المشنوق يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية

أكد أن لا قيامة للبنان في ظل «السلاح غير الشرعي والاحتلال الإيراني»

TT

المشنوق يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية

أعلن النائب نهاد المشنوق عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة، مؤكداً أنه «لا قيامة لوطن في ظلّ السلاح غير الشرعي وفي ظلّ الاحتلال الإيراني للقرار السياسي والعسكري... وستظلّ هذه المشكلة إلى حين الوصول إلى تفاهم وطني حقيقي حول أي لبنان نريد».
وفي بيان إعلان عزوفه، عبّر المشنوق عن تشاؤمه من إمكانية إحداث تغيير في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «آمل أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة للتغيير المنشود»، لكنه لفت في الوقت عينه إلى «شواهد تؤكد أننا عالقون في مستنقع سياسي واقتصادي وأمني وعسكري، مهمّته تبديد كلّ الآمال واغتيال كلّ الأحلام».
وقال: «لقد نجحنا في الحصول على الثقة الشعبية العارمة مرّتين منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005 وحاولنا تنفيذ مشروعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فواجهونا بسلاح التعطيل والفراغ»، وتابع: «حين ربحنا الانتخابات، أُرغِمنا على الشراكة، لنتحمّل وحدنا مسؤولية المحاسبة، فيما ينعم الآخرون بكلّ مكتسبات الإمساك بالقرار الوطني من دون تبعات... كان لهم كلّ القرار ولنا كلّ تبعاته».
وأضاف المشنوق: «خُيِّرنا دوماً بين التسويات الظالمة أو التعطيل الذي له نتائج أكثر ظلماً على الناس. فاخترنا التسويات بكل أشكالها، وحاولنا أن تكون بلا تنازلات، تعالينا على الإساءات، والأذى، وظللنا نراهن على لبنانية ما، تكمن في زاوية ما من زوايا المشروع الآخر، مشروع السيارات المفخّخة للبنانيين، والمُسيَّرات الأليفة لإسرائيل».
وتحدث المشنوق عن الديمقراطية اللبنانية المُصادَرَة والانتخابات الوهمية «منذ انقلاب القمصان السود، أو قبله منذ انقلاب السابع من أيار 2008، وختامه قانون الانتخاب الذي صوّت ضدّه في مجلس النواب حينها»، مؤكداً أنه «لا قيامة لوطن في ظلّ السلاح غير الشرعي وفي ظلّ الاحتلال الإيراني للقرار السياسي والعسكري».
وقال المشنوق: «لن يحين زمن السلم والازدهار والعلاقات اللبنانية العربية السليمة في زمن «حسّان» (في إشارة إلى مسيرة «حزب الله» التي أرسلها في الأسبوع الماضي فوق شمال إسرائيل)». وأضاف: «هنا كانت المشكلة وهنا ستظلّ إلى حين الوصول إلى تفاهم وطني حقيقي حول أي لبنان نريد».
وفي مسيرته السياسية تحدث عن «سكاكين الغدر وتصفية الحسابات»، قائلاً: «لقد شاركتُ في الحياة السياسية والانتخابية، من هذا المنظور. أُعْلي السقف السياسي حيناً، وأبحثُ عن تسوية مع الآخرين أحياناً أخرى. نجحتُ وفشلتُ، وللتاريخ أن يحكم عندما يهدأ غبار المزايدات والمعارك الوهمية وموسم سكاكين الغدر وتصفيات الحسابات خارج معايير العدل والنبل».
ومع إعلانه العزوف عن الترشح، أكد المشنوق أنه سيبقى «جندياً في معركة الدفاع عن بيروت، وبيروت بما هي لبنان ومشروع تنوّعه، وعنوان عروبته، وبما هي أوّلاً وأخيراً الأرض التي تحتضن بوصلة الصواب، عند ضريح الشهيد رفيق الحريري».



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.