حكومة جنوب السودان تندد بتصريحات البشير.. وتعتبرها تهديدًا للسلم الدولي

قالت إن الرئيس السوداني يبحث عن أي ذريعة لشن هجوم عسكري على أراضيها

حكومة جنوب السودان تندد بتصريحات البشير.. وتعتبرها تهديدًا للسلم الدولي
TT

حكومة جنوب السودان تندد بتصريحات البشير.. وتعتبرها تهديدًا للسلم الدولي

حكومة جنوب السودان تندد بتصريحات البشير.. وتعتبرها تهديدًا للسلم الدولي

نددت دولة جنوب السودان بالتهديدات التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير باجتياحه للدولة، التي استقلت عن بلاده قبل ثلاث سنوات، ووصفت تهديداته بالخطيرة على السلم والأمن الدوليين، معتبرة أن البشير يبحث عن ذريعة لشن هجوم عليها عبر اتهام جوبا بدعم متمردي الجبهة الثورية، وشددت على أنها ستتعامل بجدية مع التهديدات، وعلى أنها لا تقدم أي دعم للمتمردين الذين يحاربون حكومة الخرطوم، كما عبرت عن شكوكها في وجود ممثل الحكومة السودانية ضمن فريق الوساطة برعاية الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) بين حكومة سلفا كير ميارديت والمتمردين، بقيادة نائبه السابق رياك مشار.
وقال أتينج ويك أتينج، المتحدث باسم رئيس جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا جديد في تهديدات البشير لبلاده، لكنه وصفها بالخطيرة، وتهدد السلم والأمن الدوليين؛ لأنه يهدد دولة ذات سيادة، ومعترفا بها في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف بهذا الخصوص: «جنوب السودان دولة ذات سيادة وسوف تستمر كذلك، وتصريحات البشير هي ضد المجتمع الدولي، الذي اعترف بدولة جنوب السودان وبأنها مستقلة ولها كامل السيادة على أراضيها»، كما أوضح أن بلاده تتعامل بجدية مع هذه التصريحات الخطيرة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن حكومة بلاده تسعى لخلق علاقات متميزة مع السودان، لكن «إذا كان السودان يفكر في احتلال بلادنا بالقوة فإنه لن يستطيع ذلك».
واتهم أتينج الحكومة السودانية بمواصلة دعم قوات المتمرد رياك مشار، مشددًا على أن بلاده لا تقدم أي دعم لمتمردي الجبهة الثورية الذين يخوضون حربًا ضد حكومة البشير في دارفور منذ أكثر من 11 عامًا، وفي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ نحو أربعة أعوام، وقال إن الحدود المشتركة بين البلدين واسعة، وقد تمكن متمردي البلدين من التحرك بينهما.. «لكننا في جنوب السودان لا نملك مصنعا للأسلحة وظروفنا التي نعيشها الآن من حرب داخلية لا تمكننا من تقديم حتى طلقة واحدة لمتمردي الجبهة الثورية».
وقال المتحدث الرئاسي، إن الحكومة السودانية لديها ممثل في فريق وسطاء «الإيقاد»، مضيفا أن «وجود الخرطوم ضمن وسطاء (الإيقاد) نتركه للمجتمع الدولي ودول (الإيقاد» والاتحاد الأفريقي لنرى ماذا سيكون ردهم»، معتبرا أن السودان لم يعد طرفًا محايدًا في هذه الوساطة بعد تصريحات البشير، وما تقدمه الخرطوم من دعم لقوات مشار من دعم وسلاح.
وكان الرئيس البشير قد توعد دولة جنوب السودان إذا لم يتوقف عن إيواء المتمردين ضد نظام حكمه، وقال إن قواته ستطارد المتمردين حتى داخل أراضي جنوب السودان إذا لم تجردهم وتطردهم من بلادها.
من جانبه، قال مايكل مكواي، وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، لـ«الشرق الأوسط»، إن البشير يبحث عن ذريعة لشن هجوم عسكري على أراضي بلاده بالحديث عن دعم جوبا لدعم متمردي الجبهة الثورية. وأضاف موضحا: «من المعروف أن الحكومة السودانية تقدم الدعم لمتمردي جنوب السودان، ولكنها تريد أن تغزو بلادنا بأي طريقة»، ولذلك فإن البشير يريد أن يخلق هذه الذريعة لشن هجوم عسكري على بلادنا بدعوى مطاردة المتمردين الذين يخوضون حربًا ضده، وهو يعلم أنهم غير موجودين داخل أراضينا».
وأضاف مكواي، أن الخرطوم سبق لها أن قامت بقصف جوي على ولايتي شمال وغرب بحر الغزال، وقتلت مواطنين جنوبيين وليسوا من دارفور أو جبال النوبة.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.