تواصل الاعتداءات على أنصار السلام اليهود في تل أبيب والضفة

TT

تواصل الاعتداءات على أنصار السلام اليهود في تل أبيب والضفة

مع تنامي نشاطات أنصار السلام اليهود في إسرائيل ضد الاحتلال وممارساته، تزداد الاعتداءات عليهم من قوى اليمين المتطرف، وعندما يمتد نشاطهم إلى الضفة الغربية يتعرضون لاعتداءات من الجيش ومن المستوطنين.
ففي يوم أمس، حضر وفد يضم عشرات من نشطاء اليسار الإسرائيلي للمشاركة في مسيرة فلسطينية مناهضة للاستيطان أمام مستعمرة «أفيتار» على أراضي جبل صبيح وبيتا في منطقة نابلس. وشارك في الوفد ثلاثة نواب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، هم عوفر كسيف، وهو النائب اليهودي الوحيد في «القائمة المشتركة للأحزاب العربية»، ويائير جولان، وموسي راز، من حزب «ميرتس». وقد أعلنت الشرطة المكان منطقة عسكرية مغلقة بهدف عرقلة المسيرة والتمهيد لقمعها، باعتبارها غير قانونية. وهاجمت فعلاً المتظاهرين وأوقعت بينهم 100 إصابة.
كانت الجسور ومفارق الطرقات الإسرائيلية قد شهدت مساء الخميس عدة مظاهرات رفع فيها أنصار السلام شعارات تندد بالاحتلال، وتطالب حكومة إسرائيل بالجنوح إلى السلام. وقام جندي إسرائيلي، بالزي الرسمي، بالاعتداء على النشطاء المتظاهرين على «جسر السلام» في تل أبيب، ومزق الشعارات التي رفعوها.
وقالت الناشطة أدي أرغوف رونين، إن الجندي صرخ وشتم الناشطين الذين وقفوا على الجسر، ورفعوا شعار «الاحتلال قاتل وكفى للإرهاب اليهودي»، مشيرة إلى أنه تم تقديم شكوى للشرطة الإسرائيلية ضد الجندي.
وتعرض المشاركون في خيمة الاعتصام الدائمة في تل أبيب ضد الاحتلال وإرهاب المستوطنين، لاعتداء شبيه من نشطاء اليمين المتطرف. وقد تميز الاعتداء هنا بالضرب المبرح للموجودين في الخيمة وتمزيق الشعارات التي رفعت على خيمة الاعتصام، وكتب عليها باللغات الثلاث العبرية والعربية والإنجليزية: «ننظر إلى الاحتلال بأعيننا».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.