مواجهة ساخنة بين يونايتد وأتلتيكو لإحياء موسمهما... وبنفيكا يصطدم بأياكس

الفريق الإنجليزي يضع آماله على رونالدو وحارسه دي خيا في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال... وهالر هداف سطع نجمه سريعاً مع بطل هولندا

رونالدو نجم يونايتد يسيطر على الكرة بين زملائه في التدريب قبل مواجهة أتلتيكو (أ.ف.ب)
رونالدو نجم يونايتد يسيطر على الكرة بين زملائه في التدريب قبل مواجهة أتلتيكو (أ.ف.ب)
TT

مواجهة ساخنة بين يونايتد وأتلتيكو لإحياء موسمهما... وبنفيكا يصطدم بأياكس

رونالدو نجم يونايتد يسيطر على الكرة بين زملائه في التدريب قبل مواجهة أتلتيكو (أ.ف.ب)
رونالدو نجم يونايتد يسيطر على الكرة بين زملائه في التدريب قبل مواجهة أتلتيكو (أ.ف.ب)

تفوح رائحة ثأر قديم من مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي مع مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في ختام ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الذي يشهد اليوم أيضاً لقاء ساخناً بين بنفيكا البرتغالي وضيفه أياكس أمستردام الهولندي.
على ملعب «واندا ميتروبوليتانو»، يلتقي عملاقان في الكرة الأوروبية خفت وهجهما القاري في السنوات الأخيرة، حيث يحل يونايتد الباحث عن إنهاء خمسة أعوام عجاف دون ألقاب، ضيفاً على أتلتيكو الذي تراجع مستواه بشدة هذا الموسم وبات تقريباً خارج حسابات الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإسباني. والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية وكانت موسم 1991 - 1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حالياً، وقتها فاز أتلتيكو على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً، عجز الشياطين الحمر بقيادة مدربهم الأسطوري السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون عن تعويضها إياباً حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1 - 1.
ويواجه يونايتد تحدياً صعباً للبقاء بين كبار القارة الموسم المقبل في ظل معركة شرسة على آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال في بطولة إنجلترا، ويقف على بُعد 17 نقطة من غريمه وجاره اللدود مانشستر سيتي المتصدر، كما ودّع مسابقتي الكأس المحليتين. لذا يشكل دوري الأبطال فرصته الوحيدة لحصد لقب هذا الموسم.
لكن الفريق الإسباني ليس في أفضل حالاته هذا الموسم بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري للمرة الثانية في 25 عاماً على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014.
ومني أتلتيكو مدريد بسبع هزائم في الليغا حتى الآن هذا الموسم بينها أربع أمام فرق متواضعة (ألافيس وغرناطة وليفانتي ومايوركا) وظهرت هشاشة غير مسبوقة في خط دفاعه الذي كان من نقاط قوته، كما فقد النادي هويته في بعض المباريات ما جعل مستقبل مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني موضع شك.
ومع ذلك، أبان النادي عن رد فعل قوي عقب كل كبوة على غرار تغلبه على مضيفه ميلان الإيطالي في دور المجموعات في سان سيرو، ثم على مضيفه بورتو البرتغالي 3 - 1 قاده إلى ثمن النهائي، وقلبه تخلفه صفر - 2 أمام فالنسيا إلى فوز 3 - 2.
ويمني أتلتيكو مدريد النفس باستعادة هيبته أمام مانشستر يونايتد معولاً على سجله الرائع على أرضه في الأدوار الإقصائية في المسابقة القارية، حيث لم يخسر أي مباراة منذ 1997 بتحقيقه تسعة انتصارات وخمسة تعادلات.
لكن إذا كان هناك أحد بإمكانه وضع حد لهذه السلسلة فهو مهاجم مانشستر يونايتد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي هز شباك أتلتيكو 25 مرة أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4 - 1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5 - 3) بألوان ريال مدريد.
ودكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي وثلاث مرات بألوان يوفنتوس كانت في موسم 2018 – 2019، عندما قلب خسارة السيدة العجوز صفر - 2 ذهاباً في مدريد إلى فوز بهاتريك إياباً في تورينو.
وسيكون حارس المرمى السابق لأتلتيكو مدريد الدولي ديفيد دي خيا ثاني أسلحة مانشستر يونايتد للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة مدريد.
ويتألق دي خيا بشكل لافت هذا الموسم مع يونايتد وكان سببا مرات عدة في حفاظه على نظافة شباكه وإنقاذ الشياطين الحمر من هزائم عدة كما ساهم في انتصارات عدة.
وسيعود دي خيا إلى المدينة والنادي اللذين نشأ فيهما، إلا أن حامي العرين لا يخفي أنه وجد ضالته في إنجلترا بعيداً عن مسقط رأسه. وليست المرة الأولى منذ انتقاله من نادي العاصمة الإسبانية إلى مانشستر قبل 11 عاماً، التي يرتقي فيها دي خيا إلى مستوى التحدي في فريق يعاني من مشاكل مستمرة. ووفقاً للأرقام قام دي خيا بـ96 تصدياً في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو دليل واضح وصريح على كل من مستواه الشخصي المميز وفشل يونايتد كفريق في حماية مرماه.
