أعلنت الولايات المتحدة أمس (الاثنين) أنها ستفرض عقوبات على موسكو اليوم، بعدما كانت حذرة في ردها الأول على الأمر الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر قوات روسية في المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية: «نخطط لإعلان عقوبات جديدة ضد روسيا الثلاثاء ردا على قرارات موسكو وإجراءاتها بالأمس. ونحن ننسق مع حلفائنا وشركائنا بشأن هذا الإعلان».
وجاء ذلك بعد فرض الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات محدودة على المنطقتين الانفصاليتين في دونباس في شرق أوكرانيا، اللتين كان قد اعترف باستقلالهما بوتين الاثنين.
إلا أن مسؤولاً أميركياً كبيراً رفض في وقت سابق تصنيف أمر بوتين بنشر قوات «حفظ السلام»، بحسب قوله، في هاتين المنطقتين، بأنه غزو فعلي، إذ إن مثل هذا التصريح قد يجعل الدول الغربية مضطرة إلى فرض مجموعة عقوبات أوسع على موسكو.
وقال المسؤول للصحافيين «سنقيم ما فعلته روسيا»، مشدداً على أن القوات الروسية كانت أصلاً منتشرة في المنطقتين الانفصاليتين بشكل سري منذ ثماني سنوات.
وأضاف أن «تحرك القوات الروسية داخل دونباس ليس خطوة جديدة».
ونفى الكرملين على مدى أسابيع أي خطط لغزو أوكرانيا لكنه في الوقت نفسه كان ينشر عدداً كبيراً من الجنود الروس والمعدات العسكرية الثقيلة على حدود أوكرانيا من ثلاث جهات.
وفي رد محدود في البداية، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الاثنين أن الرئيس جو بايدن سيصدر أمراً تنفيذياً «يحظر على الأميركيين القيام بأي عمليات جديدة، استثمارية أو تجارية أو تمويلية، إلى أو من أو داخل ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية في أوكرانيا».
وأضافت أن الأمر التنفيذي يجيز «فرض عقوبات على أي شخص يصمم على العمل» في هاتين المنطقتين، مشيرة إلى أن هذه العقوبات منفصلة عن تلك التي تعتزم واشنطن وحلفاؤها فرضها «إذا ما اجتاحت روسيا أوكرانيا».
واعتبرت الإدارة الأميركية أن اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا «انتهاك فاضح» لتعهداتها الدولية.
ومنطقتا دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتان لديهما أصلا علاقات محدودة جدا مع الولايات المتحدة. لكن هذه العقوبات قد تكون بداية مرحلة جديدة فيما قد يصبح قريبا أخطر مواجهة بين الغرب وموسكو منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
والجمعة قال مسؤول أميركي كبير إن هذه العقوبات ستجعل موسكو «منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي».
وأوضح أن روسيا ستكون أيضاً «معزولة عن الأسواق المالية العالمية وستحرم من الموارد التكنولوجية الأكثر تطورا».
كما هددت واشنطن مراراً بأن خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يربط روسيا بألمانيا عن طريق البحر، لن يبدأ تشغيله إذا أقدمت موسكو على غزو أوكرانيا.
واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على موسكو اليوم
واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على موسكو اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة