أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين، الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، اتفقا الأحد على القيام بكلّ ما يمكن للتوصل بشكل سريع إلى وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا.
وقال قصر الإليزيه إن الرئيسين توافقا أيضاً خلال مكالمتهما الهاتفية على «ضرورة إعطاء الأولوية لحلّ دبلوماسي في الأزمة الحالية، والقيام بكل ما يمكن للتوصل إلى ذلك». وأعلن الإليزيه أيضاً أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان «سيلتقي نظيره الروسي» سيرغي لافروف «في الأيام المقبلة».
كذلك، توافق الرئيسان على القيام «بعمل كثيف للسماح بعقد اجتماع لمجموعة الاتصال الثلاثية في الساعات المقبلة، بهدف الحصول من كل الأطراف المعنيين على التزام بوقف لإطلاق النار على خط الجبهة».
وتضم مجموعة الاتصال المذكورة أوكرانيا، وروسيا، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في إطار اتفاقات مينسك، التي وقّعت العام 2015 في محاولة لتسوية النزاع في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أنه في محاولة لوقف التصعيد على حدود أوكرانيا؛ حيث تحشد روسيا 150 ألف جندي على أراضيها وفي بيلاروسيا، بحسب الغربيين، «سيتم القيام بعمل دبلوماسي مكثف في الأيام المقبلة»، وخصوصاً في باريس «حيث تجري مشاورات كثيرة».
ودعا ماكرون وبوتين أيضاً إلى استئناف المحادثات في إطار آلية نورماندي بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، كون باريس وبرلين وسيطتين في تنفيذ اتفاقات مينسك. وأوضح الإليزيه أن هذه المباحثات يجب أن تستأنف «على أساس الاقتراحات التي تقدمت بها أوكرانيا في الأيام الأخيرة».
وتوافق الرئيسان على مواصلة الجهود، في محاولة لعقد «لقاء على أعلى مستوى يهدف إلى تحديد نظام جديد للسلام والأمن في أوروبا».
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي خلال المكالمة أن «الاستفزازات» الأوكرانية تؤدي إلى تصعيد المعارك مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، مشيراً إلى عزمه «تكثيف» الجهود الدبلوماسية لحلّ النزاع. وبحسب الكرملين، فإن بوتين طالب أيضاً أثناء المكالمة مع ماكرون أن يأخذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة المطالب الأمنية الروسية «على محمل الجدّ»، في خضمّ الأزمة الحالية بين موسكو والدول الغربية.
ماكرون وبوتين يتفقان على محاولة التوصل إلى وقف للنار شرق أوكرانيا
ماكرون وبوتين يتفقان على محاولة التوصل إلى وقف للنار شرق أوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة