أخضر السيدات: فيفا يشيد... وبيليه يهنئ... والبندري مبارك تدخل التاريخ

دشن مشواره بفوز معنوي على سيشل بقيادة مدربته الألمانية

لاعبات المنتخب السعودي للسيدات يحتفلن بأول فوز في مسيرتهن (الشرق الأوسط)
لاعبات المنتخب السعودي للسيدات يحتفلن بأول فوز في مسيرتهن (الشرق الأوسط)
TT

أخضر السيدات: فيفا يشيد... وبيليه يهنئ... والبندري مبارك تدخل التاريخ

لاعبات المنتخب السعودي للسيدات يحتفلن بأول فوز في مسيرتهن (الشرق الأوسط)
لاعبات المنتخب السعودي للسيدات يحتفلن بأول فوز في مسيرتهن (الشرق الأوسط)

سجل المنتخب السعودي للسيدات انطلاقة مميزة، في أول مواجهة يخوضها «رسمياً» وذلك بعد فوزه على منتخب سيشل بهدفين دون رد، خلال المباراة التي جمعتهما على الملعب الوطني بعاصمة المالديف «ماليه»، ليكون هذا الفوز بمثابة النواة الأولى لهذا المنتخب تمهيداً لدخوله تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بصفة رسمية.
وأجرى الفريق تدريباته خلال معسكره التدريبي تحت قيادة المدربة الألمانية مونيكا ستاب، التي أعلنت بدورها عن أول تشكيل من نوعه في تاريخ الكرة النسائية السعودية.
وضمت التشكيلة الأساسية التي واجهت منتخب سيشل كلاً من سارة خالد، بيان صدقة، لانة عبد الرزاق، تالة الغامدي، لين محمد، ليان جوهري، مريم التميمي، نورة إبراهيم، سارة حمد، البندري مبارك، والبندري هوساوي. فيما تواجد على دكة البدلاء كل من: «لمى العنزي، مشاعل الحربي، أثير خالد، صبا توفيق، جوري طارق، رغد مخيزن، منى عبد الرحمن، حصة السعد الله، فرح جفري، أسرار الشيباني، داليا أبو لبن، وتهاني الزهراني».
وسجلت البندري مبارك الهدف الأول في الدقيقة 14 لتصبح أول لاعبة تسجل هدفاً في تاريخ المنتخب السعودي للسيدات، كما أضافت زميلتها مريم التميمي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 49، ليحافظ المنتخب السعودي للسيدات على تقدمه ويحقق انتصاره الأول تاريخياً على حساب سيشل.
وتفاعلت الأوساط الرياضية العالمية مع الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب السعودي للسيدات في مباراته الأولى، ليشيد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بأخضر السيدات عبر حسابه الرسمي مع التعليق بهذه العبارة على فوز الأخضر النسائي: «صورة للتاريخ. المنتخب السعودي لعب اليوم أول مباراة في تاريخ الكرة النسائية».
وهنأ أسطورة كرة القدم البرازيلية والعالمية بيليه، المنتخب السعودي للسيدات واتحاد القدم على هذه المباراة التاريخية، ليكتب عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «أريد أن أهنئ الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنتخب السعودية للسيدات على خوض أول مباراة دولية رسمية لهن. اليوم هو يوم تاريخي، ليس فقط بالنسبة لهن، إنما لكل محبي ومتابعي وعشاق كرة القدم».
وشهدت مباراة المنتخب السعودي للسيدات ضد سيشل حضور أضواء العريفي، وكيل وزارة الرياضة للتخطيط الاستراتيجي، ولمياء بن بهيان عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعدد من منسوبي السفارة السعودية بالمالديف، ضمن الدعم السعودي كبير لهذا المنتخب الذي استطاع كتابة التاريخ في مباراته الأولى.
ووضع الاتحاد السعودي لكرة القدم كامل تركيزه على إنشاء أول منتخب سعودي للسيدات منذ فترة ليست بالقصيرة، في إطار الدعم الحكومي الكبير للرياضة في المملكة. وكان التعاقد مع المدربة الألمانية مونيكا ستاب بمثابة أولى الخطوات الاحترافية في تحقيق هذا الحلم، حيث إنها تولت منصبها رسمياً في سبتمبر (أيلول) من عام 2021، وذلك بهدف تأسيس كرة قدم نسائية من الصفر، أملاً في خوض التحديات الجديدة واقتحام هذا المجال من أجل الدفع بكرة القادم النسائية السعودية إلى الواجهة العالمية خلال سنوات قليلة.
وتملك ستاب خبرة عريضة في ملاعب كرة القدم، حيث إنها تملك رخصة تدريبية من نوعية «يويفا برو»، بالإضافة إلى عملها مع عديد الأندية الأوروبية والعالمية في مجال كرة القدم النسائية. وسبق لها أيضاً التعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال عام 2020، بعد قيامها بتدريب 25 مدربة سعودية في برنامج تدريبي خاص من أجل الحصول على الرخصة النسائية «سي»، لتتولى بعد أقل من عام تدريب المنتخب الوطني الأول للسيدات، من أجل إعداده والإشراف على برامج تطويره مستقبلاً.
وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق عن إطلاق النسخة الأولى من الدوري السعودي للسيدات، في خطوة تأتي ضمن الخُطة الزمنية التي وضعها الاتحاد في إطار برنامج دعم كرة القدم النسائية منذ عام 2017، حيث تطمح القيادة السعودية في تطوير كرة القدم النسائية بمختلف مناطق المملكة.
وانطلق الدوري بشكل رسمي في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2021 بمشاركة 16 فريقاً من مختلف مناطق المملكة، بواقع 6 فرق من المنطقة الوسطى، وهي: الهمة، والسهام الزرقاء، والتحدي، وسما، واتحاد الرياض، واليمامة، و6 فرق من دوري المنطقة الغربية وهي: الكرة المشتعلة، واتحاد القوة، والليث الأبيض، ونسور جدة، والعاصفة، ومراس، بالإضافة إلى 4 فرق من المنطقة الشرقية، وهي: الواحة، واتحاد النسور، وشعلة الشرقية، والمملكة النسائي، حيث أدار الدوري بالكامل حكمات من المملكة وعددهن 45 حكمة، بعد تجهيزهن من خلال معسكر تجهيزي أقيم في جدة قبل بدء المنافسات.
وأقيمت أول نسخة من الدوري السعودي للسيدات خلال الفترة من نوفمبر 2021 وحتى يناير (كانون الثاني) 2022، حيث توج فريق المملكة بلقب الدوري السعودي للسيدات بعدما تغلب على فريق التحدي 7 - 0 في المباراة النهائية، ليساعد المدربة الألمانية ستاب على اختيار أفضل العناصر المتاحة للمنتخب النسائي مع التركيز على تأهيل أفضل للاعبات قبل اختيار بعضهن للمشاركة مع منتخب السيدات في المشاركة الأولى تاريخياً.
وينتظر أن يلعب المنتخب السعودي للسيدات ثاني مواجهاته الكروية مع منتخب المالديف، في 24 من الشهر الجاري، في مدينة ماليه بجمهورية المالديف، حيث سيشارك بعدها في مباريات ودية أخرى قبل دخوله بشكل رسمي تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، واعتماد تواجده في المباريات الرسمية والبطولات القارية والعالمية للكرة النسائية خلال القريب العاجل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.