النصر والهلال... ديربي عاصمي بنكهة أرجنتينية في ربع نهائي كأس الملك

الأهلي يصطدم بالشباب... والتعاون والاتحاد يجددان الصراع اليوم

خالد الغنام (الشرق الأوسط)
خالد الغنام (الشرق الأوسط)
TT

النصر والهلال... ديربي عاصمي بنكهة أرجنتينية في ربع نهائي كأس الملك

خالد الغنام (الشرق الأوسط)
خالد الغنام (الشرق الأوسط)

سيكون ملعب مرسول بارك بالرياض مسرحاً لأحداث الديربي المنتظر الذي سيجمع النصر والهلال مساء اليوم الاثنين، في أبرز مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الملك في كرة القدم.
وسبق للفريقين أن توجا بلقب المسابقة 15 مرة، وبواقع 9 ألقاب للهلال و6 النصر.
وتحمل هذه المواجهة طابعا خاصاً كون الطرفين يقودهما فنيا مدربان من الجنسية الأرجنتينية هما ميغيل روسو ورامون دياز.
وكان النصر وصل لهذا الدور بعدما تجاوز الاتفاق بهدف نظيف سجله خالد الغنام، فيما تأهل الهلال بعد فوزه على الرائد بهدفين دون مقابل سجلهما الأرجنتيني لوسيانو فييتو والبيروفي أندي كاريو.
وهي المباراة الثالثة التي تجمع الفريقين هذا الموسم، وكانت الأولى في نصف نهائي دوري أبطال آسيا وانتهت بفوز الهلال 2 - 1، والثانية في ذهاب الدوري السعودي وانتهت بفوز النصر 2 - صفر.
ونجح النصر في تجاوز خسارته في الدوري أمام الاتحاد، وعاد بانتصار ثمين من ملعب الباطن، رغم إراحة مدربه الأرجنتيني ميغيل روسو لبعض العناصر الأساسية خشية الإرهاق. ويدخل النصر المباراة بصفوف مكتملة، بعد تعافي حارسه وليد عبد الله من الإصابة، وعودة نجمه وهدافه البرازيلي اندرسون تاليسكا من الإيقاف لمباراة واحدة، كما يعول على مجموعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم الكاميروني فينسان أبو بكر والأرجنتيني بيتي مارتينيس.
وأكد الأرجنتيني ميغيل روسو مدرب النصر جاهزية فريقه للمباراة، وقال «مباريات الديربـي تعجبني، وأحب أن ألعبها، وهـي مواجهة منتظرة»، مشدداً على أنه يثق «في لاعبيه وقدرتهم على الفوز والتأهل».
في المقابل، وبعد مشاركته مؤخراً في كأس العالم للأندية واحتلاله للمركز الرابع بعد خسارته أمام الأهلي المصري برباعية، ليطيح بمدربه البرتغالي ليوناردو جارديم، استعاد الهلال توازنه سريعاً وضرب الشباب بخماسية في الدوري، بقيادة مدربه الجديد - القديم الأرجنتيني رامون دياز. ويتطلع الهلال إلى هزيمة النصر وبلوغ الدور نصف النهائي للكأس التي توج بلقبها للمرة الأخيرة عام 2020. وتكتمل صفوف الهلال مع عودة محمد كنو والبرازيلي ماثيوس بيريرا اللذين غابا عن المباراة الأخيرة بسبب الإيقاف. كما يبرز في صفوفه هدافه الجديد النيجيري أوديون إيغالو والبيروفي أندي كاريو والمالي موسى ماريغا. ونوه دياز بعد المباراة الماضية «أن الفوز الكبير الذي حققه فريقه يمثل بداية لمشوار مختلف وقوي يليق بجماهيريته»، مضيفاً «قبلت التحدي لأن الهلال لديه إمكانات عالية». وستكون الأضواء مسلطة أيضاً على لقاء ناري آخر يجمع بين الشباب وضيفه الأهلي على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز. وسيحاول الفريقان تعويض النتائج التي أثارت غضب جماهيرهما في الدوري، والتي جعلتهما بعيدين عن المنافسة على اللقب، وبالتحديد الأهلي الذي يبقى لقب كأس الملك هو الأمل الوحيد له في إنقاذ موسمه.
وقد تكون هذه المواجهة الأخيرة لأحد المدربين البرازيلي بريكليس شاموسكا (الشباب) أو الألباني بيسنيك هاسي (الأهلي)، في ظل تردي نتائج الفريقين.
وصل الشباب لربع النهائي عقب تخطيه ضمك بخماسية نظيفة، فيما تأهل الأهلي بفوزه على الفيصلي بصعوبة 2 - 1. وبعد أربعة أيام من مواجهتهما في الدوري، تتجدد الإثارة بين التعاون والاتحاد على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة. ومع أن التعاون يحتل مركزا متأخرا في الدوري، إلا أنه بدأ بالتعافي بعد التغييرات التي أجراها خلال سوق الانتقالات الشتوية، فنجح في تفادي الخسارة في آخر ثلاث مباريات (فاز في واحدة وتعادل في اثنتين). ويدخل التعاون المباراة بصفوف مكتملة لا ينقصها سوى مدافعه الدولي السابق معتز هوساوي بداعي الإصابة.
في المقابل، يتربع الاتحاد على صدارة الدوري بفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه، ويتطلع إلى تجاوز عقبة التعاون الصعبة والمضي قدماً في المنافسة على اللقب.
ورغم افتقاد الاتحاد لمدافعه المصري أحمد حجازي للإصابة وغياب صانع ألعابه البرازيلي إيغور كورنادو حيث ما زال الغموض يكتنف مشاركته، إلا أنه يمتلك أسماء مميزة بدءاً بحارسه البرازيلي مارسيلو غروهي مروراً بمواطنيه برونو هنريكي ورومارينيو داسيلفا وعبد العزيز البيشي وفهد المولد وأخيراً المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله.
وهي المباراة الثانية التي تجمع الفريقين في المسابقة بعد نهائي 2019 الذي انتهى لمصلحة التعاون 2 - 1، والثالثة هذا الموسم بعدما تقابلا في الدوري مرتين حيث كان التعادل 1 - 1 في كلتا المرتين الفيصل بينهما، ويواجه المنتصر الفائز من مباراة الفيحاء والباطن.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.