كما أن الإحصاءات تشير إلى أن دي خيا جنّب دخول مرماه 10 أهداف إضافية متوقعة في 26 مباراة في الدوري، وهو أعلى معدل لحراس المرمى في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
مع نهاية الموسم الماضي، بدا وكأن العودة إلى الأداء الخارق الذي سمح له بالفوز بجائزة أفضل لاعب في النادي خلال أربعة من أصل خمسة مواسم بين 2014 و2018، ستكون مستحيلة.
وتزخر صفوف يونايتد ومدربه الألماني رالف رانغنيك بالنجوم فضلا عن رونالدو ودي خيا، أبرزها البرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي بول بوغبا والأوروغوياني إدينسون كافاني.
وفي المباراة الثانية على ملعب «النور» في لشبونة يأمل بنفيكا وضيفه أياكس أمستردام في مواصلة مغامرتها في البطولة خصوصاً أن القرعة رحمتهما من مواجهة الكبار، وذلك عندما يلتقيان اليوم في ختام مرحلة الذهاب.
ويمني بنفيكا النفس في تفادي سيناريو غريمه التقليدي سبورتينغ الذي مني بخسارة مذلة أمام ضيفه مانشستر سيتي صفر - 5 الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور ذاته.
ويعاني بطل الدوري البرتغالي الأمرين هذا الموسم حيث يحتل المركز الثالث بفارق 12 نقطة خلف غريمه الآخر بورتو المتصدر، وهو يدخل المباراة عقب تعادل مخيب أمام مضيفه بوافيستا المتواضع 2 - 2.
في المقابل، يتصدر أياكس دوري بلاده بفارق خمس نقاط أمام غريمه أيندهوفن، وهو حقق العلامة الكاملة في مبارياته السبع الأخيرة. وتنبعث رائحة الثأر أيضاً من المواجهة خصوصا بالنسبة للفريق البرتغالي. والتقى الفريقان للمرة الأولى في المسابقة بالدور ربع النهائي عام 1969 وتبادلا الفوز 3 - 1 ذهابا وإياباً وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثة نظيفة بعد وقت إضافي بينها ثنائية لإينغه دانيلسون في الدقيقتين104 و109 والطائر الراحل يوهان كرويف (92). وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية وخسر أمام ميلان الإيطالي 1 - 4.
وتجدد الموعد بينها في الدور نصف النهائي موسم 1971 - 1972 وفاز أياكس 1 - صفر ذهابا وتعادلا صفر - صفر إياباً في طريقه إلى اللقب الثاني على التوالي في تاريخه عندما تغلب على إنتر ميلان 2 - صفر في المباراة النهائية.
والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018 - 2019 وكانت في دور المجموعات ومرة أخرى فاز أياكس 1 - صفر ذهابا وتعادلا 1 - 1 إياباً في طريقه بقيادة ماتيس دي ليخت وفرنكي دي يونغ إلى نصف النهائي الذي ودعه على يد توتنهام الإنجليزي.
ويعول أياكس الذي اهتزت إدارته مؤخراً باستقالة مديره الرياضي مارك أوفرماس (بعد إرساله سلسلة من الرسائل غير اللائقة إلى بعض زميلاته)، على هدافه المسابقة حتى الآن هذا الموسم مهاجمه الدولي العاجي سيباستيان هالر.
وسجل هالر 10 أهداف في ست مباريات في المسابقة بينها رباعية في أول مباراة له في المسابقة القارية العريقة (في مرمى سبورتينغ 5 - صفر في دور المجموعات) في إنجاز سبقه إليه الهولندي ماركو فان باستن في مباراة فريقه ميلان ضد غوتبورغ السويدي في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992.
ويتقدم العاجي - الفرنسي البالغ 27 عاماً بفارق هدف عن مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي واثنين عن المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي. ويتساوى رصيده راهناً مع ما حققه النرويجي إرلينغ هالاند الموسم الماضي مع بوروسيا دورتموند الألماني، عندما حصد لقب هداف المسابقة.
ولا يتوقف مسار هالر الرائع على ما يقدمه أوروبياً بل أيضاً في الدوري الهولندي حيث يلعب دورا مهما في تصدر فريقه أمام غريمه التاريخي أيندهوفن، حيث سجّل اللاعب البالغ طوله 190 سم ثلاثية ضمن خماسية نظيفة لفريقه قبل أيام ضد تفنتي، رافعاً رصيده إلى 16 هدفاً في 19 مباراة.
وفي خمسين مباراة خاضها مع أياكس بعد وصوله من وستهام الإنجليزي في يناير (كانون الثاني) 2021، سجّل هالر 41 هدفاً و15 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات.
ويجد هالر رعاية وإشادة كبيرة من مدرّبه إريك تن هاغ الذي سبق أن أشرف عليه أيضاً في أوتريخت وقال الأخير عنه: «برغم قامته الطويلة يمتاز بسرعة التحرك. لا أريد تشبيهه بزلاتان إبراهيموفيتش (نجم أياكس السابق)، لكنه يمتلك قدرات فنية وجسدية».
ويملك أياكس المتوج بالكأس الأوروبية الأهم أربع مرات، أسلحة هجومية أخرى في شخص الصربي دوشان تاديتش والبرازيلي أنطوني وديفي كلاسن وستيفن بيرخويس.
لكن بنفيكا، الفائز باللقب مرتين، لن يكون لقمة سائغة بعدما أبلى البلاء الحسن في دور المجموعات وحجز بطاقته على حساب برشلونة الإسباني العريق.
ويعقد بنفيكا الذي أقال مدربه جورجي خيسوس في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي وعيَّن مواطنه نيلسون فيريسيمو مكانه، آمالا على مهاجمه الدولي الأوروغوياني داروين نونيس الذي سجل 23 هدفاً هذا الموسم بينها ثنائية في مرمى برشلونة (3 - صفر) في سبتمبر (أيلول) الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».