ليفربول يتطلع إلى تجاوز ليدز لتشديد الخناق على سيتي المتصدر

توتنهام في اختبار سهل أمام بيرنلي وكريستال بالاس يلتقي واتفورد في مؤجلات الدوري الإنجليزي اليوم

صلاح يحتفل بتسجيل هدفه الـ150 بقميص ليفربول (رويترز)
صلاح يحتفل بتسجيل هدفه الـ150 بقميص ليفربول (رويترز)
TT

ليفربول يتطلع إلى تجاوز ليدز لتشديد الخناق على سيتي المتصدر

صلاح يحتفل بتسجيل هدفه الـ150 بقميص ليفربول (رويترز)
صلاح يحتفل بتسجيل هدفه الـ150 بقميص ليفربول (رويترز)

يملك ليفربول فرصة مواتية لتشديد الخناق على مانشستر سيتي المتصدر عندما يستضيف ليدز يونايتد الخامس عشر اليوم، ضمن 3 مباريات مؤجلة بالدوري الإنجليزي تقام اليوم يخوض خلالها توتنهام اختباراً سهلاً أمام ضيفه بيرنلي، وواتفورد مع كريستال بالاس.
واستفاد ليفربول بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب من هدية توتنهام الذي ألحق الخسارة الثالثة برجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا هذا الموسم عندما تغلب على سيتي 3 - 2 في عقر دارهم السبت في المرحلة السادسة والعشرين، ليتقلص الفارق بينهما من 9 إلى 6 نقاط.
وأكد كلوب على أن ليفربول مطالب بالفوز بكل مباراة إذا كان يرغب في حصد اللقب؛ حيث يتوقع أن يفعل منافسه المتصدر مانشستر سيتي ذلك. وقال كلوب أمس: «كنت في الطريق إلى بيتي عندما كان توتنهام متقدما 2 – 1، ولم أتابع الوقت المتبقي؛ لأني كنت متأكداً من أن سيتي سيدرك التعادل. بعد ذلك واصلنا الطريق وقال لي السائق إن النتيجة 3 – 2، وكنت أعتقد أنها لسيتي. لقد فوجئت كثيراً». وتابع: «لم يتغير أي شيء، ويجب علينا الفوز بكل المباريات... ونتوقع أن يفوز (المنافس) بكل مبارياته. بكل تأكيد لو كان الفارق 12 أو 15 نقطة لأصبحت الأمور مختلفة تماماً». وواصل المدرب الألماني: «لا يزال أمامنا كثير من المباريات. إذا فزنا بكل المباريات؛ فسنكون في سباق اللقب. إذا لم يحدث ذلك، فربما لا ننافس. أتفهم بنسبة 100 في المائة حماس الناس؛ لأن (سيتي) لم يعد بعيداً بشكل كبير. يجب أن نكون مستعدين لمباراة مثيرة ولصراع قوي. إذا كان يمكن أن نقول شيئاً عن ليدز؛ فهو أنه لا يستسلم مطلقاً».
ويرصد ليفربول فوزه السادس توالياً لإذابة الفارق إلى 3 نقاط وتعزيز حظوظه في المنافسة على اللقب، طامحاً في استغلال عثرات ضيفه الآتي إلى «آنفيلد» دون فوز في مبارياته الأربع الأخيرة؛ بينها 3 هزائم، آخرها أمام ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد 2 - 4 الأحد.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى ليفربول؛ لأنها تسبق مواجهته تشيلسي الأحد المقبل في المباراة النهائية لكأس الرابطة، في سعيه إلى أول ألقابه من أصل الألقاب الثلاثة المحلية والأربعة في مختلف المسابقات التي ينافس عليها هذا الموسم.
وبلغ ليفربول الدور الخامس لمسابقة كأس الاتحاد أيضاً حيث سيلاقي نوريتش سيتي الأربعاء المقبل، وثمن نهائي دوري أبطال أوروبا حيث حسم مباراة الذهاب مع إنتر ميلان الإيطالي في صالحه 2 - صفر في ميلانو الأربعاء الماضي، وسيستضيفه إياباً في 8 مارس (آذار) المقبل.
