النزاع القضائي الشرس بين براد بيت وأنجلينا جولي يدخل مرحلة جديدة

صورة أرشيفية تعود لعام 2014 لأنجلينا جولي وبراد بيت (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية تعود لعام 2014 لأنجلينا جولي وبراد بيت (أ.ف.ب)
TT

النزاع القضائي الشرس بين براد بيت وأنجلينا جولي يدخل مرحلة جديدة

صورة أرشيفية تعود لعام 2014 لأنجلينا جولي وبراد بيت (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية تعود لعام 2014 لأنجلينا جولي وبراد بيت (أ.ف.ب)

دخل النزاع القضائي الشرس بين النجمين براد بيت وأنجلينا جولي في شأن شروط طلاقهما فصلاً جديداً، إذ أقام الممثل دعوى على زوجته السابقة للطعن في بيعها أسهمها في حقل كرمة لإنتاج النبيذ يملكانه في جنوب فرنسا، مطالباً بأن ينظر فيها القضاء المدني بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأقام الزوجان عام 2011 شراكة مع عائلة بيران الفرنسية التي تعمل في زراعة الكرمة لإنتاج نبيذ «ميرافال كوت دو بروفانس»، على اسم قصرهما في بلدة فال (قرب كورانس في مقاطعة فار بجنوب شرقي فرنسا).
وكان النجمان استحوذا عام 2008 على العقار الذي تبلغ مساحته 500 هكتار، بينها 50 هكتاراً من الكروم.
واحتضن القصر والأرض المحيطة به عام 2014 حفلة زفاف جولي وبيت بعد علاقة استمرت سنوات، وما لبثا أن شرعا عام 2016 في إجراءات الطلاق المستمرة مذاك، وشهدت معارك قانونية طويلة أبرزها تلك المتعلقة بحضانة أبنائهما الستة.
وآخر فصول هذا النزاع دعوى أقامها براد بيت مساء الخميس أمام محكمة في كاليفورنيا تفيد بأن النجمين «اتفقا على ألا يبيع أي منهما حصته في عقار ميرافال من دون موافقة الآخر».
إلا أن أنجلينا جولي بادرت في أكتوبر (تشرين الأول) الفائت إلى بيع أسهمها لـ«شركة لتصنيع المشروبات الروحية مقرها في لوكسمبورغ يملكها الروسي يوري شيفلر» الذي كان سابقاً رئيس أكبر شركة لتصدير الفودكا في روسيا، وتواجه قضائياً مع الدولة الروسية عام 2002.
وقال وكيل أنجلينا جولي المحامي روبرت أولسون إن الممثلة لم تتبلغ الدعوى رسمياً بعد، وأن ممثليها علموا بها «عبر وسائل الإعلام».
وأضاف أولسون في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية «أعتقد أن السيد بيت على علم بأن السيدة جولي مسافرة حاليا في رحلة دولية طويلة المسافة مع أولادها، ومن غير الممكن التواصل معها، وهي غير قادرة على الرد».
وأشارت الدعوى التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الجهة التي اشترت الأسهم هي شركة «تينوتيه دل موندو» التابعة لمجموعة «ستولي» التي يملكها شيفلر.
وأخذ براد بيت على أنجلينا جولي في الدعوى عدم عرضها عليه بيع أسهمه قبل إقدامها على التفرغ عن حصتها، واتهمها بـ«التوقف لمدة طويلة عن المساهمة في ميرافال»، مطالباً بأن تنظر في القضية محكمة مدنية تضم هيئة محلفين. حتى أن مصدراً مطلعاً على الملف اتهم أنجلينا جولي الجمعة «بالسعي للحصول على عائد استثمار لم تحققه وأرباح لم تكسبها».
ودفع الزوجان عام 2008 «نحو 25 مليون يورو» لشراء العقار، وساهم براد بيت في هذا المبلغ بنسبة 60 في المائة وأنجلينا جولي بنسبة 40 في المائة. ومنذ تشاركهما مع صانع النبيذ مارك بيران عام 2011، ازداد حجم المبيعات من ثلاثة ملايين دولار عام 2013 إلى أكثر من 50 مليون دولار عام 2021.
وفي يناير (كانون الثاني) 2020، توسع التعاون ليشمل الشركة المصنعة لشمبانيا «بيترز» في شرق فرنسا. ووصفت هذه الصفقة بأنها «مشروع عائلي بين أنجلينا جولي وبراد بيت وأولادهما مع عائلتي بيران وبيترز».
وأبدت شركة «تينوتيه دل موندو» الجمعة رداً على سؤال من وكالة الصحافة الفرنسية ارتياحها إلى «الاستثمار في ميرافال».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.