بعد أزمته الصحية... كريستيان إريكسن يكلل عودته إلى الملاعب بصناعة هدفين

إريكسن قال إنه ما زال اللاعب نفسه الذي كان عليه قبل الحادث (أ.ف.ب)
إريكسن قال إنه ما زال اللاعب نفسه الذي كان عليه قبل الحادث (أ.ف.ب)
TT

بعد أزمته الصحية... كريستيان إريكسن يكلل عودته إلى الملاعب بصناعة هدفين

إريكسن قال إنه ما زال اللاعب نفسه الذي كان عليه قبل الحادث (أ.ف.ب)
إريكسن قال إنه ما زال اللاعب نفسه الذي كان عليه قبل الحادث (أ.ف.ب)

اقترب لاعب الوسط الدنمركي كريستيان إريكسن من العودة إلى كرة القدم الاحترافية بعد معاناته من أزمة قلبية في يونيو (حزيران) العام الماضي.
وصنع إريكسن هدفين خلال مباراة ودية جمعت فريقي برنتفورد ورينجرز الاسكوتلندي، أمس (الاثنين)، وانتهت بالتعادل 2 - 2.
https://twitter.com/BrentfordFC/status/1495780702121598979?s=20&t=62JN6gkGF5u80E1W3QDFpw
وشارك إريكسن، الذي انضم إلى برنتفورد في صفقة مجانية في يناير (كانون الثاني)، لنحو 80 دقيقة في المباراة التي أقيمت من دون جماهير، بعد ثمانية أشهر من تعرضه لأزمة قلبية على أرض الملعب خلال مباراة في بطولة أوروبا.
ونفذ إريكسن (30 عاماً) ركلة ركنية حولها زانكا في المرمى برأسه من مدى قريب ليضع برنتفورد في المقدمة. وبعد ذلك سجل آماد ديالو المعار من مانشستر يونايتد هدفين ليمنح رينجرز التقدم 2 - 1 قبل أن يرسل إريكسن تمريرة من ركلة حرة حولها تريستان كراما إلى الشباك معادلاً النتيجة.

كما صنع إريكسن هدفاً في مباراة ودية ضد ساوث إند يونايتد المنافس في دوري الدرجة الخامسة الأسبوع الماضي.
وأنهى إنتر ميلان نادي إريكسن السابق عقد اللاعب الدنمركي في ديسمبر (كانون الأول) لأن جهاز تشغيل القلب الذي زرعه غير مسموح به في الدوري الإيطالي.
وقال لاعب توتنهام هوتسبير السابق هذا الشهر، إنه مصمم على إثبات أنه ما زال اللاعب نفسه الذي كان عليه قبل الحادث وإنه لا يخشى اللعب في وجود الجهاز المزروع.
ويأمل إريكسن أن يشارك في مباراته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز مع برنتفورد عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد في 26 فبراير (شباط).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».