أوكرانيا تعلن مقتل جنديين وإصابة 12 في قصف شنه انفصاليون

شاحنة عسكرية تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)
شاحنة عسكرية تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تعلن مقتل جنديين وإصابة 12 في قصف شنه انفصاليون

شاحنة عسكرية تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)
شاحنة عسكرية تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)

قال الجيش الأوكراني، اليوم (الثلاثاء)، إن جنديين قُتلا وأصيب 12 في قصف شنه انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في أعلى حصيلة للضحايا منذ بداية العام، وذلك مع تزايد وتيرة انتهاكات وقف إطلاق النار.
وذكر الجيش على صفحته على موقع «فيسبوك»، أنه سجل 84 ظرفاً لقذيفة أطلقها الانفصاليون الذين يقول إنهم فتحوا النار على نحو 40 منطقة سكنية بطول الشريط الحدودي مستخدمين المدفعية الثقيلة.
ووجهت أوكرانيا الاتهام إلى روسيا باستثارة أعمال العنف، قائلة إن موسكو استخدمتها ذريعةً للاعتراف رسمياً باستقلال شرق أوكرانيا ونقل قواتها إلى المنطقة؛ ما من شأنه أن يعجّل بوقوع أزمة يخشى الغرب من أن تكون شرارة اندلاع حرب كبرى في المنطقة.
وكان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، قد قال الاثنين، إن شرق أوكرانيا كان على شفا «مغامرة عسكرية أوكرانية» لا يمكن لروسيا أن تسمح بها، وتعهد بأن موسكو لن تسمح بحدوث «حمام دم جديد» في المنطقة.
ودعا السفير فاسيلي نيبينزيا، المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الغرب أيضاً إلى «التفكير ملياً»، وعدم زيادة الوضع سوءاً في أوكرانيا.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر قوات في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا بعد اعترافه باستقلالهما أمس (الاثنين)؛ مما فاقم من حدة أزمة يخشى الغرب من تطورها إلى حرب كبرى.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».