بعد 10 سنوات رائعة... هل فقد سيميوني بريقه مع أتلتيكو مدريد؟

سيميوني يأمل إخراج أتلتيكو من عثرته عبر بوابة يونايتد (إ.ب.أ)
سيميوني يأمل إخراج أتلتيكو من عثرته عبر بوابة يونايتد (إ.ب.أ)
TT

بعد 10 سنوات رائعة... هل فقد سيميوني بريقه مع أتلتيكو مدريد؟

سيميوني يأمل إخراج أتلتيكو من عثرته عبر بوابة يونايتد (إ.ب.أ)
سيميوني يأمل إخراج أتلتيكو من عثرته عبر بوابة يونايتد (إ.ب.أ)

يمرّ دييغو سيميوني بإحدى أسوأ فتراته مع أتلتيكو مدريد خلال أعوامه العشرة في العاصمة الإسبانية، إلا أن المدرب الأرجنتيني الفذ يأمل في استعادة الثقة عندما يستضيف فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. وبعد إقصائه من الدور نصف النهائي للكأس السوبر الإسبانية 2021 التي أقيمت الشهر الماضي، وخروجه من الدور ثمن النهائي للكأس المحلية هذا الموسم، بالإضافة إلى سبع هزائم في الدوري تلقى فيها 34 هدفاً في 25 مباراة، كل ذلك بعد أن أنفق 77 مليون يورو في سوق الانتقالات... يبدو أن بطل إسبانيا فقد بريقه.
ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، انقلب موسم أتلتيكو رأساً على عقب. وبعد كل انتكاسة، خرج سيميوني بالمؤتمر الصحافي ليقول: «أنا المسؤول الأول عما حصل».
في الموسم الماضي، تمكن سيميوني من تكييف أسلوب لعبه الدفاعي مع مواهبه الهجومية بوجود البرتغالي جواو فيليكس والأوروغوياني لويس سواريز وماركوس يورنتي وغيرهم، ليقود فريقه إلى لقب الدوري للمرة الثانية في عهده بعد 2014، لكن هذا الموسم، يكافح ابن الـ51 عاماً لإيجاد التوليفة والتناسق بين لاعبيه.
وذكرت إذاعة «كادينا سير»، أن قادة أتلتيكو مدريد يفكرون في البحث عن بديل لسيميوني مع نهاية الموسم. إلا أن النادي سارع لدحض هذه الشائعات.
وكان رئيس النادي إنريكي سيريسو حاسماً في حديثه مع إذاعة «كادينا كوبي» قبل يومين بقوله: «فكرة أن يتوقف سيميوني عن تدريب أتلتيكو مدريد لم تخطر ببالنا. لن يكون من العادل أو المنطقي البحث عن مدرب آخر. إنه الرجل الذي صنع تاريخ أتلتيكو الجديد وسنستمر معه للفترة المقبلة».
ويوم الجمعة، قبل الحصة التدريبية، جمع ميغل أنخل خيل مارين، المساهم الأكبر في النادي ومديره التنفيذي، اللاعبين والجهاز الفني لمدة عشرين دقيقة في مركز تدريب أتلتيكو بضواحي العاصمة، لتقييم الوضع وتحفيز اللاعبين للقسم الأخير من الموسم، وقال: «لدينا التزام بالحفاظ على هدوئنا وتحليل الموقف بهدوء. هذه ليست المرة الأولى التي نعيش فيها مثل هذا الوضع».
وقال سيميوني في أعقاب الفوز على مضيفه أوساسونا 3 - صفر نهاية الأسبوع الفائت في آخر استعداد لاستقبال زملاء البرتغالي كريستيانو الذي أمطر شباك أتلتيكو بالأهداف خلال تسعة مواسم في ريال مدريد: «مرت فترة عانينا فيها على صعيد الدفاع، وواجهنا مواقف كنا نشعر بالراحة خلالها سابقاً. لكننا تمكنا من الإمساك بزمام الأمور مجدداً، وأثبتنا أن الفريق لديه مواهب تهديفية».
سيميوني المدرب الأعلى دخلاً في إسبانيا (بإجمالي 40.5 مليون يورو سنوياً وفقاً للصحافة)، هو أيضاً الذي فاز بأكبر عدد من الألقاب في تاريخ أتلتيكو، بما فيها لقبان في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (2012 و2018) وحل وصيفاً مرتين في دوري الأبطال (2014 و2016)، وقد مدد عقده في الصيف الماضي حتى 30 يونيو (حزيران) 2024، لكن هل المواجهة ضد مانشستر يونايتد قد تؤثر في مصيره؟!



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».