اكتشاف حفرية لأقدم فاكهة من الفصيلة اللبنية

حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)
حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)
TT

اكتشاف حفرية لأقدم فاكهة من الفصيلة اللبنية

حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)
حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)

قبل المشاهد الختامية للعصر الطباشيري، كانت الهند في مسار تصادمي مع آسيا، وقبل اندماج الكتلتين، كانت الهند تتجول فوق «بقعة ساخنة» داخل قشرة الأرض، مما تسبب في واحدة من أكبر الانفجارات البركانية في تاريخ الأرض، والتي من المحتمل أن تكون قد ساهمت في انقراض الديناصورات. وفي دراسة حديثة، نشرتها أول من أمس دورية «إنترناشونال جورنال أوف بلانت ساينس»، وصف العلماء الذين يقومون بالتنقيب عن بقايا المواد النباتية المحفورة بين طبقات الصخور البركانية «نوعاً نباتياً جديداً يعتمد على وجود كبسولات الفاكهة المميزة (هيكل يتكون من اثنين أو أكثر من الهياكل التناسلية للإناث في الزهرة)، التي من المحتمل أن تنفجر لتشتت بذورها»، وقد تكون الحفريات «أقدم فاكهة تم اكتشافها حتى الآن من الفصيلة اللبنية أو الحلابية، وهي مجموعة من النباتات تضم أكثر من 7000 نوع، منها أنواع معروفة مثل البونسيتة، ونبات زيت الخروع، وأشجار المطاط والكروتون».
وتم اكتشاف الثمار المتحجرة بالقرب من قرية موهجاون كالان في وسط الهند، حيث توجد بقايا الصخور البركانية التي كانت منتشرة على نطاق واسع تحت السطح مباشرة في فسيفساء معقدة.
ويقول ستيفن مانشيستر، أمين علم النباتات القديمة في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمتحف بالتزامن مع نشر الدراسة، «يمكنك التجول حول هذه التلال والعثور على قطع من الصخر التي صمدت لتوها عبر التربة السطحية، وبعض من أفضل عمليات الجمع هو المكان الذي حرث فيه المزارعون الحقول ونقلوا القطع إلى الجانب، وبالنسبة لعالم النباتات القديمة، فإن الأمر يشبه العثور على هدايا عيد الميلاد الصغيرة على طول حافة الحقول».
واحتاج تحديد النباتات التي تنتمي إليه هذه الحفرية قدرا كبيرا من البحث الاستقصائي، حيث إنها لم تتناسب بشكل جيد مع أي مجموعة نباتية معروفة. وتقول الباحثة راشيل ريباك، التي درست الحفريات أثناء عملها كباحثة جامعية في متحف فلوريدا، «انتهى بنا الأمر إلى إجراء عدد كبير من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، ليس فقط للحفريات التي لدينا، ولكن أيضاً لثمار الأنواع الحية حتى نتمكن من مقارنتها مباشرة، وقررنا في النهاية أن الحفريات تنتمي إلى الفصيلة اللبنية من خلال دراسة عينات الفاكهة المماثلة التي قدمتها مؤسسة سميثسونيان البحثية التي تديرها حكومة الولايات المتحدة الأميركية».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.