الجائحة تُلهم فناني الجداريات في ساو باولو

جدارية من رسم بريسيلا باربوسا ممرضة تضع كمامة وتحمل زهوراً (أ.ف.ب)
جدارية من رسم بريسيلا باربوسا ممرضة تضع كمامة وتحمل زهوراً (أ.ف.ب)
TT

الجائحة تُلهم فناني الجداريات في ساو باولو

جدارية من رسم بريسيلا باربوسا ممرضة تضع كمامة وتحمل زهوراً (أ.ف.ب)
جدارية من رسم بريسيلا باربوسا ممرضة تضع كمامة وتحمل زهوراً (أ.ف.ب)

يغطّي رسم يمثّل يدين مجموعتين بطريقة تدل على الصلاة وتحملان سماعة طبية جدار مستشفى كبير في ساو باولو، حيث ألهمت جائحة كوفيد - 19 عدداً كبيراً من رسامي المدينة البرازيلية التي باتت أشبه بعاصمة «فن الشارع» في الدولة الأميركية اللاتينية. وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وعادت ساو باولو تنبض بالحياة بعدما أدت الجائحة إلى إجراءت إقفال وحجر استمرت أشهراً في المدينة الضخمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، ووجد الفنانون في الأزمة الصحية غير المسبوقة مصدراً للوحي، وزينت أعمالهم جدران المدينة التي أصبحت أصلاً منذ تسعينات القرن العشرين أشبه بـ«متحف في الهواء الطلق».
ويوضح صاحب اللوحة التي رُسمت على جدار أكبر مستشفى للعيادات في أميركا اللاتينية إدواردو كوبرا أنّ الرسم «يجمع العلم والإيمان لإظهار عدم وجود أي تناقض بينهما في مواجهة الحركة (...) المعادية للعلم».
ويتابع الفنان البالغ 47 عاماً، الذي تحظى رسومه بشهرة واسعة في ساو باولو، «من المهم جداً في الوقت الراهن التعبير عن فكرتي الإيمان والأمل ليفهم الأشخاص أنّهم ليسوا وحيدين، وهذا دور الفن».
ورسمت بريسيلا باربوسا بدورها ممرضة تضع كمامة وتحمل زهوراً، في إشارة إلى حملة تضامن بعنوان «زهور للأبطال» انطلقت عام 2020 في الولايات المتحدة واستهدفت موظفي المستشفيات والعاملين الأساسيين فيها.
وتقول الفنانة التي وجدت أنّ العاملات في المجال الطبي يندرجن ضمن موضوعها الأساسي عن النساء اللواتي أدّين أدواراً في ثورات أميركا اللاتينية «كنّا نعرف في تلك المرحلة القليل عن كوفيد، فللممرضة هالة من الضوء كشخص قادر على تقديم المساعدة».
من جهته، رسم فالدير غريزوليا لوحة جدارية خصصت لممرضة تحمل وروداً بيضاء ترمز إلى السلام. ويقول «اعتقدت أنّ مساهمتي أمر مهم، ولأنني لست طبيباً ساهمت من خلال فني المتجسّد في هذه اللوحة الجدارية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.