مباحثات سعودية ـ عراقية أمنياً وسياسياً

فيصل بن فرحان يلتقي رئيس وزراء جورجيا ووزير خارجية لاتفيا

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره العراقي في ميونيخ أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره العراقي في ميونيخ أمس (واس)
TT

مباحثات سعودية ـ عراقية أمنياً وسياسياً

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره العراقي في ميونيخ أمس (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره العراقي في ميونيخ أمس (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع نظيره العراقي الدكتور فؤاد محمد حسين، خلال لقائهما، أمس، فرص تعزيز التنسيق الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز جهود البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم كل ما من شأنه أن يُسهم في استقرار المنطقة وحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وشهد لقاء الأمير فيصل بن فرحان والدكتور فؤاد حسين على هامش أعمال «مؤتمر ميونيخ للأمن» الذي انطلقت أعماله أمس، بمشاركة دولية واسعة في ألمانيا، استعراض أوجه العلاقات الأخوية التاريخية في الكثير من مجالات التعاون المشترك، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين ويحقق مزيداً من الاستقرار والازدهار للبلدين والشعبين. كما تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان، أمس، نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كردستان العراقي، وجرى خلال اللقاء استعراض فرص تطوير العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفي وقت لاحق، أمس، استعرض الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع إيراكلي غاريباشفيلي رئيس وزراء جورجيا، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من مجالات التعاون المشترك وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، ويحقق مزيداً من الاستقرار والازدهار للبلدين والشعبين الصديقين.
وتطرق وزير الخارجية السعودي ورئيس وزراء جورجيا خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، إلى فرص تعزيز التنسيق الثنائي بمختلف المجالات، لا سيما السياسية والأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز جهود البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم كل ما من شأنه أن يُسهم في استقرار المنطقة وحفظ الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، في وقت لاحق، أمس، إدغار رينكيفيتش وزير خارجية لاتفيا. وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية في العديد من مجالات التعاون المشترك، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين ويحقق مزيداً من الاستقرار والازدهار للبلدين والشعبين الصديقين، بالإضافة إلى مناقشة سبل دعم كل ما من شأنه أن يُسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين، كما تبادل الجانبان وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ويشارك الأمير فيصل بن فرحان في أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، بألمانيا، الذي يعقد على مدار يومين، كما يشارك في المؤتمر وزراء خارجية العديد من دول العالم، ومسؤولو الهيئات والمؤسسات الحكومية والمدنية، لمناقشة أهم القضايا والمستجدات على الساحة السياسية والأمنية الدولية، بالإضافة إلى بحث القضايا الصحية والبيئة التي يواجهها العالم، وإيجاد آليات وحلول لها، بهدف تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.



السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.