دراسة: الأطفال الذين يعانون من الأرق قد يصابون به حتى سن الرشد

استمرت أعراض الأرق في حوالي 40 % من الأطفال الذين شاركوا في الدراسة (أرشيفية - رويترز)
استمرت أعراض الأرق في حوالي 40 % من الأطفال الذين شاركوا في الدراسة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: الأطفال الذين يعانون من الأرق قد يصابون به حتى سن الرشد

استمرت أعراض الأرق في حوالي 40 % من الأطفال الذين شاركوا في الدراسة (أرشيفية - رويترز)
استمرت أعراض الأرق في حوالي 40 % من الأطفال الذين شاركوا في الدراسة (أرشيفية - رويترز)

تعتبر المراهقة فترة حرجة من النمو الجسدي واكتشاف الذات، ولكنها قد تكون أيضاً أهم مرحلة لمراقبة أرق الأطفال.
وبحسب دراسة نشرتها قناة «سي.أن.أن»، كان الأطفال الذين ناموا حوالي سبع ساعات أو أقل عندما كانوا في سن التاسعة تقريباً أكثر عرضة للإصابة بالأرق مرتين ونصف المرة في سن الرشد (عمر 24 في المتوسط)، مقارنة بالمشاركين الذين كانوا ينامون بشكل طبيعي أثناء الطفولة.
واعتبرت الدراسة أن أولئك الذين عانوا من الأرق خلال فترة المراهقة (عمر 16 في المتوسط) كانوا أكثر عرضة لخطر تفاقم أعراضهم بعد بلوغهم بخمس مرات ونصف مقارنة بالمراهقين الذين ناموا بشكل طبيعي. وقال معدو الدراسة إن بحثهم هو أول دراسة طويلة المدى لوصف المسارات التنموية لأعراض الأرق من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ من خلال القياسات الذاتية والموضوعية.
وقال معد الدراسة الرئيسي، الطبيب النفسي ومدير برنامج طب النوم السلوكي في جامعة بنسلفانيا، جوليو مندوزا: «استناداً إلى دراساتنا السابقة ودراسات أخرى، لم نتوقع استمرار أعراض الأرق في حوالي 40 في المائة من الأطفال البالغين من العمر 9 سنوات حتى بلوغهم سن 24 عاماً».
وأضاف: «هذه نسبة أعلى بكثير مما كان يعتقد سابقاً. لا ينبغي أن نتوقع أن تختفي أعراض الأرق في مرحلة النمو على الأقل في نسبة كبيرة من الأطفال. يجب أن نعتبر المراهقة فترة نمو حرجة لتفاقم أعراض الأرق إلى... حالة سريرية مزمنة».
خلال الزيارة المختبرية الأولى للمشاركين بين عامي 2000 و2005 والزيارة الثانية بين عامي 2010 و2013، راقب الباحثون نومهم من مرحلة «إطفاء الأنوار» (9 مساءً حتى 11 مساءً) إلى مرحلة «تشغيل الأضواء» (6 صباحاً حتى 8 صباحاً) باستخدام تخطيط النوم، وهو اختبار يسجل موجات الدماغ ومستوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس وحركات الساق والعين أثناء النوم. في الاستطلاع الثالث، الذي تم إجراؤه بين عامي 2018 و2021، كان جميع المشاركين قد وصلوا إلى سن الرشد وأفادوا بأنهم ينامون عادة ما بين ثلاث ساعات ونصف الساعة إلى 11 ساعة يومياً.



السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
TT

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)
الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

حصل «مركز إكثار وصون النمر العربي» التابع للهيئة الملكية لمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية) على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، كأول مؤسسة من نوعها في البلاد تنال هذه العضوية.

ويأتي الاعتماد تأكيداً على التزام الهيئة بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض بشدة، والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي والحيوانات النادرة بالمنطقة، حيث يعمل المركز على إكثار هذا النوع ضمن إطار شامل لصون الحياة البرية واستدامتها.

وبحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، يُعد النمر العربي من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة منذ عام 1996، وهو ما يسلط الضوء على أهمية هذا الاعتماد في دعم جهود الحفاظ عليه، وإعادته لموائله الطبيعية.

النمر العربي يعدّ من الأنواع المهددة بالانقراض بشدة (واس)

ومنذ انتقال إدارة المركز إلى الهيئة في عام 2020، ارتفع عدد النمور من 14 إلى 31 نمراً، حيث شهد عام 2023 ولادة 7 هراميس، كما استقبل العام الماضي 5 ولادات أخرى، من بينها 3 توائم.

من جانبه، عدّ نائب رئيس الإدارة العامة للحياة البرية والتراث الطبيعي بالهيئة، الدكتور ستيفن براون، هذه الخطوة «مهمة لدعم جهود حماية النمر العربي والحفاظ عليه»، وقال إنها «تتيح فرصة التواصل مع شبكة من الخبراء الدوليين، مما يعزز قدرات فريق العمل بالمركز، ويزودهم بأحدث المعارف لدعم مهمتهم الحيوية في زيادة أعداد النمور».

وأشار إلى أن المركز «يعكس التزام السعودية المستمر بحماية البيئة، ضمن مشروع طويل الأمد يهدف إلى الحفاظ على هذا النوع النادر»، مضيفاً: «مع كل ولادة جديدة، نقترب أكثر من تحقيق هدفنا بإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة لإعادة التوازن البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي في العُلا».

إعادة النمر العربي لموائله تُشكل جزءاً من استراتيجية إعادة التوازن البيئي (واس)

وتُجسِّد العضوية في الجمعية مساعي المملكة لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية المساحات الطبيعية من خلال مبادرات إعادة التشجير، وتأهيل البيئات الطبيعية، بما يتماشى مع «مبادرة السعودية الخضراء».

كما تتيح للهيئة وللمركز فرصة الوصول إلى شبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين في مجالات رعاية الحيوان، والتنوع الحيوي، والحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستفادة من برامج الإكثار المشتركة الناجحة.

وتسعى الهيئة لإعادة النمر العربي إلى موائله الطبيعية في العُلا، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» التي تركّز على الحفاظ على التراث الطبيعي، وتعزيز السياحة البيئية المستدامة.