بنوك روسيا في فوهة مدفع العقوبات الغربية

تستهدف إدارة بايدن منع المؤسسات المالية الأميركية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى (رويترز)
تستهدف إدارة بايدن منع المؤسسات المالية الأميركية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى (رويترز)
TT

بنوك روسيا في فوهة مدفع العقوبات الغربية

تستهدف إدارة بايدن منع المؤسسات المالية الأميركية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى (رويترز)
تستهدف إدارة بايدن منع المؤسسات المالية الأميركية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى (رويترز)

تكثف الدول الغربية تحركاتها من أجل لجم وعقاب موسكو في حال اجتياح أوكرانيا، وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعدت حزمة أولية من العقوبات لروسيا، تتضمن منع المؤسسات المالية الأميركية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى.
وتهدف الإجراءات، التي لن يتم تنفيذها إلا في حالة غزو روسيا لأوكرانيا، إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي من خلال قطع علاقات «المراسلات» المصرفية، التي تتيح المدفوعات الدولية، بين البنوك الروسية المستهدفة والبنوك الأميركية. وبينما قالت السلطات الأميركية إن القيود المصرفية ستكون جزءاً من حزمة عقوبات محتملة، لم تُشِر أي تقارير سابقة إلى خطة الإدارة لقطع علاقات المراسلات المصرفية التي تدعم التدفقات المالية العالمية.
وقالت المصادر ذاتها إن الولايات المتحدة ستستخدم أيضاً أقوى أداة للعقوبات ضد بعض الأفراد والشركات الروسية، وهي إدراجهم في قائمة تحظر أصولهم وتعامل الأميركيين عموماً معهم، ما يعني إخراجهم فعلياً من النظام المصرفي الأميركي وحظر تجارتهم مع الأميركيين وتجميد أصولهم في الولايات المتحدة.
وأحجم البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية عن التعليق. وأضافت المصادر أن حزمة العقوبات ربما تشهد تغييرات حتى اللحظة الأخيرة، وأنه لم يتضح بعد أسماء البنوك المستهدفة. غير أن المصادر عبرت عن اعتقادها بأن الأهداف المحتملة تتضمن مؤسسات مالية روسية كبرى منها بنك «في تي بي» و«سبير بنك» وبنك «غازبروم».
ولم يتوقف الأمر على الجانب الأميركي، إذ كشفت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بعض تفاصيل العقوبات التي ستواجهها موسكو إذا غزت أوكرانيا، قائلة إنه سيتم استبعاد روسيا من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من سلع تصدير رئيسية.
ورفض الزعماء الغربيون حتى الآن، كشف تفاصيل الردود التي اتفقوا عليها في حالة الغزو الروسي واستبعدوا فقط الرد العسكري وتوعدوا بفرض عقوبات اقتصادية على نطاق غير مسبوق.
وقالت فون دير لاين لقناة «إيه آر دي» التلفزيونية في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إنه «سيتم مبدئياً عزل روسيا عن الأسواق المالية الدولية». وأضافت أنه سيتم فرض عقوبات على «جميع السلع التي نصنعها والتي تحتاجها روسيا بشكل ملح لتحديث وتنويع اقتصادها، حيث لنا الهيمنة على نطاق العالم وليس لديهم بديل». وقالت إنه لن يتم فرض العقوبات إلا بعد أي غزو، رافضة مناشدات يوم السبت من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفرض عقوبات فورية.
وقالت فون دير لاين، التي ترأس اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، إن اعتماد روسيا على صادرات الوقود الأحفوري هو نقطة ضعفها. وأضافت: «إنها تشكل ثلثي صادراتها كما تأتي نصف ميزانية روسيا منها». وقالت إن روسيا بحاجة إلى التحديث و«هذا بشكل دقيق لن يكون ممكناً»، إذا تم تطبيق مزيد من العقوبات.
وبدوره، قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير إن الاتحاد الأوروبي جاهز لفرض عقوبات على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا. وقال في حديث لتلفزيون «بلومبرغ»، إن أوروبا عانت بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة، ولكن التداعيات الاقتصادية للعقوبات سوف تكون أعمق بالنسبة لروسيا. وأضاف يوم الاثنين: «نحن ندرك التداعيات بالنسبة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي». وأوضح: «لكن المبدأ السياسي أكثر أهمية: نحن نرفض أي نوع من الهجوم على سيادة أوكرانيا».



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.