بن غفير ينصب خياماً جديدة في حي الشيخ جراح

رجال شرطة إسرائيليون يشتبكون مع الناشط المقدسي محمد أبو الحمص (وسط) في حي الشيخ جراح الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
رجال شرطة إسرائيليون يشتبكون مع الناشط المقدسي محمد أبو الحمص (وسط) في حي الشيخ جراح الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
TT

بن غفير ينصب خياماً جديدة في حي الشيخ جراح

رجال شرطة إسرائيليون يشتبكون مع الناشط المقدسي محمد أبو الحمص (وسط) في حي الشيخ جراح الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
رجال شرطة إسرائيليون يشتبكون مع الناشط المقدسي محمد أبو الحمص (وسط) في حي الشيخ جراح الجمعة الماضية (أ.ف.ب)

نصب عضو الكنيست الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، أمس، خيمتين جديدتين في حي الشيخ جراح في القدس، ما رفع مستوى التوتر في الحي مجدداً.
واقتحم بن غفير الحي، أمس، مصحوباً بحراسات مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وقام بصحبة مستوطنين في الحي بنصب خيمتين جديدتين في أرض عائلة سالم. ويأتي نصب خيم جديدة، للتأكيد على قراره السابق بأنه لن يغادر الحي قبل تمكين المستوطنين فيه وحمايتهم. وكان بن غفير قد اقتحم الحي قبل نحو 10 أيام وأقام مكتباً له هناك، بدعوى حماية ودعم اليهود في الجزء الغربي من المنطقة التي تشهد خلافات على أراضٍ ومنازل.
ويدور خلاف حاد حول قطعة أرض وبيت لدار سالم تقول عائلة يهودية إنها تملكها، ويقول الفلسطينيون إنهم أصحاب الأرض الحقيقيون وما يدور ليس سوى محاولة لتهجير السكان وزيادة عدد اليهود.
ولليوم التاسع، أمس، واصلت الشرطة حصار حي الشيخ جراح ومنعت أحداً من الوصول إليه، فيما حولته من الداخل إلى ثكنة عسكرية. وقال راتب قنيبي، إنه يعاني من المضايقات والاستفزازات طيلة الوقت، بعدما حولت إسرائيل الشوارع إلى مربعات أمنية مغلقة. وأضاف: «نخرج مع تدقيق شديد ونعود بصعوبة، ونعاني طيلة الوقت من استفزازات وشتائم وصخب وموسيقى عالية».
وتسببت هذه التصرفات بمواجهات ساخنة، الأسبوع الماضي، قبل أن تفصل الشرطة بين الطرفين بتواجد مكثف وحواجز دائمة. ومع وجود صراع معقد في الحي الذي كان شرارة حرب مايو (أيار) الماضي والتي استمرت 11 يوماً، بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، تبحث الحكومة الإسرائيلية عن مخارج معقولة لإخراج بن غفير من هناك وإنهاء التوتر. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن الاشتباكات في الشيخ جراح قد تتصاعد مرة أخرى، لتتحول إلى قتال مفتوح في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ودعت السلطة الفلسطينية أهالي الشيخ جراح والقدس إلى الصمود. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس: «إن أهلنا المدافعين عن بيوتهم في حي الشيخ جراح وجبل المكبر وسلوان، يتعرضون لأبشع سياسات وممارسات الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي بهدف تهجيرهم عن منازلهم، لإحلال المستوطنين مكانهم، محذراً حكومة الاحتلال من المضي في سياساتها».
وأضاف: «نحمل الحكومة الإسرائيلية، كامل المسؤولية عن تفجير الأوضاع، ونؤكد أن شعبنا في القدس وفي كل مكان لن يرضخ لهذه السياسات، وسيقاومها بكل قوة وإصرار».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.