كأس الملك: {ريمونتادا} هلالية و{بانينكا} اتحادية و{سامبا} شبابية

احتفالات {التأسيس} عمّت مدرجات الملاعب في ليلة وطنية بامتياز

الدوسري يحتفل مع كاريلو بهدف الفوز الثمين على النصر (تصوير: علي الظاهري)
الدوسري يحتفل مع كاريلو بهدف الفوز الثمين على النصر (تصوير: علي الظاهري)
TT

كأس الملك: {ريمونتادا} هلالية و{بانينكا} اتحادية و{سامبا} شبابية

الدوسري يحتفل مع كاريلو بهدف الفوز الثمين على النصر (تصوير: علي الظاهري)
الدوسري يحتفل مع كاريلو بهدف الفوز الثمين على النصر (تصوير: علي الظاهري)

قلب الهلال تأخره 1 - 0 إلى فوز مثير 2 - 1 على منافسه اللدود النصر في قمة جمعتهما ضمن ربع نهائي كأس الملك على ملعب «مرسول بارك» بالعاصمة الرياض.
وشهدت الملاعب التي احتضنت مواجهات هذا الدور، أمس، احتفالات خضراء بمناسبة يوم تأسيس المملكة (22 فبراير/ شباط)، وارتدت الجماهير نساءً ورجالاً أزياء شعبية تعود إلى عشرات السنين في مشهد استثنائي عاشه الجميع للمرة الأولى في الملاعب السعودية. كما نظم ملعب «مرسول بارك» حفلاً هو الأبرز أمس برز فيه الفرسان على الخيول والألعاب النارية، وصدحت أرجاء الملعب بالأغاني الوطنية التي أعدت خصيصاً لهذه المواجهة.
كان الهلال حول تأخره بهدف إلى فوز 2 – 1، ليتأهل للدور قبل النهائي ويضرب موعداً مع الشباب الذي تجاوز الأهلي بالنتيجة ذاتها في ملعب الملز، وسط تألق لاعبه البرازيلي كارلوس جونيور، الذي سجل الهدف الأول عبر رأسية في الدقيقة 49 وعاد ليسجل الثاني من ضربة جزاء قبل النهاية بأربع دقائق، بعد أن سجل الأهلي هدف التعادل أولاً في الدقيقة 6 عن طريق تسديدة لاعبه فيليب براداريتش.
كان النصر تقدم في الشوط الأول بهدف البرازيلي أندرسون تاليسكا، من ضربة رأس بعد تمريرة الكاميروني فينسن أبو بكر العرضية في الدقيقة 17، وتعادل النيجيري أوديون إيجالي بضربة رأس. وحسم سالم الدوسري الفوز من ركلة جزاء حصل عليها بعد عرقلة عبد الإله العمري، ونفذها بنجاح في الدقيقة 80.
وخفف الانتصار من الضغوط على بطل آسيا الذي أقال مدربه ليوناردو جارديم، لتراجع النتائج وأعاد تعيين رامون دياز الأسبوع الماضي.
من جانبه، سجل عبد الرزاق حمد الله، هدفاً من ركلة جزاء بطريقة «بانينكا» في الرمق الأخير، ليحول الاتحاد تأخره إلى فوز 2 - 1 على التعاون.
وتقدم التعاون في بداية الشوط الثاني عبر سميحان النابت، بتسديدة من زاوية ضيقة بعد أن أضاع حمد الله فرصة غريبة أمام المرمى.
وكان بإمكان التعاون مضاعفة النتيجة، لكن الحارس البرازيلي مارسيلو جروي، تصدى لفرصتين خطيرتين من ليندر تاوامبا وفهد الرشيدي.
وفي المقابل أجهض مواطنه كاسيو حارس التعاون محاولات حمد الله والبديل رومارينيو لخطف التعادل.
وألغى نظام حكم الفيديو المساعد هدفاً لكل فريق في الشوط الثاني.
وانتفض متصدر دوري المحترفين ليتعادل عبر عبد العزيز البيشي، قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي بعد هجمة مرتدة وتمريرة متقنة من رومارينهو.
وأكد حكم الفيديو وجود لمسة يد، ليحصل الاتحاد على ركلة جزاء نفذها المهاجم المغربي حمد الله بطريقة رائعة، ليحسم الفوز بأعصاب باردة في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وسيلتقي الاتحاد مع الفيحاء، الذي وصل للدور نصف النهائي بعد تغلبه على الباطن 2 – 1، بعد أن امتدت المباراة لشوطين إضافيين في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب نادي الباطن.
وسجل الفيحاء أولاً في شوط المباراة الثاني عند الدقيقة 57 عن طريق اللاعب تراجكوفسكي، وتمكن الباطن من تسجيل التعادل من نقطة الجزاء نفذها اللاعب يوسف الجبلي.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليلجأ الفريقان إلى لعب شوطين إضافيين، إذْ استطاع الفيحاء تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 117 عن طريق اللاعب تاختيدس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».