» (واس) play-circle 00:28

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وإن «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
TT

ثقة المستهلك الفرنسي تتراجع لأدنى مستوى في 5 أشهر

متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)
متسوقة في متجر «كارفور» في مونتيسون بالقرب من باريس (رويترز)

تراجعت ثقة المستهلك الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى مستوياتها منذ 5 أشهر؛ إذ عبّرت الأسر عن قلقها إزاء آفاق الاقتصاد وسوق العمل، في ظل اقتراب أزمة سياسية، وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية.

وأظهرت البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك انخفض إلى 90 نقطة، مقارنة بـ93 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما يقل كثيراً عن المتوسط طويل الأجل، البالغ 100 نقطة، وأدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران)، عندما شهدت المعنويات تراجعاً بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن انتخابات تشريعية مبكرة.

وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا أن تصل ثقة الأسر في نوفمبر إلى 93 نقطة.

وفي سياق متصل، شدد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف من تهديداته بدعم اقتراح حجب الثقة للإطاحة بالحكومة الفرنسية التي يقودها ائتلاف الأقلية، في حال لم تُنفذ مطالبه في النسخة النهائية لمشروع قانون الموازنة الجاري مناقشته في البرلمان.

وقد أحدثت هذه الأزمة السياسية اضطراباً في الأسواق المالية، ما دفع بتكلفة المخاطر على السندات الفرنسية إلى الارتفاع.

وأشار الاستطلاع إلى أن قلق المستهلكين بشأن الوضع الاقتصادي العام بلغ مستويات لم تشهدها البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما كانت الأسر لا تزال تعاني تأثيرات صدمة التضخم.

وارتفعت مخاوف البطالة أيضاً إلى أعلى مستوياتها منذ مايو (أيار) 2021، عندما ضربت جائحة «كورونا» ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.

على صعيد آخر، هبطت الأسهم الفرنسية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 3 أشهر، الأربعاء، تحت ضغط مخاوف المستثمرين بشأن الحكومة الجديدة وموازنتها المقبلة، في حين أبقت المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على السيارات الأوروبية أسهم القطاع تحت الضغط.

وانخفض المؤشر القياسي الفرنسي بأكثر من 1 في المائة، ما يجعله من بين الأسوأ أداءً في المنطقة. وهبطت أسهم البنوك الكبرى مثل «بي إن بي باريبا» و«سوسيتيه جنرال» و«كريدي أغريكول» بنسب تتراوح بين 2 و3.4 في المائة.

كما تعرّضت السندات الفرنسية لضغوط، ما دفع علاوة الاقتراض طويلة الأجل التي يتعيّن على الحكومة دفعها إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012.

وفي تحليلها، كتبت شركة «دي دبليو إس» لإدارة الأصول: «من المتوقع أن تستمر المخاطر العالية المحيطة بالموازنة الفرنسية لعام 2025 خلال الأسابيع المقبلة».