«الكتائب اللبنانية» يطلق ماكينته الانتخابية في مواجهة «المنظومة»

تحالفاته تقتصر على المعارضة ترشيحاً واقتراعاً

الجميل مطلقا ماكينته الانتخابية (الكتائب اللبنانية)
الجميل مطلقا ماكينته الانتخابية (الكتائب اللبنانية)
TT

«الكتائب اللبنانية» يطلق ماكينته الانتخابية في مواجهة «المنظومة»

الجميل مطلقا ماكينته الانتخابية (الكتائب اللبنانية)
الجميل مطلقا ماكينته الانتخابية (الكتائب اللبنانية)

أطلق «حزب الكتائب اللبنانية» ماكينته الانتخابية أمس (الأحد). وأعلن رئيسه سامي الجميل «أننا مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة هدفه الانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة»، في وقت باتت فيه مفاوضات التحالفات الانتخابية في مراحلها الأخيرة وتقتصر بشكل أساسي على مجموعات وجهات معارضة، وذلك عبر أربعة مرشحين حزبيين أساسيين حتى الساعة، على أن تكون المعركة الكاملة عبر حلفاء ومقربين منهم في دوائر أخرى.
وبانتظار انتهاء خريطة التحالفات واللوائح التي سيشارك فيها «الكتائب» ترشيحا أو اقتراعا، فهو حسم قراره في «دائرة الشمال الثالثة» التي سبق أن وصفها الجميل بـ«أم المعارك» و«المعركة الكبيرة»، معلنا التحالف مع المحامي مجد بطرس حرب بدل النائب السابق سامر سعادة، إضافة إلى تحالفه مع النائب ميشال معوض، علما بأن حرب أعلن أنه سينضم إلى كتلة «الكتائب» في حال فوزه.
وفيما حسم التحالف في كسروان حيث سيرشح «الكتائب» نائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ، مع النائب المستقيل نعمة أفرام و«الكتلة الوطنية»، فإن خوض معركة «المتن»، حيث للكتائب مرشحان هما النائبان المستقيلان سامي الجميل وإلياس حنكش، سيكون مع أمينة عام «مجموعة تقدم» (من مجموعات الانتفاضة) لوري هاتيان، وهناك اتصالات متقدمة مع النائب السابق غسان مخيبر لضمه إلى اللائحة إضافة إلى قدامى العونيين، أي قياديين سابقين في التيار الوطني الحر، بحسب ما تقول مصادر في «الكتائب» لـ«الشرق الأوسط».
وفي بيروت الأولى، حيث مرشح الكتائب النائب المستقيل نديم الجميل، فيبدو أن التحالف قد حسم مع النائب جان طالوزيان، فيما باتت المفاوضات في مرحلتها الأخيرة مع رفاق الراحل مسعود الأشقر (كان مرشحا على لائحة التيار الوطني الحر ويملك حيثية تاريخية في المنطقة).
وفي بعبدا يبدو أن «الكتائب» رضخ للضغوطات، وقرر سحب مرشحه استجابة لمطلب توحيد المجموعات المعارضة التي تسعى لخوض الاستحقاق بلائحة موحدة على أن يدعم مرشح «الكتلة الوطنية» ميشال الحلو، بحسب المصادر.
أما في دائرة «الشوف - عاليه» فالتحالف محسوم، وفق المصادر، مع الناشط مارك ضو ضمن جبهة المعارضة من دون أن تحسم صورة اللائحة بشكل نهائي، وهو الأمر الذي لا يختلف كثيرا عن دائرتي زحلة والبقاع الغربي، إذ في حين حسم التحالف في الأولى مع النائب ميشال الضاهر الذي يسعى لتشكيل لائحة بالتعاون مع النائب السابق يوسف المعلوف، فإن «الكتائب» سيتجه لدعم لائحة «سهلنا والجبل» التي أعلن عنها قبل أيام وتضم مجموعات معارضة منبثقة من الانتفاضة.
وفي أقضية الجنوب وبعلبك – الهرمل، المعروف أنها خاضعة لسيطرة «حزب الله» بشكل أساسي، ينجه «الكتائب» لدعم مجموعات المعارضة التي يسجل لها حراك في المنطقة.
