ماكرون يتحدث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي لتجنب حرب كبرى في أوروبا

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يتحدث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي لتجنب حرب كبرى في أوروبا

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعقبته مكالمة أخرى مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في محاولة لتجنب حرب كبرى في أوروبا، فيما يخشى الغرب أكثر من أي وقت مضى غزوا روسيا لأوكرانيا، على ما أعلن قصر الإليزيه اليوم (الأحد).
وقالت الرئاسة الفرنسية «بدأ الاجتماع مع الرئيس بوتين كما هو مخطط عند الساعة 11 صباحا (بتوقيت باريس)»، وذلك بعد أسبوعين من اجتماع الزعيمين في الكرملين.
وأعلن الإليزيه في وقت لاحق أن ماكرون أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد محادثته مع بوتين. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن «الاتصال الهاتفي مع الرئيس (فلاديمير) بوتين استمر ساعة و45 دقيقة. ويتحدث رئيس الجمهورية حاليا هاتفيا مع الرئيس (فولوديمير) زيلينسكي».
وتحدث ماكرون أمس إلى زيلينسكي الذي «عهد إليه إبلاغ فلاديمير بوتين عن استعداد أوكرانيا للحوار».
ويشارك الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الأحد) في اجتماع نادر لمجلس الأمن القومي مخصص للبحث في الأزمة الأوكرانية، قبل أيام قليلة من محادثات بين وزير خارجيته أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس 24 فبراير (شباط).
وتتهم كييف والولايات المتحدة روسيا بنشر 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا، مع تكرار واشنطن أن موسكو قد تشن هجوما «في أي وقت» على أوكرانيا الموالية للغرب إذ أنها تبحث عن سبب للحرب.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد أن روسيا تستعد «لما يمكن أن تكون أكبر حرب في أوروبا منذ العام 1945». وتابع أنه بحسب «المعلومات الاستخبارية التي لدينا» فإن الغزو الروسي لن يتم فقط من الشرق بل أيضاً من الشمال، من بيلاروس بهدف «تطويق كييف»، العاصمة الأوكرانية، «كما أوضح (الرئيس الأميركي) جو بايدن لعدد منا» وفق جونسون.
وصرح أن لندن وواشنطن ستمنعان الشركات الروسية من «التعامل بالجنيه (الإسترليني) والدولار» في حال غزت روسيا أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس (السبت) «كل الدلائل تشير إلى أن روسيا تخطط لشن هجوم كامل».
وتأتي المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين فيما تتزايد المواجهات المسلحة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، بينما أبلغ مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أكثر من 1500 انتهاك لوقف إطلاق النار بين الخميس والجمعة، وهو رقم قياسي هذا العام.
وكان يفترض أن تنهي القوات الروسية والبيلاروسية مناورات عسكرية مشتركة بدأت في 10 فبراير في بيلاروس، البلد المجاور لأوكرانيا، اليوم (الأحد)، إلا أن مينسك أعلنت أنها ستستمر بسبب التوترات المتزايدة في أوكرانيا.
وأجرى الجيش الروسي أمس (السبت) تحت إشراف فلاديمير بوتين، تجارب على صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية.
من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم (الأحد) إن الحلفاء الغربيين لا يمكنهم الاستمرار في «تقديم غصن زيتون» لروسيا بينما تستمر موسكو في تصعيد التوتر على طول الحدود الأوكرانية.
وأضاف ميشال خلال مؤتمر ميونيخ للأمن «يبقى السؤال الكبير: هل يريد الكرملين الحوار؟ لا يمكننا أن نقدم غصن زيتون إلى الأبد فيما تقوم روسيا بتجارب صاروخية وتواصل حشد القوات» على حدود أوكرانيا.
وينفي الكرملين أي نية في مهاجمة أوكرانيا التي يسعى لإعادتها إلى دائرة نفوذه.
وتطالب موسكو بـ«ضمانات أمنية» كشرط لخفض التصعيد، أبرزها انسحاب الحلف الأطلسي من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف ولا سيما لضم أوكرانيا، وهي مطالب اعتبرها الغربيون غير مقبولة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وميدانيا، ازدادت حدة المعارك على الجبهة في شرق أوكرانيا ويتبادل الانفصاليون المدعومون من موسكو وكييف الاتهامات بتصعيد النزاع الذي أوقع أكثر من 14 ألف قتيل منذ 2014.
وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا الذين يتهمون كييف بالتخطيط لمهاجمتهم، «تعبئة عامة» أمس (السبت) لجميع الرجال القادرين على القتال بعدما أمروا بإجلاء المدنيين إلى روسيا المجاورة التي أكدت الأحد استقبال 40 ألفا منهم.
وأفادت وكالات الأنباء الروسية مساء أمس (السبت) عن وقوع إطلاق نار بالمدفعية في ضواحي دونيتسك على مقربة من خط الجبهة.
وأكدت ميليشيات «جمهورية» لوغانسك الانفصالية أنها صدت فجر الأحد هجوما شنه جنود أوكرانيون قتل خلاله مدنيان بحسب هذا المصدر. وهو إعلان وصفته كييف بأنه «تضليل مطلق».
وكتب رئيس هيئة الأركان الأوكراني فاليري زالويني في بيان على فيسبوك مساء أمس (السبت) «نؤكد أن أوكرانيا لا تخطط لهجوم على دونباس» متهما موسكو بـ«قتل مدنيين» كذريعة للتدخل تحت غطاء «قوات حفظ سلام».
وتحذر واشنطن باستمرار منذ حوالي ثلاثة أشهر من الاستعدادات الروسية لشن هجوم على أوكرانيا.
وأعلن بايدن لأول مرة الجمعة أنه «واثق» بأن بوتين اتخذ قراراً باجتياح أوكرانيا «في الأيام المقبلة» وأن تزايد الاشتباكات على خط الجبهة في شرق البلاد يهدف إلى «اختلاق ذريعة» لشن الهجوم.
وحض الرئيس الأوكراني في مداخلته أمام المؤتمر أمس (السبت) الغربيين على وقف سياسة «المهادنة» التي يتبعونها حيال موسكو وزيادة مساعدتهم العسكرية لبلاده التي تشكل «درع أوروبا» في وجه روسيا.



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.