حرف «Z» غامض على عربات عسكرية روسية متجهة نحو أوكرانيا

لقطة من فيديو نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر عربة عسكرية روسية مرسوماً عليها حرف «Z»
لقطة من فيديو نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر عربة عسكرية روسية مرسوماً عليها حرف «Z»
TT

حرف «Z» غامض على عربات عسكرية روسية متجهة نحو أوكرانيا

لقطة من فيديو نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر عربة عسكرية روسية مرسوماً عليها حرف «Z»
لقطة من فيديو نُشر على مواقع التواصل الإجتماعي يُظهر عربة عسكرية روسية مرسوماً عليها حرف «Z»

بينما يواصل العالم مراقبة تجمع القوات الروسية على حدود أوكرانيا، رصدت مجموعة سرّية تضم صحافيين استقصائيين وخبراء عسكريين، دبابات وعربات عسكرية روسية تحتوي على حرف «Z» متجهة نحو أوكرانيا.
وحسب صحيفة «ديلي بيست»، فقد أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات الدبابات والعربات العسكرية وقاذفات الصواريخ وهي تقترب من الحدود، حيث رُسِم على الكثير منها حرف «Z» داخل مربع أبيض كبير.
https://twitter.com/Michael1Sheldon/status/1495058835731582979?s=20&t=4mrLekfOMoD2644SiGzfeQ
وقال إريك تولير، مراسل موقع «بيلينغ كات»، وهو موقع إلكتروني للصحافة الاستقصائية، إنه كان يراقب الرموز العسكرية الروسية على مدار السنوات الثماني الماضية، لكنه «ليست لديه فكرة عن ماهية هذا الحرف ولم يره من قبل»، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجعله «يفترض حدوث أسوأ السيناريوهات».
ويعتقد خبير السياسة الدفاعية الروسية روب لي، أن كل وحدة روسية مخصصة للوجود في مكان معيّن في أوكرانيا سيكون لها رمز تتم كتابته بحرف معين.
ومن ثم يقول لي إن حرف «Z» قد يرمز إلى القوات الروسية المطلوب منها الوجود بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وتكهن آخرون بأن روسيا تستخدم الرموز لتجنب الخلط بين دباباتها والدبابات الأوكرانية، لأن معظم الدبابات الأوكرانية تعود إلى الحقبة السوفياتية ويمكن الخلط بينها وبين الأسطول الروسي بسهولة.
وهناك أيضاً تكهنات بأن حرف «Z» يمكن أن يرمز لرئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي.
https://twitter.com/Michael1Sheldon/status/1495062942903156744?s=20&t=4mrLekfOMoD2644SiGzfeQ
يُذكر أن الحرف «Z» ليس حرفاً في الأبجدية الروسية في الأساس.
وتقول موسكو إن التوقعات الغربية أنها تخطط لغزو أوكرانيا «خاطئة وخطيرة»، مشيرةً إلى أنها بدأت في سحب قواتها الموجودة على الحدود، لكنّ واشنطن وحلفاءها قالوا إن الحشد العسكري يزداد.
وقال البيت الأبيض أمس (السبت)، إن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية تتقدم «وتستعد للهجوم»، فيما أشار وزراء خارجية دول مجموعة السبع إلى أنهم لا يرون أي دليل على أن روسيا تقلص النشاط العسكري بالقرب من حدود أوكرانيا، مؤكدين أن «قلقهم الشديد» إزاء الوضع لا يزال مستمراً.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.