وقال رئيس الحزب سامي الجميل في حفل إطلاق الماكينة الانتخابية: «نحن اليوم مشروع تغييري سيادي نظيف بمواجهة المنظومة هدفه الانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة»، مشيرا إلى أن «الكتائب واجه وحده الاستسلام لإرادة حزب الله وكذلك التسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب ميشال عون رئيساً وقانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لحزب الله، كذلك المحاصصة والموازنات الوهمية، كما الضرائب وبواخر الكهرباء والمطامر البحرية».
وقال: «وصلنا إلى الاستحقاق الذي ننتظره... في المرة الماضية كانت الحقيقة مخبأة وغشوا الناس وربحوا الانتخابات إنما خسر لبنان لكن هذه المرة يجب أن يخسروا هم ليربح لبنان»، لافتا إلى أنه «بعد 4 سنوات من الانتخابات و8 سنوات على التسوية سلمونا بلداً منهاراً، وسلموا البلد لحزب الله ودمروا حياتنا واقتصادنا وضربوا قدرة الناس الشرائية ودهوروا الليرة وصرفوا أموالنا ولم يتركوا من الناس شيئاً... فضلوا التمسك بكراسيهم و«التفرج» على الانهيار».
وتطرق إلى مسيرات «حزب الله»، قائلا: «حزب الله الذي يسير طيراناً فوق إسرائيل ويورطنا بويلات وويلات وما من رئيس جمهورية أو حكومة أو مجلس يسأله من كلفك وبقرار من وباستراتيجية من؟ لأن القرار عند حزب الله وليس عند الدولة، وباقي الأطراف عاجزون وضائعون ويضيعون البلد معهم».
ورأى «أننا وصلنا إلى مكان يقال فيه إن الحزب سمح للدولة بأن تتابع مفاوضات الترسيم والدولة تسمع الكلمة»، متحدثا عن محاصصة في الوزارات والإدارات العامة والأجهزة الأمنية والقضاء.
واقل: «لكن الطابة بملعب الناس ولننقل لبنان إلى الأمام لا بد من المحاسبة واختيار البديل الصح»، مشددا على أن «المحاسبة قد تكون قضائية وسياسية في صناديق الاقتراع».
وأضاف «الاستسلام لإرادة حزب الله واجهته الكتائب وحدها وكذلك التسوية وعزل لبنان عن محيطه وانتخاب ميشال عون رئيساً هو قرار جامع للمنظومة واجهته الكتائب لوحدها وقانون الانتخابات الذي أعطى الأكثرية لحزب الله، وكذلك المحاصصة والموازنات الوهمية التي تم التصويت عليها بإجماع مجلس النواب وهي أساس تدمير اقتصاد لبنان وكانوا يتغنون بها وهي تمهد للانهيار الكبير كل هذا واجهته الكتائب وحدها».
وأكد الجميل «أننا مشروع تغييري سيادي نظيف هدفه الوحدة بمواجهة المنظومة للانتقال بلبنان إلى مرحلة جديدة»، موضحا أن «البديل يتطلب تغييراً بالذهنية، ويجب أن يكون نهجاً جديد في البلد متحررا من كل حسابات وحساسيات الماضي،... فلا يقنعنا أحد أن معركته ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهو من مدد له (في إشارة إلى التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية)»، مشددا «التغيير يتطلب تضحية... يتطلب إرادة وقدرة ألا يتسكع أحد ويتحالف مع جزء من المنظومة، فإما أننا في مواجهة المنظومة أو أننا جزء منها... والكتائب جزء من البديل الذي سيخوض المعركة في كل لبنان».
وأكد أن «الكتائب وحلفاءنا في جبهة المعارضة اللبنانية (تضم مجموعات معارضة) من يشبهوننا في النظرة إلى لبنان سيخوضون المعركة وعلينا مسؤولية كبرى، لنساهم بتنظيمنا وانتشارنا في إنجاح مشروع المواجهة في وجه المنظومة».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.