تصاعد الأصوات المطالبة بوقف «نورد ستريم 2»... وموسكو تحذر من «خسائر فادحة»

تعهد بايدن «بوضع حد» للمشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا (أ.ب)
تعهد بايدن «بوضع حد» للمشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا (أ.ب)
TT

تصاعد الأصوات المطالبة بوقف «نورد ستريم 2»... وموسكو تحذر من «خسائر فادحة»

تعهد بايدن «بوضع حد» للمشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا (أ.ب)
تعهد بايدن «بوضع حد» للمشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا (أ.ب)

تعرضت الحكومة الألمانية لضغوط أكثر من أي وقت مضى، اليوم (الثلاثاء)، لوقف مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» مع روسيا، وذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القوات بدخول أجزاء من شرق أوكرانيا، فيما أشار وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف إلى أن التخلي عن المشروع قد يؤدي إلى خسائر لعدد من الشركات في الاتحاد الأوروبي.
وقال شولجينوف إن هذه الشركات (شريكة لـ«غازبروم» الروسية في المشروع) يمكنها اللجوء إلى القضاء للحصول على تعويضات جراء تكبدها خسائر في حال التخلي عن المشروع، وهو عبارة عن أنبوبين لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
وأتى تصريح الوزير الروسي بعد تصاعد الأصوات في ألمانيا المطالبة بوقف المشروع. وقال وزير الأغذية والزراعة الألماني جيم أوزدمير في تصريح لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية، اليوم (الثلاثاء) إنه لا ينبغي مواصلة المشروع، وأضاف: «لم أفهم المشروع، إنه مشروع يستهدف أوكرانيا ويزيد اعتمادنا على الغاز الروسي».
وهل سيطالب بوقف خط الأنابيب، أجاب: «بالتأكيد»، مضيفا أن القضية بحاجة إلى نهج مشترك من الحكومة. وقال: «آمل أن يرى شركاؤنا في الائتلاف الحاكم، الذين يرون الأمور بشكل مختلف، أن الوقت قد حان اليوم لوقف المشروع». وختم: «ألمانيا يجب أن تتجه بقوة أكبر إلى الطاقة المتجددة».
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس تعرض لضغوط شديدة من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، للتعهد بأن خط الأنابيب لن يتم تشغيله في حال غزت روسيا أوكرانيا.
ورفض شولتس التعهد بذلك صراحة، سواء خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن أو خلال زيارته مؤخراً لموسكو. وتعهد بايدن نفسه خلال زيارة شولتس لواشنطن «بوضع حد» للمشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا.



انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».