ويعول ليفربول على خطه الهجومي الناري بقيادة نجمه الدولي المصري محمد صلاح الذي سجل السبت في مرمى نوريتش سيتي (3 - 1) هدفه الـ150 مع الفريق في جميع المسابقات (233 مباراة) وبات ثاني أسرع لاعب في تاريخ النادي يصل إلى هذا العدد خلف رودجر هانت (226 مباراة)، وعاشر لاعب يحققه في تاريخ النادي.
وعلق صلاح؛ الذي سجل 25 هدفاً في 30 مباراة هذا الموسم ضمن جميع المسابقات، على وصوله إلى الهدف الـ150 بالقول: «الشعور رائع. أنا فخور على الدوام بالتسجيل لهذا النادي، والأمر الأهم هو الفوز بالمباريات، وهذا ما فعلناه اليوم. ما بإمكاننا فعله هو التركيز على كل مباراة على حدة، وهذا الأمر الأهم».
وتابع: «نحن نعلم أنه عندما تتصارع مع سيتي... فهم يفوزون دائماً بمبارياتهم، وبالتالي كل ما بإمكاننا فعله هو التركيز على أنفسنا، وسنرى ما سيحدث في نهاية الموسم».
وأشاد كلوب بنجمه «الفرعون الصغير»، قائلاً: «لم يكن أحد يتخيل، عندما سجل هدفه الأول ضد واتفورد (3 - 3 في 12 أغسطس/ آب 2017)، أنه كان سيضيف بعد ذلك 149 أخرى. إنه حقاً إنجاز استثنائي جداً. لا أستطيع أن أتذكر كل أهدافه، لكن كثيراً منها لا يزال في ذاكرتي. كان هدفه الأخير رائعاً بصراحة».
وأضاف: «أتذكر هدفه في مرمى تشيلسي عندما توغل بقدمه اليسرى، قبل أن يرسل صاروخاً في الزاوية المقابلة. كانت هناك أيضاً أهدافه مع بعض المراوغات ضد (مانشستر) سيتي وواتفورد. وهدفه ضد مانشستر يونايتد بمساعدة (حارس المرمى البرازيلي) أليسون. ربما كان هدفه الأول على الإطلاق ضد واتفورد هو الأكثر بساطة الذي سجله هنا».
وتابع: «إذا تمكن لويس دياز من فعل الشيء نفسه، بعد أن سجل هدفه الأول السبت، فسيكون ذلك رائعاً»، في إشارة إلى افتتاح الكولومبي القادم من بورتو البرتغالي في فترة الانتقالات الشتوية رصيده التهديفي مع النادي بتسجيله الهدف الثالث في مرمى نوريتش سيتي.
وفي مباراة مؤجلة أخرى من المرحلة الثالثة عشرة، يخوض توتنهام اختباراً سهلاً أمام ضيفه بيرنلي شريك نوريتش سيتي في المركز الأخير، في سعيه إلى كسب 3 نقاط للحاق بجاريه اللندنيين وستهام يونايتد وآرسنال إلى المركز الخامس، علماً بأن آرسنال يستقبل وولفرهامبتون السابع في مباراة قوية الخميس.
ويدخل توتنهام مباراته منتشياً بفوزه المثير على مضيفه مانشستر سيتي 3 - 2 السبت؛ بينها ثنائية لهدافه الدولي هاري كين، واضعاً حداً لثلاث هزائم متتالية، وعزز موقعه في المركز الثامن برصيد 39 نقطة مع 3 مباريات مؤجلة.
وعلق مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي على الفوز قائلاً: «إنه فوز رائع بالنسبة لنا ضد فريق مانشستر سيتي الكبير. أريد أن أهنئهم لأنهم أظهروا قدرتهم على منافسة أفضل فريق في العالم. لقد فزنا، وهذا يعني أننا قدمنا أداءً مثالياً. كنا جيدين جداً في الدفاع».
وأضاف: «يجب أن يمنحنا هذا النصر الثقة، يجب أن نؤمن بما نقوم به. لكننا نعلم أنه لا يزال هناك كثير من المباريات المتبقية. سيتعين علينا أن نكافح لنكون على قمة الجدول».
وتقام اليوم أيضاً مباراة ثالثة مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة بين واتفورد الثامن عشر وكريستال بالاس الثالث عشر.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