المصري القديم أعاد تدوير الأخشاب لبناء التوابيت

المصري القديم أعاد تدوير الأخشاب لبناء التوابيت
TT

المصري القديم أعاد تدوير الأخشاب لبناء التوابيت

المصري القديم أعاد تدوير الأخشاب لبناء التوابيت

بينما تسود حالياً ثقافة إعادة التدوير ضمن الهدف الأسمى، وهو الحفاظ على البيئة من التلوث، فإن المصري القديم انتهج هذه الممارسة قبل آلاف السنين، كما تكشف دراسة لتابوت مصري قديم يحتفظ بها متحف بولونيا في إيطاليا.
وخلال دراسة شارك فيها فريق بحثي إيطالي متعدد التخصصات، ونشرتها دورية «جورنال أوف إيماجينغ» في عدد فبراير (شباط) الجاري، أظهر الباحثون بقيادة الباحثة فوزية ألبرتين من قسم الفيزياء والفلك بجامعة بولونيا، فهماً عميقاً للهيكل الخشبي للتابوت الذي يأخذ شكل «منتو»، إله الحرب على شكل صقر عند المصري القديم، وذلك بفضل المعلومات التي أتاحتها الأدوات المستخدمة بالدراسة، وهي التأريخ بالكربون المشع لتحديد عمر الأخشاب، والتصوير المقطعي المحوسب لكشف تفاصيل صناعته، والوسائل المستخدمة لتحديد نوع الأخشاب.
وحملت الدراسة كثيراً من النتائج المهمة في هذا الإطار، حيث كشف التأريخ بالكربون المشع أن التابوت الذي ينتمي إلى الأسرة الـ15 أو 16 من مصر القديمة، استخدم لوحاً خشبياً ينتمي على الأرجح إلى تابوت قديم يعود تاريخه إلى عصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة (1539 - 1186 قبل الميلاد).
وبفضل أخذ العينات المركزة للهيكل الخشبي، تم تحديد اثنين من الأخشاب، وكانت جميع العينات المأخوذة من ألواح التابوت من شجرة التين، وكانت جميع العناصر الموصلة «قطعة خشب بارزة مصنوعة لإدخالها في قطعة أخرى»، مصنوعة من شجرة الأثل.
ويؤكد الباحثون في دراستهم أن استخدام شجرة التين المحلية في صناعة التوابيت، ممارسةٌ شائعة ومتكررة، خصوصاً بالنسبة لألواح التابوت العريضة والطويلة، وذلك لأن خشب شجرة التين خفيف وسهل العمل به، وهي ميزة مهمة للأدوات المتوفرة في الفترة التي ينتمي لها التابوت.
أما فيما يتعلق بالمعلومات التي كشف عنها التصوير المقطعي المحوسب، فقد أتاح معرفة تفاصيل عملية بناء التابوت، بداية من تجميع التابوت بربط لوحين من لوح الأرضية، ومن ثم وضع الألواح الكبيرة من الجانبين، لتُربط لاحقاً بقطع خشبية طويلة مستديرة تُدخل في الثقوب المتعارضة المصنوعة في سمك الخشب.
ثم انتقلوا في المرحلة الثانية إلى بناء لوح خشبي آخر، وهو الجزء الأمامي من غطاء التابوت، الذي ثُبّت بعد ذلك على الألواح الكبيرة المفردة من الجانبين بقطع خشبية طويلة مستديرة، لإعطاء قوة للبنية المتوازية التي تم الحصول عليها بهذه الطريقة، وفي المرحلة الأخيرة أُغلق الهيكل المتوازي الذي حُصِل عليه، مع إضافة الألواح الخشبية من جدار الرأس العلوي، وكذلك القدمين.



العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".