اكتشاف حفرية لأقدم فاكهة من الفصيلة اللبنية

حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)
حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)
TT

اكتشاف حفرية لأقدم فاكهة من الفصيلة اللبنية

حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)
حفرية الفاكهة (الفريق البحثي)

قبل المشاهد الختامية للعصر الطباشيري، كانت الهند في مسار تصادمي مع آسيا، وقبل اندماج الكتلتين، كانت الهند تتجول فوق «بقعة ساخنة» داخل قشرة الأرض، مما تسبب في واحدة من أكبر الانفجارات البركانية في تاريخ الأرض، والتي من المحتمل أن تكون قد ساهمت في انقراض الديناصورات. وفي دراسة حديثة، نشرتها أول من أمس دورية «إنترناشونال جورنال أوف بلانت ساينس»، وصف العلماء الذين يقومون بالتنقيب عن بقايا المواد النباتية المحفورة بين طبقات الصخور البركانية «نوعاً نباتياً جديداً يعتمد على وجود كبسولات الفاكهة المميزة (هيكل يتكون من اثنين أو أكثر من الهياكل التناسلية للإناث في الزهرة)، التي من المحتمل أن تنفجر لتشتت بذورها»، وقد تكون الحفريات «أقدم فاكهة تم اكتشافها حتى الآن من الفصيلة اللبنية أو الحلابية، وهي مجموعة من النباتات تضم أكثر من 7000 نوع، منها أنواع معروفة مثل البونسيتة، ونبات زيت الخروع، وأشجار المطاط والكروتون».
وتم اكتشاف الثمار المتحجرة بالقرب من قرية موهجاون كالان في وسط الهند، حيث توجد بقايا الصخور البركانية التي كانت منتشرة على نطاق واسع تحت السطح مباشرة في فسيفساء معقدة.
ويقول ستيفن مانشيستر، أمين علم النباتات القديمة في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمتحف بالتزامن مع نشر الدراسة، «يمكنك التجول حول هذه التلال والعثور على قطع من الصخر التي صمدت لتوها عبر التربة السطحية، وبعض من أفضل عمليات الجمع هو المكان الذي حرث فيه المزارعون الحقول ونقلوا القطع إلى الجانب، وبالنسبة لعالم النباتات القديمة، فإن الأمر يشبه العثور على هدايا عيد الميلاد الصغيرة على طول حافة الحقول».
واحتاج تحديد النباتات التي تنتمي إليه هذه الحفرية قدرا كبيرا من البحث الاستقصائي، حيث إنها لم تتناسب بشكل جيد مع أي مجموعة نباتية معروفة. وتقول الباحثة راشيل ريباك، التي درست الحفريات أثناء عملها كباحثة جامعية في متحف فلوريدا، «انتهى بنا الأمر إلى إجراء عدد كبير من فحوصات التصوير المقطعي المحوسب، ليس فقط للحفريات التي لدينا، ولكن أيضاً لثمار الأنواع الحية حتى نتمكن من مقارنتها مباشرة، وقررنا في النهاية أن الحفريات تنتمي إلى الفصيلة اللبنية من خلال دراسة عينات الفاكهة المماثلة التي قدمتها مؤسسة سميثسونيان البحثية التي تديرها حكومة الولايات المتحدة الأميركية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.