في إطار التعاون الثنائي مع دول حوض النيل، وتزامناً مع استمرار «التعثر» في مفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي، أكدت مصر أنه «من المستهدف تنفيذ مشروعات إنشاء سدود حصاد مياه أمطار، ومحطات مياه شرب جوفية بالطاقة الشمسية، ومحطة قياس المناسيب والتصرفات، والحد من مخاطر الفيضان بجنوب السودان، وإزالة الحشائش المائية بأوغندا». جاء ذلك خلال اجتماع وزير الري المصري محمد عبد العاطي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر هالة السعيد، أمس، لاستعراض الموقف التنفيذي للخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي، والتي تتضمن تنفيذ مشروعات لمجابهة التحديات المائية، بما يحقق تحسين إدارة الموارد المائية، وتحديث المنظومة المائية في مصر.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا بشكل متقطع منذ أكثر من 10 سنوات، دون نتيجة، على أمل الوصول إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل «سد النهضة». وكانت آخر جلسة للمفاوضات بين الدول الثلاث في أبريل (نيسان) الماضي. وتؤكد مصر على «أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم، ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وفقاً لقواعد القانون الدولي، ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وذلك في إطار زمني مناسب، ودون أي إجراءات منفردة».
ووفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد تم التأكيد على «مواصلة العمل في المشروع القومي لتأهيل الترع، واستكمال أعمال تأهيل المساقي، والتحول إلى الري الحديث، مع استكمال أعمال الحماية من أخطار السيول، من خلال تنفيذ سبعة سدود، وسبع بحيرات، وحاجزي إعاقة، وقناة صناعية بمناطق وادي بعبع وسرابيط الخادم، والرحبة والنفوس، ونسرين بجنوب سيناء، وإنشاء بحيرتين صناعيتين، وحاجز توجيه بمخرج وادي بعبع بمدينة أبو رديس بجنوب سيناء، وتنفيذ 10 بحيرات وسدين وقناة صناعية، ومعبرين لحماية مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر».
وذكر بيان «مجلس الوزراء» أنه «من المستهدف إنشاء وإحلال ورفع كفاءة وتأهيل 54 محطة رفع على مستوى مصر، وتنفيذ أعمال إحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى في زمام 60 ألف فدان، مع توسيع وتعميق المصارف العامة المكشوفة، وإنشاء الأعمال الصناعية على المصارف بالوجهين البحري والقبلي، وكذا تنفيذ أعمال حماية الشواطئ بطول 8 كلم بمحافظات مطروح والإسكندرية والبحيرة، وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط وبورسعيد، إضافة إلى استمرار حملات التوعية المائية والتي يتم عقدها بالمدارس والجامعات والمساجد والكنائس وغيرها».
وتشير مصر إلى أن «مواردها المائية المتجددة من المياه محدودة، حيث تصل إلى 60 مليار متر مكعب سنوياً، يأتي معظمها من مياه نهر النيل، بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري، في حين تصل احتياجات مصر المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك بعجز يصل لنحو 54 مليار متر مكعب سنوياً، يتم سدها من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد مصر محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنوياً».
مصر لتنفيذ مشروعات تعاون مع دول حوض النيل
تتضمن سدوداً ومحطات مياه شرب جوفية وإزالة حشائش
مصر لتنفيذ مشروعات تعاون مع دول حوض النيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة