الاتحاد يحفز لاعبيه بمكافأة خاصة

كوزمين طالبهم بمجهود مضاعف أمام التعاون

هنريكي وحمد الله في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
هنريكي وحمد الله في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يحفز لاعبيه بمكافأة خاصة

هنريكي وحمد الله في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)
هنريكي وحمد الله في تدريبات الاتحاد الأخيرة (الشرق الأوسط)

حث الروماني كوزمين كونترا، مدرب الاتحاد، لاعبيه على مضاعفة الجهد وتقديم كل ما لديهم في مواجهة الليلة أمام التعاون في ربع نهائي كأس الملك، وعلى التزام كل منهم بالتعليمات الفنية المكلف بها، وسط تحفيز إداري من خلال رصد مكافأة خاصة في حال تحقيق الفوز اليوم وبلوغ نصف النهائي.
وحرص المدرب كونترا خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق يوم أمس على وضع اللمسات الأخيرة للمنهجية التكتيكية للمباراة، موجهاً اللاعبين إلى عدد من النقاط الفنية لاستغلالها في خطف هدف مبكر يربك حسابات منافسه التعاون، وذلك بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه.
وعمد مدرب الاتحاد خلال الحصص التدريبية الماضية إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها أمام التعاون الخميس الماضي ضمن منافسات الجولة الـ21 للدوري السعودي للمحترفين، والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله، في الوقت الذي نبه فيه اللاعبين إلى عدد من النقاط بغية استغلالها في تعزيز تفوق الفريق في المباراة.
وحطت بعثة الاتحاد رحالها في مدينة القصيم أمس قبل التوجه إلى بريدة تأهباً لمواجهة الليلة أمام التعاون على «ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية» وسط طموحات كبيرة إلى قدرة الفريق على تجاوز منافسه الذي ظهر بصورة لافتة في المباريات الأخيرة بعد تدعيم صفوفه بعدد من الخيارات الفنية خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ورافق حمدان الشمراني، ظهير الاتحاد، بعثة فريقه إلى القصيم أمس رغم غيابه عن التدريبات الأخيرة للفريق بسبب ظرف وفاة جدته، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر جاهزية اللاعب الفنية للمباراة، بينما ستكون مواجهته الليلة مرهونة بقرار فني.
وينتظر أن يدخل مدرب الاتحاد للمواجهة بقائمة تضم: مارسيلو غروهي في حراسة المرمى، وعمر هوساوي وزياد الصحافي ومهند الشنقيطي وحمدان الشمراني في خط الدفاع، وبرونو هنريكي وآندريه فيليبي ورومارينهو وعبد العزيز البيشي وعبد الرحمن العبود في خط الوسط، فيما سيقود الدفة الهجومية للفريق عبد الرزاق حمد الله.
وكان الاتحاد قد تأهل لربع النهائي بعد تجاوزه الفتح في الأحساء بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في الوقت الذي تأهل فيه التعاون بعد عبوره الطائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وسيكون الفائز في موقعة الليلة على موعد في نصف النهائي مع المتأهل من المباراة التي ستقام أيضاً اليوم بين الباطن والفيحاء.
ويفتقد الاتحاد خدمات عدد من لاعبيه بداعي الإصابة وعدم الجاهزية الفنية؛ يتقدمهم البرازيلي إيغور كورونادو والمدافع المصري أحمد حجازي الذي عاد إلى جدة في وقت سابق بعد أن أنهى المرحلة الأولى من برنامجه العلاجي في ألمانيا الذي أعقب إصابته التي تعرض لها أثناء مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أفريقيا في الكاميرون.
وسيواصل حجازي غيابه عن قائمة الفريق 6 أسابيع مقبلة قبل العودة لمشاركة الفريق في القسم الأخير من منافسات الموسم الرياضي، حيث سيغادر اللاعب الأسبوع المقبل إلى ألمانيا لبدء المرحلة الثانية من البرنامج العلاجي في أحد المراكز الطبية المختصة، قبل أن تبدأ المرحلة الثالثة التي ستتضمن الإعداد البدني، وبالتالي سيغيب المدافع المصري عن نحو 6 مباريات مقبلة للفريق تتضمن التعاون والأهلي وضمك والهلال والشباب والحزم، حيث من المتوقع أن يعود اللاعب للمشاركة مع الفريق منتصف شهر أبريل (نيسان) المقبل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».